بيروت - لبنان اليوم
يقول زخيا الأشقر رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب لـ"الجمهورية"، عن ملف التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد بيار الجميل، إنه مع الأسف إنّ ملف بيار الجميل في التحقيق "فارغ"، وأكبر تقصير للدولة اللبنانية هو بحق شهدائها الذين استشهدوا لأجلها ولأجل لبنان.
وكشف أنّه تعرّف عام 2000 إلى الشهيد إثر عودته من فرنسا، عندما علم أنّ بيار عاد منها ليعيد شمل محازبي الكتائب ومناصريهم وليعيد أمجاد الحزب، وكان يناضل ضد الاحتلال السوري، وخرق منفردا الانتخابات النيابية عام 2000 وبعدها قام بزيارة عائلية لساحل علما، "وكان ممنوعاً علينا رفع أعلام حزبية، لأنّ المخابرات السورية كانت منتشرة بكثرة في المنطقة، فاكتفينا برفع العلم اللبناني وطبعنا أعلام حزب الكتائب على الجدران". وحين سألته إحدى السيدات ما الذي دفعك إلى ترك فرنسا والعودة إلى لبنان، ألم تتعلّم من استشهاد عمك بشير وابنته وأنسبائكم؟ أجابها: "هناك نوعان من البشر، المعطاء أي الذي يعطي والثاني الذي يأخذ. الثاني قد يأكل ويعيش بشكل جيد اكثر، ولكن الذي يعطي ينام مسروراً أكثر وضميره مرتاح، لأنّ فرح العطاء لا تضاهيه سعادة ورخاء".
ويضيف الأشقر أنّه "بعد هذا الكلام اختار العطاء وقرّر الانتساب إلى حزب الكتائب، وما زال حتى اليوم"، وعن اللقاءات المجيدة أخبر زخيا "كنّا نجتمع بالسر عام 2004 وكانت لذة الاجتماعات أنّه لم يكن لدينا وصول إلى الإعلام الحديث ومواقع التواصل لأنّها لم تكن متوافرة. وكان نضالنا متعباً، لأنّه كان بمجهود شخصي وفردي، وكنّا على اتصال دائم بالشيخ بيار وكان يتابع تحركاتنا، وكان الاحتلال السوري تحدّياً بالنسبة لنا قبل التحرّر».
اليوم نتذكر 9 آب 2001 عندما توجّه بيار الجميل إلى قصر العدل ووقف مع المضطهدين لإطلاق سراحهم ووقف بوجه القمع، فخرق بحراكه الواقع، وكم كان الماضي القريب شبيهاً بيومنا هذا... لقد أرعب بيار السياسيين بحراكه الشجاع والإيجابي، وكان بجولاته على الأقسام يضفي حالة إيجابية، لأنّ الناس كانت تتهافت لسماع خطابه المشوق وحديثه المقنع.
كان يتكلّم عن لبنانه الجديد، واستطاع التجوال على 52 قسماً في أقل من شهر ونصف الشهر، وجال في لبنان من جنوبه إلى شماله وبقاعه من دون ضجيج إعلامي، ولا نعلم كيف كانت الأفواج تعلم بحضوره فتتهافت للقائه وسماع حديثه، وبعد كل لقاء يتهافت الشبان لتعبئة قسائم الانتساب إلى حزب الكتائب بسبب تأثير خطابه على عقولهم وقلوبهم".
قد يهمك ايضا
الرئيس اللبناني يبحث عن التأليف قبل التكليف عشية الاحتفال بـ"عيد الاستقلال"
اللبنانيون يستيقظون على حرق "مجسم الثورة" وسط بيروت والمتظاهرون يتوعّدون بالرد الفوري
أرسل تعليقك