عمان – صدام الملكاوي
ذكر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أن بلاده لا تقوى على مجابهة التحديات التي تواجهها لوحدها، مؤكدًا أن "شوكة الإرهاب إذا انكسرت في العراق فستكون المنطقة بأسرها في مأمن عن شروره" ، حسبما أفاد بيان لرئاسة الوزراء الأردنية.
وأكد الجبوري، خلال لقائه برئيس وزراء الأردن عبدالله النسور في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأثنين، أن العراق يمر بظروف استثنائية صعبة خلفت أعدادًا كبيرة من النازحين داخل العراق وخارجه، مقدرًا دور الأردن في استضافة الجالية العراقية وتقديم العون لها .
وأضاف الجبوري، "هناك معارك لا زالت مستمرة ونحن لا نقوى بمفردنا على مجابهة التحديات "، معربًا عن ثقته بأن هذه المحنة التي أرادها أعداء الإنسانية لن تطول وسينطلق العراق بعدها متعاونًا مع جيرانه وأشقائه " وسيكون للأردن دور بارز في هذا الاتجاه ".
وأعلن النسور، أن الأردن لا يتدخل إطلاقًا في الشأن العراقي إلا بما "يخدم العراق وشعبه الشقيق"، مؤكدًا أن بلاد بقيادة الملك عبدالله الثاني تقف مع الدولة العراقية بكافة مكوناتها.
وأعرب النسور عن ثقته، بأن هذا العابر الذي يمر به العراق سوف ينتهي " وهذا الإجرام الدموي الذي تقوم به قوى الظلام والشر إلى زوال " .
وأردف النسور، أن المشاريع الاقتصادية هي التي تربط المصالح بين الدول والشعوب، لافتًا إلى أهمية المشاريع الكبرى التي تم الاتفاق على تنفيذها بين البلدين، لاسيما مد أنبوب النفط واعتماد ميناء العقبة منفذًا رئيسيًا لتصدير النفط واستيراد البضائع العراقية، فضلًا عن مشروع السكك الحديدية بين البلدين، والذي يمكن ربطه مستقبلًا مع مشروع السكك الحديدية لدول الخليج العربي وصولًا إلى أوروبا إضافة إلى الطريق البري بين البلدين.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من محافظات "هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة" إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها قضاء الفلوجة والكرمة، كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في حزيران/يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.
أرسل تعليقك