سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية
آخر تحديث GMT16:32:12
 لبنان اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

نتيجة منع جماعة الحوثيين فريق فني تابع للأمم المتحدة من صيانتها

سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية

سواحل اليمن الغربية
عدن - حسام الخرباش

يبدو أن سواحل اليمن على البحر الأحمر على وشك كارثة بيئية من الطراز الثقيل بسبب الناقلة النفطية "صافر"، التي تستخدم كخزان عائم ومحطة تصدير للنفط منذ عام 1988، وكانت محطة تصدير صغيرة للنفط في مأرب تعطلت عن العمل منذ مارس 2015، وتحمل نحو1.5 مليون برميل من النفط الخام وسيؤدي التسرب النفطي إلى حدوث كارثة، مما قد يتسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في العالم.

ويقول خبراء إن الميناء العائم لتصدير النفط عبر سواحل البحر الأحمر في مدينة الحديدة أو السفينة "صافر"، بات يهدد بكارثة اقتصادية وبيئية قد تلقي بظلالها على كل مناحي الحياة ليس في اليمن فحسب بل في الدول المجاورة، إذا ما تسرب النفط الخام المخزن في السفينة والمقدر بنحو 1.5 مليون برميل.

رغم حجم الخطر الذي يهدد السواحل اليمنية وسواحل دول الجوار لايبدو أن هناك جدية كبيرة من قبل الأطراف المعنية فقط هناك تبادل إتهامات غير قادرة على تفادي الكارثة، وحذرت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، من حدوث كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر نتيجة "منع" جماعة الحوثيين فريق فني تابع للأمم المتحدة من صيانة ناقلة النفط "صافر"، التي تعمل كخزان عائم قرب سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن.

واعتبرت الحكومة اليمنية ، أن استمرار ميليشيات الحوثي في منع الفريق الأممي من الوصول إلى الخزان النفطي العائم "ناقلة صافر"، قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر لتقييم الأضرار التي لحقت بالخزان العائم وإعادة صيانتها، "تحديا سافرا وصريحا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي"، مشيرة إلى أن سلطات الحوثيين تواصل نهجها في التنصل عن اتفاقاتها والتزاماتها التي قطعتها للأمم المتحدة بالسماح بإدخال الفريق الأممي الذي وصل إلى جيبوتي الشهر الماضي قبل أن تتراجع وتمنع دخول الفريق.

وأكدت أن الحكومة وعقب إحاطة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك الذي اتهم فيها الميليشيات الحوثية صراحة بالتراجع عن تنفيذ التزاماتهم بهذا الخصوص للأمم المتحدة، وقالت إنها كانت تتوقع تحركا جادا لا يكتفي بمجرد تحميل تلك الميليشيات المسؤولية بل إرغامها على التنفيذ بكافة الطرق والوسائل".

وفي بيان صحافي لوزارة النفط والمعادن اليمنية، والتي حذرت من أن انفجار الخزان العائم "أصبح وشيكاً" في ظل الوضع السيئ والمتدهور للناقلة، وقالت إن ذلك "ينذر بكارثة بيئية ستكون الأكبر في التاريخ"، وحملت الميليشيات الحوثية كامل المسؤولية عن ذلك.

وأكدت وزارة النفط اليمنية، أن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجميع المنظمات العاملة في مجال البيئة التدخل السريع والعاجل وإلزام تلك الميليشيات بالسماح للفريق الأممي وفرق الصيانة للوصول إلى المنطقة.

لكن جماعة الحوثيين تحمل الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والتحالف العربي مسؤولية الكارثة البيئية المحتمل حدوثها جراء تسرب النفط من خزان "صافر".

وحمل القيادي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، حكومة هادي التحالف العربي والأمم المتحدة، مسؤولية الكارثة البيئية المحتمل حدوثها جراء تسرب النفط من خزان "صافر".

وقال القيادي، الذي يشغل منصب عضو المجلس السياسي الأعلى لسلطة الحوثيين في صنعاء، في تغريدة عبر "تويتر"، أن جماعته "لا تمنع جهود صيانة الخزان"، وتطالب بشكل دائم الأمم المتحدة بالتدخل.

وتساءل عن سبب رفض التحالف والأمم المتحدة بيع نفط خزان صافر، وتسليم القيمة لرواتب موظفي الجمهورية اليمنية ممن لا تدفع رواتبهم، معتبرا الرفض "غير منطقي وغير إنساني".

وفي هذا الصدد،يقول الباحث "بلال الشايب" لـ"العرب اليوم":التسرب النفطي من اكثر الحوادث البيئية الكارثية التي تؤدي الى تدمير أنظمة بيئية كاملة وتلحق باقتصاد الدول المالكة للنفط المتسرب او التي يحدث ضمن مياها الإقليمية  خسائر فادحة ليس بسبب  ثمن النفط المتسرب فقط بل بسبب موت كثير من الكائنات البحرية والطيور والثديات التي تعيش في  هذه البيئات ،مشيراً أنه بمجرد حدوث التسرب النفطي في مياه البحر  فإن كافة مكونات الأنظمة البيئية الموجودة في هذه المياه او تتداخل معها تضرر بعدة مستويات حسب نسبة اعتمادها على هذه المياه.

