بيروت ـ لبنان اليوم
أثارت بقايا بشرية في لبنان الذعر بين المواطنين، الذين عثروا جانب إحدى حاويات النفايات القريبة من مقبرة سيروب الجديدة شرقي مدينة صيدا، على أجزاء لقدم بشرية. وفور العثور عليها، باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها خشية أن تكون للحادث خلفيات جرمية خاصة بعدما كشف الطبيب الشرعي عليها وتبين أنها تعود لشخص مسن وأنه كان خضع لعملية بتر جراحية. وقد تم إبلاغ النيابة العامة الاستئنافية في محافظة جنوب لبنان بالأمر، وباشرت بفتح تحقيق تولته قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني لمعرفة مصدر هذه القدم وهوية صاحبها وسبب وجودها في ذلك المكان. لا خلفية جرمية وأعلن النائب العام الاستئنافي في جنوب لبنان، القاضي رهيف رمضان، أن القدم بترت نتيجة عملية جراحية وتم نقلها ودفنها في المكان، وأنه يجري التحقيق أكثر مع إدارات المستشفيات المجاورة للتأكد من مصدرها، مبرزا أنه "لا خلفيات جرمية وراء الحادثة". وتوضيحا للأمر، قال الطبيب الشرعي عفيف خفاجة في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": "بعد الكشف على القدم تبين أنها مسألة إهمال من إحدى المستشفيات في المنطقة تزامنت مع عدم التنسيق مع الجهات المعنية في الوقت نفسه". وأضاف أن "الجزء الذي عثر عليه على بعد خطوات من المقبرة المذكورة هو لقدم بشرية، وبعد الفحص تبين أنه قديم". وتابع: "في اعتقادي، ثمة عملية جراحية قديمة لبتر هذه القدم جرت في الماضي لمسن كان يعاني من مرض السكري خاصة وأن أصابع القدم نفسها كانت مبتورة أيضاً".وأردف خفاجة: "عضلات القدم كانت متآكلة بشكل كلي وقد تكون الحيوانات المحيطة بالمكان هي السبب، وتبين أن القدم مسحوبة من مكان دفنها، غير الصحيح بالأساس.. ومن المتوقع أن تكون قد سحبت بواسطة الحيوانات المنتشرة هناك منذ قرابة 3 أشهر". وذكر الطبيب الشرعي أن "علامات بتر القدم واضحة وقد استخدمت فيها أدوات طبية حادة حيث لا تشوهات في القدم، أما السبب في وجودها في المكان المذكور فقد تكون دفنت سابقاً بطريقة عشوائية مما سهل على الحيوانات التي تحيط بالمكان سحبها إلى الطريق ولا خلفية جرمية للحادث". وختم حديثه مع "سكاي نيوز عربية" بالقول: "أودعت القدم التي عثر عليها في براد مستشفى صيدا الحكومي ويعود حاليا للقضاء اللبناني القرار بالتصرف بها"، مشيراً إلى أنها "حالة نادرة لم يحصل مثلها في المنطقة"، داعياً المعنيين إلى ضرورة التنسيق في مثل هذه الحالات ما بين قسم الجراحة في المستشفيات وبين الجهات المعنية في المدينة والأهل".
قد يهمك أيضا :
بعد تقرير حول أحداث طرابلس “القوّات” تعلن أن التقرير مفبرك ومشبوه
المحكمة العسكرية تُرجئ تسمية ملف الكلية الحربية إلى 22 كانون الأول
أرسل تعليقك