مرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية تتغلّب على ملل الحملات بالأشعار
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بكتابات عن انعكاسات التحرش الجنسي على حياة النساء النفسية

مرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية تتغلّب على ملل الحملات بالأشعار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية تتغلّب على ملل الحملات بالأشعار

السيناتور المرشحة إليزابيث وارين
واشنطن ـرولا عيسى

اختارت السيناتور المرشحة إليزابيث وارين، شاعرة مديرة لحملتها الانتخابية وهي فكرة جديدة ربما بعدما أصبح الخطاب السياسي كئيبًا يبعث على السأم، بحسب مراقبون.

في يونيو (حزيران)، أصبحت كامون فيليكس مديرة لشؤون الاتصالات الاستراتيجية لدى الحملة الرئاسية الخاصة بالسيناتور إليزابيث وارين. وقد أصدرت فيليكس مجموعة شعرية بعنوان "اصنع لنفسك قاربًا"، التي جرى ترشيحها قبل وقت قريب لجائزة الكتاب الوطني. وتدور كتابات فيليكس حول انعكاسات التحرش الجنسي على حياة النساء النفسية والاجتماعية، والعنف الذي تمارسه الشرطة، بما في ذلك قصائد حول محاكمة جورج زيمرمان، الرجل الذي أطلق النار على تريفون مارتن.

 

والآن، هل ينبغي لنا الشعور بالدهشة لوجود مثل هذه الصلة بين أعلى مستويات عالمنا السياسي وأرقى مستويات عالمنا الشعري؟ لا أعتقد ذلك - وإنما يتعين علينا الاستعداد لمعاينة المزيد من هذه الصلات؛ لأنها تبدو قادمة في الأفق ونحن في حاجة إليها بالفعل، وبشدة. وفي الحقيقة، يبدو الخطاب السياسي هذه الأيام مشوهًا للغاية، في ظل التغييرات التي أدخلها الرئيس ترمب ومعاونوه على لغتنا باتجاه الأسوأ، وإعادة تسمية القوميين البيض بـ"اليمين البديل" ووصف الصحافة بـ"الأخبار الزائفة".

 

وتبقى هناك مشكلة قائمة منذ أمد بعيد في التعبيرات الباهتة (مثل "الشعب الأميركي") التي يجري تكرارها على الصعيد السياسي ببلادنا. ونتاجًا لكل ذلك أصبح الوضع العام اليوم أشبه بهواء محبوس داخل غرفة أغلقت نوافذها بإحكام. ونقف اليوم في مواجهة إخفاقات كثيرة للغاية، بما في ذلك حتى اللغة التي نتواصل من خلالها والسبل التي يمكن لمن هم في السلطة استغلال وإساءة استغلال اللغة من خلالها.

 

اليوم، تعمل فيليكس وشعراء آخرون على مزج السياسة والحياة العامة والشعر بهدف خلق أعمال تتجاوز حدود اللغة التقليدية وتتحاشى العبارات التي فقدت معناها جراء الاستخدام المفرط. وقد جعلها ذلك مناسبة للعمل مع السيناتور وارين، التي اعتمدت في سيرتها الذاتية التي نشرتها عام 2014 على لغة شعرية وعمدت إلى استخدام تكنيكات لغوية لخلق لحن خفي بين السطور.

 

في الشهور الأخيرة، أصبحت السيناتور وارين أكثر قدرة على السرد. على سبيل المثال، خلال مؤتمر جماهيري الشهر الماضي، قصت أحداث حريق مصنع "تريانغل للقمصان" بتفاصيل ثرية على النحو التالي: "كان التاريخ 25 مارس (آذار) 1911، وكان يوم سبت. وفي نحو الرابعة و45 دقيقة عصرًا، بدأ الناس الذين كانوا يسيرون داخل هذا المتنزه يرفعون رؤوسهم نحو الأعلى ورأوا ألسنة الدخان تتصاعد باتجاه السماء". ورغم استمرار تمسكها بالمهنية، تميل خطابات الحملة الرئاسية لوارين على نحو متزايد باتجاه الشعر.

 

جدير بالذكر، أن هذه الاستراتيجية سبق وأن أتت بنتائج جيدة لصالح باراك أوباما أثناء حملته الانتخابية عام 2008 ـ ذلك أن الخطابات المؤثرة التي ألقى بها في تلك الفترة غالبًا بالشعر، خاصة في ظل إشاراته المتكررة إلى العبارات البليغة لعدد من الخطباء والنشطاء المشاهير، مثل الدكتور مارتن لوثر كينغ ورينهولد نيبوهر. تجدر الإشارة هنا إلى أن أوباما كانت له محاولات شعرية خلال فترة دراسته الجامعية، وكان يبدي دعمًا كبيرًا للشعراء. وفي خطابه الشهير بعنوان "نحو اتحاد أكثر مثالية" حول التوترات العنصرية، كرر أوباما مرارًا "هذا الغضب" للتوكيد:

 

"هذا الغضب قد لا يجري التعبير عنه علانية، أمام الزملاء أو الأصدقاء البيض". "بعض الأحيان، يجري استغلال هذا الغضب من جانب سياسيين؛ بهدف الفوز بمزيد من الأصوات تبعًا لتقسيمات عنصرية، أو تعويض نقاط قصور لدى السياسي نفسه". "هذا الغضب ليس دومًا مثمرًا. في الواقع، في الكثير للغاية من الحالات يشتت الانتباه بعيدًا عن حل مشكلات حقيقية".

 

بوجه عام، هناك بالفعل جمهور عريض للخطب الشعرية، فيما يخص القضايا الاجتماعية. على سبيل المثال، جذب فيديو الكاتبة النسوية ليلي ميرز وهي تلقي قصيدة "نساء منكمشات" أكثر عن 5.8 مليون مشاهدة عبر "يوتيوب". أيضًا، يحظى الشاعر الذي يصف نفسه بالنسوي روبين هولمز، والذي ينشر قصائده تحت اسم مستعار "آر إتش سين"، بمتابعة مليون شخص. وأشارت صحيفة "ذي نيويورك تايمز" إلى مجموعته الشعرية الأخيرة باعتبارها الكتاب الأكثر مبيعًا.

 

وحقق شعراء آخرون النجاح من خلال قراءات مؤثرة للغاية لنصوص سياسية عبر "يوتيوب". ويمكن القول بوجه عام بأن قراء الشعر في تزايد، فتبعًا لما كشفته دراسة مسحية أجرتها مؤسسة "ناشونال إنداومنت فور ذي آرتس"، قرأ نحو 12 في المائة من الأميركيين البالغين أعمالًا شعرية خلال عام 2017.

 

وفيما يخصني، أكتب الآن قصائد ذات نبرة سياسية، وأطلقت مبادرة لدعم الشعر الوثائقي، بمعنى الشعر المتداول عبر المقابلات أو التاريخ الشفهي - أعتقد أن المزج بين الشعر والسياسة يتجاوز كونه مجرد أمر يجري من باب التسلية أو كتجربة مثيرة جديدة، وإنما يبدو هذا الخطاب السياسي - الشعري حيويًا للغاية للمرء في مواجهة القصص الكثيرة حول مسائل مثل الغش والاحتيال في أوكرانيا، أو الصعود المستمر للقوميين البيض.

 

كما أن هناك شعورًا بالإرهاق والسأم يسيطر على القراء لدى مطالعتهم على نحو متكرر قصص حول معسكرات المشردين الكثيرة التي تعج بها كاليفورنيا حاليًا، في وقت يشعرون بأنه لم يعد بمقدورهم القراءة أو التصويت بعد تعرضهم لسيل عارم من مثل هذه الأنباء المؤلمة. وهنا، فإن ما يمكن للشعر إنجازه جعل بعض هذه الظواهر حية وذات لمسة شخصية على نحو لم نألفه.

