بيروت - لبنان اليوم
كشف المشاركون في ندوة حول الاحتجاجات الشعبية في لبنان، عقدت بباريس يوم الخميس 20 فبراير 2020، ان أكثر من 900 متظاهر تم توقيفهم لدى مختلف الأجهزة الأمنية منذ بدء التحرك الشعبي. مما يعقد مهمة المحامين في الاتصال بموكليهم بسبب صعوبة تحديد الجهاز الذي يحتجزهم والمكان الذي يحتجزون فيه.
إعلان
أكد المشاركون في هذه الندوة التي نظمها التجمع اللبناني في فرنسا في مقر بلدية الدائرة السادسة عشرة في باريس أن عدد الذين أصيبوا بجروح خلال المواجهات مع القوى الأمنية أو مناصري بعض الأحزاب فاق الـ 1600 بينهم 16 فقدوا واحدة من عيونهم وذلك وفق تقارير وثقتها منظمات غير حكومية دولية.
الأستاذة الجامعية المحامية حليمة قعقور اعتبرت أن "الثورة ضمت في صفوفها مختلف فئات الشعب اللبناني من مختلف الطوائف ومختلف الطبقات الاجتماعية ومن كل المناطق وقالت ان جيل الشباب دون الثلاثين أظهروا وعيا سياسيا ورؤية متقدمة لبناء دولة حديثة. وشددت على دور المرأة والجرأة التي أظهرتها في مواجهة الخطر والقمع الأمني.
نزار صاغية رئيس تحرير المفكرة القضائية استغرب عدم مثول أي شخصية من الشخصيات المتهمة بالفساد امام القضاء وقال لا يمكن الحديث عن دولة قانون في لبنان في ظل غياب إرادة بناء مؤسسات الدولة وإعادة تحديث الموجود منها فلجا المواطنون إلى طوائفهم وافتحوا بها بدلا من الاحتماء بالقانون وبمؤسسات الدولة . واستنتج نزار صاغية أن بناء قضاء مستقل وفاعل غير ممكن في ظل استمرار غياب الإرادة الفعلية لدى أركان السلطة وزعماء الطوائف. وأضاف لا يمكن أيضا بناء قضاء مستقل في غياب ثقة اجتماعية -شعبية في نزاهة هكذا القضاء واستقلاله
كميل طويل احد مؤسسي التجمع اللبناني في فرنسا أدار الندوة وتوقع نجاح ارادة التغيير التي جمعت كل اللبنانيين ووحدتهم حول اهداف اجتماعية ومعيشية تحولت الى ارادة وطنية جامعة تجلت بنبذ الطائفية والتخلي عن منطق المحاصصة و إعادة إنتاج سلطة قادرة على تلبية تطلعات اللبنانيين في بناء دولة حديثة مستقلة فعليا وذات سيادة عمليا .
أرسل تعليقك