رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلانهذا ما جرى بيني وبين جنبلاط
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان"هذا ما جرى بيني وبين جنبلاط

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان"هذا ما جرى بيني وبين جنبلاط

رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان
بيروت - لبنان اليوم

مع تصاعد مخاطر الفتنة والفوضى، أخرج الرئيس نبيه بري من جعبته هذه المرة «حمامة سلام» بدل الأرانب التي اشتهر بإطلاقها، جامعاً في عين التينة بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان بعد قطيعة طويلة ودامية. ولكن هل تملك هذه الحمامة القدرة على التحليق أم انّ شيطان التفاصيل سينتف ريشها ويكسر جناحيها؟صحيح انّ مجرد انعقاد اللقاء بين رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس «الحزب الديموقراطي» طلال أرسلان هو في حد ذاته إنجاز، بعد تفاقم نزاعهما خلال الفترة السابقة الى حد الصدام الدموي أكثر من مرة، لكنّ الصحيح أيضاً انّ «صلحة» عين التينة تحتاج إلى الكثير من «المقوّيات» السياسية حتى تتجاوز إطار الصورة الشكلية وتبويس اللحى الى التفاهم الجوهري ومعالجة جذور الاشكاليات التي فاقمت التشنج والخصومة داخل البيئة الدرزية.

ولعل التحدي الأكبر الذي يواجه الطرفين يكمن في عدم الاكتفاء ضمناً بصورة عين التينة، وبالتالي التعاطي بجدية مع لجنة المتابعة التي تشكّلت، بحيث لا تكون فرصة للتمييع والهروب الى الامام كما هي وظيفة أغلب اللجان في لبنان.ويؤكد أرسلان لـ«الجمهورية» انّ الاجتماع مع جنبلاط برعاية بري كان ناجحاً من حيث الشكل على الأقل، لافتاً الى انّ الجلسة اتّسَمت بالوضوح التام وبالصراحة المتبادلة، «إذ انني عبّرت عن كل ما أفكر به وكذلك فعل جنبلاط، علماً انّ بري لم يضع جدول أعمال مُسبقاً بل ترك لكل منّا ان يطرح بحرية ما لديه».

َويرى أرسلان انّ اجتماع عين التينة كسر الجليد بينه وبين جنبلاط، كاشفاً انّ بري تواصل معه قبل 10 أيام تقريباً «واقترح ان يجمعني برئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» فتجاوَبنا مع هذا المسعى المشكور».ويشير ارسلان الى انّ الوقت الذي استغرقه الاجتماع لم يكن كافياً لمعالجة كل المسائل الخلافية والتفاهم عليها، ولذا تمّ تشكيل اللجنة الثلاثية (علي حسن خليل وغازي العريضي وصالح الغريب) لمتابعة البحث في جميع الملفات العالقة بمواكبة منّي ومن جنبلاط، مشدداً على انه لا توجد أي محرّمات او محظورات أمام اللجنة، «بل اتفقنا على أنّ كل شيء قابل للبحث على الطاولة»، وموضحاً انّ اللقاء الدرزي الموسّع في دارة خلدة سيتولى تحديد البنود التي ينبغي أن تكون من وجهة نظرنا مُدرجة على جدول أعمال اللجنة.

ويلفت أرسلان الى انّ تحصين المصالحة وتثبيتها يتوقفان على جدية عمل اللجنة والحصيلة التي ستنتهي اليها، موضحاً انها ليست محكومة بمهلة محددة، «لكن بالتأكيد يجب أن لا تستغرق مهمتها وقتاً طويلاً».ويعتبر أرسلان انّ حادثتي الشويفات وقبرشمون هما نتيجة للخلاف المتراكم وليستا سبباً له. «وبالتالي، فإنّ المطلوب معالجة أصل الأسباب التي أدت الى التوتر والانقسام في الجبل الذي يجب أن يتّسِع للجميع، حتى لا تتكرر التجارب المريرة السابقة».ويوضح انّ من بين الأمور التي يُفترض ان تُناقش وضع الجبل لجهة تأكيد التنوّع ورفض الاحادية، إضافة إلى الشأن الدرزي الداخلي المتعلق بمشيخة العقل والهيئة الروحية.

َويؤكد انّ استئناف التواصل بين الحزبين الاشتراكي والديموقراطي، بعد قطيعة، انعكس ارتياحاً على الجبل، «الّا انّ تطويره يرتبط بمدى قدرة اللجنة على التقدّم في مهمتها».َويلفت أرسلان الى انّ هناك قضايا خلافية ينبغي أن تطبّق عليها القوانين لمعالجتها، وهناك قضايا أخرى ينبغي أن تخضع الى الاعراف المنبثقة من خصوصية المجتمع الدرزي كمسألتي مشيخة العقل والهيئة الروحية، «أمّا في ما خَص حادثة قبرشمون فهي باتت مرتبطة من الناحية الاجرائية بالقرار الظني للمحكمة العسكرية».

 ولدى سؤال ارسلان: لماذا انتقل ملف المصالحة الدرزية من قصر بعبدا الى مقر الرئاسة الثانية؟ يجيب انّ اجتماع عين التينة هو استكمال للقاءات التي تَمّت في بعبدا «ونحن أكدنا خلاله ما سَبق أن توافقنا عليه في القصر الجمهوري»، مشيراً الى انّ الرئيس ميشال عون داعم للقاء الذي رعاه الرئيس بري ومواكِب للمصالحة في كل مراحلها. وعندما سُئل: كيف أدار بري جلسة المصارحة والمصالحة؟ أشاد أرسلان بدور بري الذي كان يتدخّل خلال النقاش بحكمته ورويّته وديبلوماسيته لتدوير بعض الزوايا الحادة كلما دعت الحاجة. ولدى سؤاله: أيّ دلالة تنطوي عليها الوساطة الشيعية عبر بري لحلّ خلاف درزي داخلي؟يجيب أرسلان باقتضاب: هذا أمر يشرّفنا... وعندما سُئل: كيف كانت مائدة العشاء؟ يجيب أرسلان مبتسماً: الرئيس بري جنوبي، وبالتالي فإنّ المائدة عكست هذه النكهة والبصمة.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الأمير طلال أرسلان في تغريدة حذار من الفتنة فلن يسلم أحد

إرسلان يتحدث عن "مقاربة خطيرة" من غير المقبول الانصياع لها

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلانهذا ما جرى بيني وبين جنبلاط رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلانهذا ما جرى بيني وبين جنبلاط



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"

GMT 05:03 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"Roberto Cavalli" تطرح مجموعة من المجوهرات لعام 2017

GMT 06:30 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

العمل مع "الزعيم" شرف كبير وأنا لست إعلاميًا

GMT 14:20 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة حول لقاح كوفيد ـ 19

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

النفط يبلغ أعلى مستوى منذ شهور وخام برنت 53.17 دولار للبرميل

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon