واشنطن - لبنان اليوم
رأى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه قادر على إنهاء الصراع الروسي الأوكراني في غضون 24 ساعة، لو انتخب رئيساً لولاية جديدة. وعلى الرغم من موقف الحزب الجمهوري، وسياسة الإدارة الأميركية الحالية الواضحة والجلية منذ سنتين بدعم أوكرانيا ضد روسيا من أجل كسب الحرب، رفض ترمب، الإفصاح عمّا إذا كان يريد أن تكسب كييف أو موسكو. إلا أنه أقر بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخطأ بغزو الأراضي الأوكرانية، معتبراً أنه لو كان رئيساً لما كانت تلك الحرب اندلعت.
أما بالنسبة لبوتين، فامتنع ترمب في أحدث إطلالة له على شبكة "سي أن أن"، مساء أمس الأربعاء، عن وصفه بـ"مجرم حرب"، كما فعل الرئيس الحالي جو بايدن، إلا أن أقر بأنه أخطأ. وقال ردًا على سؤال حول هذا التوصيف: "هذا الموضوع يجب مناقشته لاحقًا". وأردف: "إذا قلت إنه مجرم حرب، فسيكون من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب لاحقا". كما أضاف قائلا: "إذا وصفناه بمجرم حرب فسوف يمسكه الناس ويعدمونه، لذا سيقاتل بقوة أكبر حينها".
إلا أن الرئيس الجمهوري السابق أقر بأن "بوتين أخطأ"، معتبراً أنه لو كان في سدة الحكم لما كان سيد الكرملين أعلن الحرب على أوكرانيا. فيما رفض الإفصاح عمّا إذا كان يريد أن تكسب أوكرانيا أو روسيا الحرب. وقال، أمام جمهور مباشر في ولاية نيوهامشر، "لا أفكّر من منظور الفوز والخسارة. أفكّر من منظور تسوية الأمر".
كما أضاف ترمب المعارض للسياسة الجمهوريّة الداعمة لكييف "أريد أن يتوقّف...الموت، فالروس والأوكرانيّون يموتون".
كذلك اعتبر أن بمقدوره أن يوقف هذا الاقتتال في غضون 24 ساعة، قائلاً "أنت بحاجة إلى قوة الرئاسة لفعل ذلك".
وشدّد على أنّه يُمكنه وقف الحرب من خلال التفاوض مباشرةً مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال "سألتقي بوتين. وسألتقي زيلينسكي. كلاهما لديه نقاط ضعف وكلاهما يتمتّع بنقاط قوّة. وفي غضون 24 ساعة، ستتمّ تسوية تلك الحرب. وستنتهي".
يشار إلى أنه منذ انطلاق الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي 2022، وقفت دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة مع كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد، فيما فرضت مئات العقوبات على موسكو طالت كافة القطاعات، حتى السياسيين ورجال الأعمال والأثرياء.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك