غزة ـ محمد حبيب
قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، في غزة إسماعيل هنية إن حكومته ستصرف مبلغًا ماليًا للنازحين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان، مؤكدا أنَّها ستتحمل كافة مسؤولياتها تجاههم.
ودعا هنية في كلمة مسجلة له خلال حفل انطلاقة حركة (حماس) الـ25 في العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، إلى تجنيب اللاجئين الفلسطينين من دائرة الاستهداف وحمايتهم من الأحداث التي تدور في سورية.
وخاطب اللاجئين قائلًا "هنا على أرض غزة نعيش المعاناة والحصار والاحتياجات تهويد القدس والاعتقالات، ولكن لا يمكن أن تشغلنا عنكم أن تلهينا عن احتضان قضية أبناء شعبنا في مخيمات لبنان".
ووجَّه هنية رسالة للحكومة اللبنانية أوضح فيها أنَّ "تحسين ظروف الحياة اللاجئين الفلسطينين لا يعني التوطين أو القبول عوضًا عن فلسطين، بل هي الواجب في توفر حياة كريمة لهم بما أنَّهم ضيوف"، داعيًا إياها إلى إعادة إعمار مخيم نهر البارد.
وأكدَّ التزامه الكامل بعدم التفريط في أي شبر من تراب فلسطين وبالثوابت وخاصة حق العودة، والالتزام بخيار المقاومة والتحرير وتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة على أسس صحيحة وسليمة.
وبيَّن هنية أنَّ الاحتلال أراد من خلال عدوانه الأخير كسر إرادة الشعب والاطاحة بالحكومة وإزهاق المقاومة وتمرير مشاريع التصفية وفي مقدمتها حق العودة، لكن غزة وقفت صامدة وكتب الله لنا التأييد والنصر".
وقال إننا "بدأنا نشهد بداية الانهيار لمشروع الاحتلال الإسرائيلي وبداية الصعود لقضيتنا وأمتنا التي تصنع ربيعها العربي وثورتها".
وأضاف أنَّ "انتصار خط المقاومة والتقائه بذكرى انطلاقة حماس ليؤكد أنَّه الخيار الاستراتيجي والذي عبره نصنع النصر وندحر الاحتلال ونأمن لشعبنا حق العودة لديارنا ونحرر أسرانا".
وتابع هنية "بعد 25 عام من انطلاقة حماس وبعد عقود من انطلاق فصائل المقاومة بتنا أكثر تفاءلًا بالنصر، وإنَّ معركة الأيام الثمانية قربت التحرير والعودة بفضل وحدة الشعب بغزة والضفة وفي المنافي والشتات".
وجدد التأكيد على أنَّ حق العودة حق مقدس ولا تنازل فيه أو تفريط أو القبول بالتعويض، أو بحل عادل متفق عليه على حساب الحقوق والثوابث.
وأكد هنية على حرص حكومته على بقاء لبنان متراصًا ومترابطًا بعيدًا عن حالة العنف الداخلي وفي موقعه المتقدم في احتضان القضية الفلسطينية واللاجئ حتى عودته إلى دياره التي هجر منها.
ولفت إلى أنَّ هذا الحضور في المهرجان يؤكد أنَّ فلسطين قضية العرب والمسلمين، وأنَّ الأمة تحتضن خيار المقاومة وتمدها بالمال والسلاح والدعم لإنجاز المشروع الوطني حتى إقامة الدولة على كامل التراب.
أرسل تعليقك