وقال الشايب" ان التسرب النفطي يؤدي إلى تدمير البيئات البحرية والقضاء على جزء كبير من الكائنات التي تعيش فيها ومن ذلك التأثير على النباتات البحرية والشعاب المرجانية مما يؤدي الى تناقص غذاء الأسماك وبالتالي موتها هذا عوضا عن تسمم هذه الأسماك بالتراكيز العالية من المواد العضوية وتلويث أجساد الطيور ومنعها من اصطياد فرائسها البحرية نتيجة وجود حاجز من النفط الكثيف الذي لا يستطيع الطير اختراقه وفي حال محاولة الطير السباحة فوق البقع النفطية فإن ريشه يتشبع بالنفط ويصبح غير قادر على الطيران الا بصعوبة إضافة إلى المخاطر الناجمة عن الحرائق التي تنشب في غالبية حوادث التسرب بالإضافة الى تلوث الهواء الناتج عن هذه الحرائق
وبالإضافة الى الاضرار المباشرة هناك اضرار غير مباشرة تلحق بالقطاعات المعتمدة على المياه او البيئات التي تتركز فيها البقع النفطية فمثلا يمكن ان تتوقف نشاطات الصيادين تماما كما يمكن ان تتوقف السياحة البحرية والبرية في مناطق التسرب وغير ذلك من الاضرار غير المباشرة والتي قد تمتد لعشرات السنين"

وأكد الشايب أن التسرب النفطي من الصعب والمكلف معالجته ، وهناك طرق حيوية للمعالجته، وتتم عن طريق استعمال كائنات حية دقيقة معدلة وراثيا بحيث يكون لها القدرة على العيش والتغذي على النفط فتقوم بتحليل البقع النفطية وتحويلها الى مركبات اقل ضررا او الى غازي الميثان وثاني أوكسيد الكربون اللذان ينطلقا في الجو،بينما الطريقة الثانية وهي القشط او الشفط ويتم من خلال كاسحات او شفاطات مثبتة على سفن جر عملاقة بحيث يتم تجميع النفط في خزانات معدة لذلك ليتم نقله فيما بعد الى مصافي البترول لتكريره والاستفادة منه وتعد تكاليف هذه العملية باهضه وتعجز عن القيام بها كثير من الدول، ولا يمكن القيام بها الا في غياب تام للرياح او التيارات المائية وهذا يفسر عدم القدرة على استعمال الشفط او القشط على نطاق واسع .

وهناك طريقة استعمال الطرق الكيميائية ويكون ذلك اما لامتصاص بقعة النفط ضمن مواد صلبة ليسهل تجميعها او لتشتيت البقع النفطية وبذلك يقل تأثيرها في حجز اشعة الشمس والهواء عن الكائنات البحرية السطحية ويؤدي الى تلاشيها في مساحات واسعة ولا بد ان تكون البقع النفطية صغيرة الحجم نسبيا حتى تكون المواد المشتتة فعالة .

الحرق حيث يتم اشعال النيران للتخلص من بعض البقع البعيدة عن الشواطئ او المنشآت البحرية ولا بد ان تكون عمليات الحرق منظمة وتحت رقابة جهات ذات خبرة كافية بهذا النوع من العمليات،وهناك طريقة ثالثة هي بـ استعمال الحواجز وتكون عبارة عن سلاسل طافية تقف في وجه تيارات المياه المحملة بالنفط وتمنعها من الوصول الى الشواطئ او الى المناطق الحيوية المهمة.

وكان منسق الشؤن الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك، أعرب في إحاطة قدمها مؤخرا لمجلس الأمن، عن خيبة أمله لأن التقييم المخطط منذ فترة طويلة لناقلة النفط العائمة "صافر" لم يتم، متهما الحوثيين بالتراجع عن تنفيذ التزاماتهم للأمم المتحدة بهذا الخصوص.

وأوضح لوكوك "بناءً على موافقة مسبقة من الحوثيين ، قمنا بنشر فريق التقييم التابع للأمم المتحدة والمعدات في جيبوتي الشهر الماضي على أن يبدأ التقييم في 27 أغسطس. مع اقتراب تاريخ البدء ، أثار الحوثيون عدة اعتراضات، رغم اتفاقها السابق" .

وتابع "لقد عملنا بجد للتغلب على هذه الاعتراضات. ولكن عندما أصبح من الواضح أن التقدم كان غير مرجح للغاية ، كان علينا فقط إرسال فريق التقييم إلى المنزل"،داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى بذل كل ما في وسعهم ليسمح الحوثيون بمعالجة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

وتسيطر جماعة الحوثي على ميناء رأس عيسى النفطي وميناء الحديدة إضافة إلى ميناء الصليف في محافظة الحديدة على البحر الأحمر.

وينفذ التحالف عمليات عسكرية داخل اليمن منذ عام 2015 دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي اضطر للفرار إلى السعودية مع سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد.

وشهد الصراع اليمني مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين، ودفع الملايين إلى شفا المجاعة في ما وصف بـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم.

وقد يهمك أيضًا:

رانيا الغزالي تطرح مجموعة من تصميمات الشموع

رانيا الغزالي تُؤكّد على أنّ "الشموع" أنارت مشوارها المهني

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon