أبو ظبي - لبنان اليوم
أعلنت جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، فى دورتها لعام 2023، اختيار الموسيقار المصري عمر خيرت جائزة شخصية العام الثقافية في دورتها السابعة عشرة، تكريماً لمسيرته الإبداعية التي امتدت لعقود قدّم خلالها مجموعة من الأعمال الموسيقية الخالدة أسهمت في تشكيل وجدان وثقافة شعوب المنطقة.
ووافق مجلس أمناء الجائزة على قرار الهيئة العلمية للجائزة بمنح الموسيقار عمر خيرت جائزة شخصية العام الثقافية تقديراً لجهوده المتميزة وأعماله الموسيقية اللافتة، التي أحدثت نقلة في تقديم الأعمال الموسيقية ببصمة خاصة وواضحة، تجلت في العديد من المقدمات الموسيقية الخاصة بالأفلام والأعمال الدرامية، وتميزت بشخصيتها وبجُملها الموسيقية التي تتسم بالعمق والثراء والتدفق.
ويأتي تكريم الموسيقار عمر خيرت بجائزة شخصية العام الثقافية من قبل جائزة الشيخ زايد للكتاب، انطلاقاً من كون إمارة أبوظبي عاصمة للفن والإبداع، ومصنفة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) 'مدينة الموسيقى'، ونظراً لاهتمام الإمارة الكبير بالموسيقى جسرَ التقاء بين العالم العربي والثقافات الأخرى، وتساهم بشكل هائل في تعزيز الانفتاح والتبادل الثقافي ودعم هذا القطاع، مما يعزز فرصَ الاندماج والهوية عبر المجتمعات وبين الأجيال.
ولد الموسيقار عمر علي محمود خيرت عام 1947 في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة محبة للفنون، وعشق البيانو الذي اكتشف معه مناطق موسيقية جديدة في إحساس وذكريات وقوة الشخصية المصرية. وتخرج خيرت في معهد 'الكونسرفتوار'، وكان من ضمن الدفعة الأولى من المعهد الموسيقى العريق، حيث درس العزف على البيانو على يد البروفيسور الأيطالي 'كارو' إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية. انتقل بعدها لدراسة التأليف الموسيقي في كلية ترينتي بلندن إلى أن اكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق.
انضم عمر خيرت في بداياته لفرقة (ليى بُتي شا -Les petits chats) والتي كانت فرقة مصرية لموسيقى الروك نشأت في مطلع ستينيات القرن الماضي، وعمل خيرت في الفرق كعازف درامز والتي كان لها أثر واضح في مؤلفاته مثل: «الخادمة» و «رابسودية عربية» وغيرها. وأطل عمر خيرت على الجمهور لأول مرة مع الموسيقى التصويرية من خلال فيلم ليلة القبض على فاطمة عام 1983.
توالت أعمال خيرت الموسيقية، إذ شارك في تأليف العديد من مقدماتالمسلسلات وتأليف الموسيقى التصويرية لها بطريقة مميزة خاصة به، حيث استطاع دمج الموسيقى الأوركسترالية الغربية بالأنغام الشرقية مستخدماً آلات غربية مثل البيانو والأكسليفون وآلات النفخ كالكلارنيت والأبوا والساكس، بالإضافة إلى الآلات الشرقية المميزة كالأكورديون الشرقي والعود والقانون والكمان ومن أهم أعماله، 'قضية عم أحمد'، و'البخيل وأنا'، وضمير أبلة حكمت'، و'غوايش' وليلة القبض على فاطمة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك