بيروت ـ رياض شومان
تناقل اللبنانيون في الساعات الماضية الخبر الذي وزّعته مصلحة الأرصاد الجوية الروسية عن ترجيح تعرّض سوريا ولبنان وفلسطين إلى أقسى شتاء منذ حوالى مئة عام بمزيد من الحيطة وتوسيع دائرة النفقات المخصصة للتدفئة. وهناك من استحضر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجربة
"سيدنا نوح" للإفادة منها والنجاة من "ثورة"الطبيعة المقبلة.
وهذا ما دفع رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت مارك وهيبي الى التأكيد بأنه "ما زال من المبكر الحديث عن شتاء قاس والتهويل، لأن خبراء الطقس ليس بامكانهم التوقع لموسم بأكمله".
بدوره نفى مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام أن تكون هناك توقعات دقيقة للشتاء المقبل، إذ لا شيء مؤكداً لغاية الآن، قال:"ليس بإمكاننا إعطاء أرصاد دقيقة لأكثر من أسبوع، ويبقى الترجيح الروسي ضمن التكهنات".
ونفى افرام خبرا آخر راج في الأيام الأخيرة عن عاصفة قوية ستضرب لبنان بحلول عيد الأضحى، وسترغم اللبنانيين على البقاء في منازلهم.
وشرح في حديث له أن "ما يظهر حالياً هو أن الجليد زاد في القطب الشمالي، في الوقت الذي ما زال فيه الاحتباس الحراري قائما الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى موجات جليدية".
و لكنه طمأن أن المصلحة مستعدة ومحتاطة من خلال نحو 70 محطة أرصاد جوية تغطي مختلف الأراضي اللبنانية، لافتاً: "لدينا خدمة الإنذار المبكر على الخليوي نرسلها لثمانين ألف شخص مجاناً، ومن خلال هذه الخدمة نتواصل مع المواطن ونوجهه ونمده بالمعطيات الدقيقة والعلمية".
وأوضح أن "لا شيء يحمل على الخوف ، الشتاء خير وأهل البقاع والجبل محتاطين له من خلال المونة والمحروقات ووسائل التدفئة. المهم أن لا تتأثر مزروعات الساحل بالجليد والسيول".
وختم أفرام "رسائلنا الخلوية للمواطنين من شأنها أن تضعهم في أجواء الطقس ومتغيراته، مرفقة بالتوجيهات اللازمة،
أرسل تعليقك