اجتمعت اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" في الأردن يومي السابع والثامن عشر من حزيران / يونيو، لمناقشة الدعم المقدم للوكالة في الوقت الذي لا تزال تقوم فيه بتلبية احتياجات الملايين من لاجئي فلسطين الذين يواجهون المشقات ويعانون من إنكار للحقوق في قطاع غزة والضفة الغربية "بما فيها القدس الشرقية" والأردن ولبنان وسوريا.
وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول "إن النقاش الذي نخوضه مع لجنتنا الاستشارية يعد دائما مصدرا للدعم والإلهام"، مضيفا بالقول، "إن اللجنة الاستشارية، كما نطلق عليها، مكلفة بمهمة تقديم النصح والمساعدة للمفوض العام للأونروا لدى أدائه مهام ولاية الوكالة. ونحن ممتنون للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتحديدا الأعضاء في هذه اللجنة –الدول المستضيفة للاجئي فلسطين والدول المانحة على حد سواء- على ثقتها الاستثنائية بالأونروا ودعمها لها منذ أن بدأت عملياتها في العام 1950".
وأكد كرينبول مع اقتراب مؤتمر التعهدات من أجل الأونروا والذي سيعقد في مدينة نيويورك في الخامس والعشرين من حزيران الجاري، على دعوته العاجلة لكافة الشركاء لتقديم نفس المستوى من الدعم الذي قدموه للوكالة في عام 2018، وهو الأمر الذي سيسمح باستمرار البرامج في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير والحماية والمساعدة الطارئة.
أقرأ أيضا "الأونروا" ترد على المبعوث الأميركي وتؤكّد أنه لا يمكن انتزاع شرعيتها
وأصر كرينبول على الحاجة إلى احترام الأمل والكرامة للاجئي فلسطين، وأيضا إلى "البقاء على المسار الجماعي الناجح من أجل مجتمع لاجئي فلسطين".
وقال كرينبول، "لم يكن دعم المستضيفين والمانحين بأكثر أهمية مما كان عليه في عام 2018 عندما واجهت الوكالة أكبر أزمة تمويلية ومؤسسية لها في تاريخها"، مضيفا "أن اثنتين وأربعين دولة ومؤسسة مختلفة – من كافة أرجاء العالم – قامت بزيادة تبرعاتها للأونروا في العام الماضي، الأمر الذي مكن الأونروا من تجاوز عجز غير مسبوق بمبلغ 446 مليون دولار. ونحن بحاجة لأن تقدم تلك الدول والمؤسسات للأونروا نفس الدعم هذا العام".
وسبق الاجتماع، تقرير لأداء الأونروا قام به بعض من كبار الجهات المانحة في العالم قد وجد أن الأونروا "كفؤة ومرنة وتتمتع بالعزيمة" مثلما أشاد بإدارتها القوية وبهيكلها التنظيمي القوي والمرن وبرؤيتها الاستراتيجية وبفعالية تقديمها للبرامج.
ويُذكر أن الأونروا تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير.
وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
ويشار إلى أن الأونروا تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين وأربعمائة ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها، وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
قد يهمك أيضا
صندوق "أوبك للتنمية" يدعم "الأونروا" بقرضٍ بقيمة 141.3 ملايين دولار
فرنسا تقدم مساهمة مالية لوكالة "الأونروا" دعمًا للاجئين الفلسطينيين في لبنان
أرسل تعليقك