 

وإذا لم تعد اللغة التي نسمعها عبر نشرات الأخبار التلفزيونية تستفزنا لفعل أي شيء أكثر عن مجرد كتابة تغريدة نعبر خلالها عن صدمتنا، فإن الشعر يعبر عن شيء جديد (أو شيء قديم بأسلوب جديد)، وهذا قد يحفزنا نحو اتخاذ تحركات فعلية على أرض الواقع. إن الشعر باستطاعته محاربة العبارات النمطية والأفكار السائدة.

 

من ناحية أخرى، يعتبر الشعر الحر الذي يجري في إطاره التعتيم على بعض الكلمات بينما تشكل الكلمات المتبقية القصيدة، نمطًا فنيًا متناميًا. وربما تدور مثل هذه الأعمال الشعرية حول جنود في العراق أو أفغانستان أو سجن أبو غريب، مثل بعض أعمال نيك فلين، في الوقت الذي تألف قصائد حرة أخرى باستخدام تقرير مولر.

 

في هذا الصدد، يمكننا الإشارة إلى "أوليو"، من تأليف تيمبا جيس، الذي كتب عن رجال وسيدات من أصحاب البشرة الداكنة عملوا شعراء منشدين، وكذلك وكتاب مارك نواك الشعري المعنون "كول ماونتن إليمينتري"، بجانب أعمال إريكا ميتنر ومارثا كولينز وآخرين. ومثلما أوضح المؤرخ فيليب متريز، فإن مؤلف هذا النمط من الكتابات يضطلع بدور مختلف يتمثل في دور "المؤرخ والمحقق والفيلسوف والمحرر البديل".

 

أعتقد هذا النمط من الشعر المدني، حسب رأيي، له تاريخ ـ وقد ربط الشاعر بيرسي بيش شيلي الذي عاش في القرن الـ19 بين الاثنين عندما وصف الشعراء بأنهم "مشرعو العالم غير المعترف بهم".

 

في ثلاثينات القرن الماضي، رسم موريل روكيسير صورة الرجال العاملين في مناجم ويست فيرجينيا الذين "يصبّون الخرسانة وقواعد الأعمدة، ويعرون الصخر، ويقيمون خلايا الصلب". وفي السنوات الأحدث، ظهر كتاب "مواطن: أغنية أميركية" من تأليف كلوديا رانكين، الذي حقق شهرة واسعة وتضمن قصائد نثرية مروعة حول اعتداءات عنصرية. وتشير الشعبية والمبيعات الكبيرة التي حققها الكتاب، إلى النطاق الواسع الذي يمكن أن يصل إليه المرء من خلال كتابة الشعر السياسي.

 

أما فيما يخص فيليكس، فإن أشعارها تتميز بطابع مباشر وفج عاطفيًا. على سبيل المثال، في قصيدة حول الاعتداء الجنسي، تقول: "هل مسموح لي بتجاهل الشكل. هل مسموح لي بدلًا عن ذلك أن أعلن أنه اغتصبني". وفي القصيدة ذاتها، تقول: "إنني كنت صغيرة ورائعة، شبيهة بفاكهة أو شيء آخر يأخذ من الشمس ويتمدد".

 

وبالنظر إلى ما وصلت إليه فيليكس، تراودني آمال عريضة بخصوص ما يمكن للشعر تحقيقه إذا ما اندمج بدرجة أكبر في المشهد السياسي الأميركي. وهذه الأيام على وجه الخصوص، نحن في حاجة ماسة إلى ذلك.

قد يهمك أيضاَ  وسائل الإعلام تُعلن سبب منع مؤسسات يابانية على العاملات بها ارتداء النظارات الطبية دور فعال للمرأة في المظاهرات المتواصلة في بعض المدن العراقية
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية تتغلّب على ملل الحملات بالأشعار مرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية تتغلّب على ملل الحملات بالأشعار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon