هدوء يسبق عاصفة جلسة الثقة الحكومية غداً
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

هدوء يسبق عاصفة جلسة الثقة الحكومية غداً

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هدوء يسبق عاصفة جلسة الثقة الحكومية غداً

رئيس الحكومة حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

تناولت وسائل إعلامية الاوضاع السياسية في لبنان وتحديداً جلسة الثقة يوم الثلاثاء في مقال جاء فيه: "فرضت عطلة نهاية الأسبوع، الممدة يوما إضافياً لمصادفتها مع عيد القديس مارون، شفيع الطائفة المارونية، والتي تزامنت مع عاصفة ثلجية ضربت لبنان خلال اليومين الماضيين، نفسها على إيقاع الحركة السياسية وتحركات الشارع في لبنان، وذلك عشية انعقاد الجلسة البرلمانية المخصصة لمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، يوم غد.

وإذا كانت عاصفة الطقس، الذي تدنت معه مستويات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجبال والمناطق الداخلية قد شلت الحياة نسبياً في لبنان، فإنّ البلاد تترقب عاصفة ساخنة سياسياً، ينتظرها مجلس النواب نفسه، الذي سيشهد منازلات كلامية حامية على مدى يومين قبل منح الثقة للحكومة الجديدة، وشوارع العاصمة، حيث يستعد الحراك الشعبي لاحتجاجات يتوقع أن تكون حاشدة تحت شعار "لا ثقة".

وابتداءاً من ظهر يوم غد، يشهد البرلمان جلسات مناقشة البيان الوزاري، تمهيداً لمنح الثقة للحكومة التي شكلها حسان دياب، في ظل حالة استقطاب حادة، يبدو أنها ستفرض إيقاعها على الحياة السياسية في بلد محاصر بالتحديات الداخلية والخارجية.

وعشية الجلسة البرلمانية، ارتسمت خريطة التصويت لصالح منح الثقة للحكومة الجديدة من عدمه، بين القوى السياسية التي، وبخلاف الحكومتين السابقتين، تخلت عن الشراكة الحكومية، التي ضمنت حتى الأمس القريب، التمثيل الحكومي لكافة الكتل البرلمانية، لصالح حكومة أكثرية، تحظى بغطاء الثنائي الشيعي– "حزب الله" و"حركة أمل" – وحليفه المسيحي "التيار الوطني الحر" الموالي لرئيس الجمهورية ميشال عون.

ومن المرجح أن تنال الحكومة الجديدة ثقة ضعيفة مقارنة بالحكومتين السابقتين اللتين ترأسهما سعد الحريري، الذي انتقل بعد استقالته على أثر موجة احتجاجات شعبية انطلقت في 17 تشرين الأول الماضي، إلى مقاعد المعارضة.

وستحظى الحكومة الجديدة بثقة "تكتل لبنان القوي" (27 نائباً) وهو تحالف يضم "التيار الوطني الحر" (19 نائباً) و"كتلة ضمانة الجبل (4 نواب) وكتلة نواب الأرمن (3 نواب)، والنائب المستقل ميشال معوض. وباستثناء معوّض فإنّ كل نواب "تكتل لبنان القوي" سيحضرون الجلسة ويمنحون ثقتهم للحكومة.

وأما النائبان نعمة افرام وشامل روكز، اللذان انسحبا من الكتلة الموالية لرئيس الجمهورية، غداة تفجر الاحتجاجات الشعبية، فيرجح عدم حضورهما الجلسة البرلمانية، وإن حضرا فمن المؤكد أنهما لن يمنحا الثقة للحكومة الجديدة.

كذلك ستحصل حكومة حسان دياب على الثقة من جانب "كتلة التنمية والتحرير" الذراع البرلماني لحركة "أمل" بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري (17 نائباً) و"كتلة الوفاء للمقاومة" الجناح البرلماني لـ"حزب الله" (13 نائباً)، و"كتلة المردة" المسيحية (3 نواب)، وعدد من النواب المستقلين.

أما الكتل التي ستحضر الجلسة البرلمانية ولن تمنح الحكومة الثقة فهي "كتلة المستقبل" بزعامة سعد الحريري (19 نائباً) وكتلة "الجمهورية القوية" الجناح البرلماني لـ"حزب القوات اللبنانية" (15 نائباً) و"كتلة اللقاء الديموقراطي" الجناح البرلماني للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط (9 نواب) وكتلة الوسط المستقل برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي (4 نواب – باستثناء رئيسها الذي يتوقع عدم حضوره الجلسة).

أما كتلة "حزب الكتائب اللبنانية" (3 نواب) فقررت مقاطعة جلسة مجلس النواب، بحسب ما أعلن رئيسها سامي الجميل، وبالتالي فإنها ستحرم الحكومة من الثقة، في حين يفترض أن تتخذ كتلة "الحزب السوري القومي الاجتماعي" موقفها اليوم، وسط توجه بحضور الجلسة من دون إعطاء الثقة.

أما بقية النواب المستقلين فتوزعت مواقفهم بين المقاطعة والمشاركة، وبعضهم من اختار منح الثقة وبعضهم الآخر حجبها، في حين بقيت أقلية لم تفصح عن موقفها سواء لجهة المشاركة في الجلسة أو في مسألة منح الثقة من عدمه.

وفي العموم، يرجح حضور 116 نائباً من أصل 128 جلسة البرلمان، سيصوّت منهم 63 نائباً لصالح منح الثقة لحكومة حسان دياب. وبحسب الدستور اللبناني فإنّ جلسات الثقة يمكن أن تعقد في حال حضور غالبية النصف زائد واحد (65 نائباً)، فيما يجري التصويت بغالبية عدد الحاضرين.

وخارج مقر مجلس النواب، يبدو أن معركة من نوع آخر يستعد لها "الحراك المدني"، الذي تراهن مجموعاته على حشد شعبي لمحاولة تعطيل الجلسة البرلمانية تحت شعار "لا ثقة". وكما حصل سابقاً، سيحاول المحتجون فرض حصار شعبي حول مجلس النواب، لمنع النواب من سلوك طريقهم إليه.

وكان المحتجون نجحوا في تشرين الثاني الماضي في تعطيل جلسة تشريعية كان قد دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث منعوا النواب من الوصول إلى مقر البرلمان. لكنّ الوضع كان مختلفاً قبل أسبوعين، حين تمكنت القوى الأمنية من إحباط خطتهم لتعطيل جلسة إقرار الموازنة العامة.

وفي مؤشر على أن الأجهزة الأمنية ماضية قدماً في تأمين جلسة الثقة، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون، يوم الجمعة الماضي، المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد، حيث صدر عنه بيان أكد "تكثيف الجهود التنسيقية بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية لتعميم الاستقرار في البلاد من جهة واستباق الأحداث التخريبية لتفادي أي تطورات" طالباً من "الأجهزة الأمنية والقضائية التعاون في ما بينها لاتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين، تطبيقا للقوانين والأنظمة المرعية الاجراء".

ونقل البيان عن عون تشديده على "أهمية ضبط الوضع الأمني للمحافظة على الاستقرار والسلم الأهلي من جهة وعدم التهاون مع أي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقراتها الرسمية".

ومنذ يوم أمس، شرعت القوى الأمنية في تعزيز إجراءاتها حول مقر البرلمان، حيث استقدمت عدداً من الكتل الأسمنتية لنصبها في دائرة أمنية في محيط البرلمان، الذي بات محيطه، منذ الاحتجاجات الأخيرة أشبه بمنطقة عسكرية محاطة بجدران وبوابات حديدية وأسلاك شائكة".

قد يهمك ايضا:حسان دياب يُؤكِّد أنّ لبنان يمرّ بمرحلة استثنائية تحمل كثيرًا مِن التحديات

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدوء يسبق عاصفة جلسة الثقة الحكومية غداً هدوء يسبق عاصفة جلسة الثقة الحكومية غداً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon