طهران ـ مهدي الموسوي
احتدمت المعارك بين قوات الأمن الإيرانية ومعارضين في منطقتي كردستان وبلوشستان المتوترتين، وفي ظل شح المعلومات الواردة من مصادر مستقلة، قالت مصادر كردية وبلوشية إنها تفند رواية الإعلام الرسمي لتلك الأحداث، وتوعدت بنشر تفاصيل عما وقع في مدينتي سردشت الكردية شمال غربي البلاد وخاش البلوشية جنوب شرقي إيران.
وقال بيان للحرس الثوري الإيراني إن معارك "شرسة" دارت صباح الاثنين 13 حزيران/ يونيو الجاري بين عناصره وقوات من حزب "حياة كردستان الحرة"، (بيجاك)، في شمال غربي البلاد. وبحسب الموقع الإعلامي للحرس الثوري "سباه نيوز"، فقد قتل 5 من جماعة "بيجاك" في كمين بمنطقة سردشت في المثلث الحدودي بين إيران وتركيا والعراق. محذرا أهالي المنطقة من تقديم مساعدات إلى مقاتلي "كردستان"، مهددا بالرد على أي تحرك يهدد أمن قواته في المنطقة.
تأتي هذه المعارك بعدما كان إمام "جمعية أهل السنة" في المنطقة عبد الحميد إسماعيل زهي ذكر قبل أيام أن السلطات الأمنية تمارس قيودا على مناطق أهل السنة وتمنعهم من ممارسة شعائرهم في شهر رمضان. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني زار المنطقة قبل أسابيع واعترف ضمنا بوجود اضطهاد عرقي وطائفي، مطلقا جملة من الوعود من ضمنها الاعتراف بحقوق السكان الثقافية وتعليم اللغة الأم وتحسين الأوضاع المعيشية في مناطق أهل السنة التي تقر الإحصاءات الإيرانية بأنها الأكثر حرمانا مقارنة بالمناطق الإيرانية الأخرى. وفي جنوب شرقي البلاد، قال المتحدث باسم الأمن الإيراني سعيد منتظر المهدي إن 6 على الأقل سقطوا في معارك دارت مع "جماعة جيش العدل" في مدينة خاش بإقليم بلوشستان.
أرسل تعليقك