مصالحة باسيل والحريري في بكركي تحمل عنوان الاستحالة
آخر تحديث GMT07:38:07
 لبنان اليوم -

مصالحة باسيل والحريري في بكركي تحمل عنوان الاستحالة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصالحة باسيل والحريري في بكركي تحمل عنوان الاستحالة

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري
بيروت - لبنان اليوم

قبل إتمام مصالحة حقيقية بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني جبران باسيل، تقول مصادر قيادية في الثنائي الشيعي بكل صراحة ان «لا حكومة»… وتذهب المصادر في صراحتها الى حد الاعلان انه «لو اجتمعت كل الامم وقدمت الحلول فانها لن تؤدي الى الافراج عن الحكومة ما لم يتصالح الرجلان ويتفقان على تسوية شبيهة نوعا ما بتسوية ٢٠١٦ التي جاءت بالرئيس ميشال عون الى بعبدا واعادت الحريري الى السراي الحكومي».

واللافت هنا، اعلان هذه المصادر لأول مرة بشكل رسمي ان هذه الحكومة هي حكومة «سلطة ونفوذ»، وستتولى في مرحلة لاحقة ادارة البلد سياسيا وبشكل رسمي في حال حصول فراغ في رئاستي الجمهورية ومجلس النواب في ٢٠٢١، معتبرة ان المهام المنتظرة من هذه الحكومة مستقبلا وكيفية ادارة السلطة عند حصول الفراغ وتحديدا الرئاسي يشكلان نقطة الخلاف الجوهرية بين الحريري وكل من عون وباسيل.

وضمن هذا السياق، وضعت المصادر مبادرة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وسيد بكركي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، مشيرة الى ان الثنائي الشيعي ليس بعيدا عن اجواء هذه المبادرة وحركة اللواء ابراهيم، كاشفة عن بنودها:

اولا: ترتيب لقاء مصارحة بين باسيل والحريري في الصرح البطريركي.

ثانيا: سعي بكركي الى عقد مؤتمر مصالحة وطني جامع تحت رعايتها وبمباركة فرنسية مباشرة.

ثالثا: ابتعاد كل من عون والحريري عن البروتوكول في تشكيل الحكومة كما يحصل حاليا، اي الاكتفاء بتقديم لوائح حكومية كاملة دون البحث التفصيلي بكل اسم من الاسماء المطروحة للتوزير، واقناع الرئيسين بتقديم كل منهما مجموعة اسماء للوزارات موضع الخلاف للاختيار بينها، على ان تكون الاسماء المختارة محايدة.

رابعا: توافق الحريري وعون والكتل النيابية الممثلة في البرلمان على ان تنفذ هذه الحكومة الاصلاحات الاقتصادية اللازمة للحصول على الدعم الدولي لانتشال لبنان من ازمته.


طبعا، قد لا يؤدي اي توافق داخلي من هذا النوع الى تشكيل حكومة في اللحظة ذاتها، ولكنه سوف يشكل وفقا لهذه المصادر عاملا ضاغطًا على المجتمع الدولي للمساعدة والضغط اكثر في ترتيب تفاهمات خارجية كفيلة بتسريع عملية التشكيل.

وعليه، لا تعطي هذه المصادر اية اهمية لحركة الرئيس الحريري الخارجية حاليا انطلاقا من ان العامل الداخلي غير متوفر، في حين ان الامارات العربية المتحدة لا يمكن ان تشكل لبنانيا البديل السني عن السعودية، كما ان الدور القطري لم يرق حتى اللحظة الى ما كان عليه سابقا، ومن غير المنتظر ان يحدث العكس في المستقبل.

وتوقفت المصادر عينها مليا عند محاولة البعض الترويج داخليا على الاقل بوجود مساومة بين الازمة اليمنية وتشكيل الحكومة، معتبرة ان هذا الكلام «مضحك» اذ لا يمكن مقاربة ملف بهذا الحجم والتشعبات والاهمية الاستراتيجية اي الملف اليمني ووضعه في الميزان ذاته مع ملف تشكيل الحكومة اللبنانية، مقدمة النصيحة للجميع للتوافق داخليا، والتفاهم وحل الخلافات قبل ان ينهار البلد بشكل كلي.

ومن موقع مسؤول، اكدت المصادر القيادية في الثنائي الشيعي ان هذا الثنائي ما زال يحاول رغم كل المعوقات تقديم المبادرات والحلول للازمة الحكومية، مؤكدة ان اي حل يجب ان يبدأ من تأمين لقاء «صلحة» بين باسيل والحريري، والذي سيفتح الباب حسب تاكيداتهم، على ايجاد حل للمعضلة الحكومية وفق صيغة «لا غالب ولا مغلوب».

وختمت المصادر كلامها باعادة التاكيد على ان هناك حركة داخلية وخارجية حاليا في الملف الحكومي، ولكن الامور ما زالت تراوح مكانها او على الاقل لم تتضح الصورة بعد.

وقد يهمك أيضا

 مصادر تؤكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري ليس بوارد مقاطعة رئيس الجمهورية ميشال عون

عون يبدي إنزعاجه من جولات الحريري ويسعى لدفعه إلى الاعتذار

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصالحة باسيل والحريري في بكركي تحمل عنوان الاستحالة مصالحة باسيل والحريري في بكركي تحمل عنوان الاستحالة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon