واشنطن - لبنان اليوم
انتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في روسيا قائلًا إنها قد جرت في بيئة تتسم بالقمع الشديد للأصوات المستقلة وسجن أو موت أو نفي لجميع المعارضة السياسية الحقيقية تقريباً.
وجاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ووصلت نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا)، اليوم الثلاثاء.
وبحسب البيان، "قام الكرملين بتهميش المجموعات التي تدافع عن العمليات الديمقراطية وسيادة القانون، بما في ذلك مراقبو الانتخابات، على نحو منهجي. كما رفضت السلطات الروسية تسجيل المرشحين المناهضين للحرب للانتخابات الرئاسية استناداً إلى ذرائع فنية زائفة، ولم يتم دعوة منظمة الأمن والتعاون في مكتب أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، أو أي منظمة دولية ذات مصداقية، لمراقبة الاقتراع. وتوضح هذه الخطوات مدى حرمان الكرملين لمواطنيه من عملية ديمقراطية شفافة ومفيدة. ولا يمكن، وفق هذه الخلفية، وصف هذه الانتخابات إلا بأنها غير ديمقراطية".
وأضاف البيان "حاول الكرملين، منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، إبراز الوهم بأن عامة الجمهور الروسي تقف على نحو لا لبس فيه وراء حربها الوحشية من خلال القضاء على مساحة للخطاب المدني وتعميق حملة الترهيب وكذلك العنف والرقابة ضد وسائل الإعلام المستقلة والمجتمع المدني. وقد أجرى الكرملين انتخابات رئاسية زائفة في الأجزاء المحتلة مؤقتاً من أوكرانيا، كممارسة دعائية صارخة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تعزيز مطالبة روسيا غير الشرعية بأجزاء من أوكرانيا التي غزتها على نحو غير قانوني وتحتلها الآن.
وتابع البيان "توفي المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني في السجن، قبل أسابيع من الانتخابات، بعد سنوات من المضايقات والمعاملة القاسية على أيدي السلطات الروسية بسبب جهوده المستمرة لتعزيز الديمقراطية الحقيقية في روسيا".
وأوضح البيان "كما يحرم فلاديمير بوتين المواطنين الروس من الوصول إلى المعلومات، بما في ذلك المشاركة السياسية، وإن الولايات المتحدة، وبغض النظر عن النتيجة المحددة مسبقاً لهذه الانتخابات، ستواصل الوقوف إلى جانب أولئك الذين يسعون إلى تحقيق مستقبل أكثر إشراقا لروسيا".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك