عز الدين عليا عبقرية كوكو شانيل ورحيل في هدوء تام
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كان علامة فارقة في صناعة موضة الثمانينات

عز الدين عليا عبقرية كوكو شانيل ورحيل في هدوء تام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عز الدين عليا عبقرية كوكو شانيل ورحيل في هدوء تام

المصمم الفرنسي-التونسي عزالدين عليا
باريس ـ مارينا منصف

كان المصمم الفرنسي-التونسي عزالدين عليا، الذي توفي السبت الماضي عن عمر يناهز الـ 77 عاما، واحدا من أشهر مصممي الأزياء الأكثر تأثيرا في ثمانينات القرن الماضي، وهو واحدا من عدد قليل من الموهوبين والمبتكرين في هذه الصناعة، وتلقى العالم بمزيج من الحزن والذهول نبأ وفاته بالعاصمة الفرنسية باريس فهو علامة فارقة في صناعة الموضة.

كعبقرية "كوكو شانيل" من قبله، كان عليا يستخدام المواد التي سبق تجاهلها لخلق الأزياء الحديثة ومزجها مع الموضة السائدة، وفي الوقت التي قامت فيه "شانيل" باستخدام نسيج الجيرسي للملابس الداخلية للرجال، استخدم عليا الألياف المسطحة التي كانت تستخدم حتى الآن فقط لملابس السباحة. والأهم من ذلك هو أن عليا الذي لم يحظى بتدريب رسمي، ركز ليس فقط على مظهر الملابس النهائي ولكن علاقتها بالجسم.

وقد شوهدت فساتين المصمم الفرنسي في كل مكان من خلال أشهر عارضات الأزياء في العالم بداية من فيديو  أغاني روبرت بالمر إلى صور المغنية تينا تيرنر على غلاف مجلة "برايفت دانسر"، ما يعد نظرة تميزت بها الموضة في الثمانينات. وكان مفتاح عمل عليا هو أنه -على عكس الكثير من المصممين- كان يحترم ويوقر النساء، فقد أرادهم أن يستمتعوا بتصميمات ملابسه الحسية، فكانت العارضات يفضلن أن تدفع لهن أجورهن على هيئة ملابس بدلا من الدفع نقدا، وقد شكلت حياته المهنية من قبل سلسلة من الموسيقيين والنساء الملهمات، من بينهم غريتا غاربو وناعومي كامبل.

ولد عزالدين عليا في تونس وحسب الكثير من المصادر فإن ولد في 26 فبراير/شباط 1935، وبعض المصادر تقول إنه ولد عام 1939 أو 1940. لوقت أحب من خلال المقابلات التظاهر بأن والدته كانت عارضة أزياء سويدية وأن والده كان إسبانيا، ولكن في الواقع كان كلاهما من العرب التونسيين، على الرغم من أن والده، وهو مزارع ، جاء من عائلة مغربية قديمة طردت من الأندلس بعد استعادة غرناطة في نهاية القرن الخامس عشر.

انفصل والدا عليا عندما كان صغيرا، وترعرع إلى حد كبير وسط أجداده من أمه. كان أهم التأثيرات الفنية عليه كصبي دور السينما والبارات في تونس وكتالوجات الموضة الفرنسية لصديق والدته. في سن الـ15، التحق  بمدرسة الفنون الجميلة في تونس، واعتزم لدراسة النحت، لكنه سرعان ما أدرك أنه يفتقر إلى موهبة التفوق في هذا المجال. بدلا من ذلك، بعد أن تعلم من شقيقته كيفية خياطة الفساتين لكسب المال، وقال إنه ركز على ذلك، وقام بتعليم نفسه لنسخ أحدث الموضات الباريسية لـ "غراندس دامس" لمجتمع تونس.

وعندما كان في السابعة عشرة من عمره حصل -من خلال والد أحد الأصدقاء- على مكان بين مصممي "كريستيان ديور" في باريس وقد  استمر هذا لمدة خمسة أيام فقط، لأن الاستياء من شمال أفريقيا كان في ذروته بسبب الحرب الجزائرية، ولم تكن هناك عيوب في أوراقه التي كان يمكن التغاضي عنها. وعمل بعد ذلك مع "غي لاروش" لموسمين، ثم لعقدين تقريبا مما اثبت مكانته كما عمل كمصمم لازياء عددا من النساء الباريسيات الاغنياء ممن اعترفوا بموهبته.

أولهما كانت لويز دي فيلمورين، الكاتبة والعشيقة السابقة، داف كوبر وأندريه مالروس. فضلا عن الممثلة أرليتي، سيسيل دي روتشيلد وغاربو.  وبحلول منتصف السبعينيات، كانت مهارة عليا معروفة في صناعة الأزياء، إن لم تكن خارجها، وكان يقوم بانتظام بعمل لجان لمصممين آخرين مثل تييري موغلر. وكان أحد هذه المشاريع لملهى كريزي هورس، الذي طلب منه تصميم الأزياء لطفلاتها.

أصبح عليا في مكانة بارزة مع بداية الثمانينات عندما ظهر في إحدى المجلات الفرنسية، لم يكن هناك شيئا غريبا جدا، أو مثير، لكنه سرعان ما دعا من قبل متجر نيويورك المؤثر "بيرغدورف غودمان" لتصميم مجموعة جديدة. وأحدثت تصاميم عز الدين عليا ثورة حقيقية في عالم الموضة الباريسية منذ الثمانينيات. لم يكتف بالمراهنة على المغايرة على صعيد التصاميم الفنية عبر قصات أزيائه المصقولة الملاصقة لتضاريس الجسم، وقد باتت سريعاً السمة الغالبة للموضة الباريسية. بل جازف بخيارات مخالفة للمألوف أيضاً، على صعيد اختيار عارضاته. بالرغم من أن أشهر نجمات العروض آنذاك (ناعومي كامبل، وليندا إيفانجيلستا) كن يتزاحمن للظفر بشرف ارتداء أزيائه، إلا أنّه أصرّ أن تحمل عارضتاه الأثيرتان مواصفات مغايرة تماماً لما كان سائداً في عالم الموضة الباريسية: الأولى عربية ذات ملامح مغاربية بارزة، وهي فريدة خالفة التي جعل منها عز الدين عليا أوّل عارضة أزياء عربية تصل إلى المصاف العالمي الأول.

أما العارضة الثانية، فلم تكن سوى المغنية الأميركية غريس جونز، التي تشتهر بمواصفاتها الجسدية الأقرب إلى رياضيي كمال الأجسام منها إلى عارضات الأزياء! القائمة الطويلة للنجمات اللواتي ارتدين تصاميم بتوقيعه تشمل: ريهانا، وليدي غاغا، ومادونا، وكيتي هولمز، وفيكتوريا بيكهام، وتشارليز ثيرون، وتينا تيرنر.

عاش عليا وعمل في منزل كبير في حي ماريز في باريس.في عام 2001، ومع ذلك، بدأت العجلة تتحول مرة أخرى. وأدى استرجاع صغير في غوجنهايم في نيويورك إلى إحياء سمعته كواحد من المبتكرين الرائعين للأزياء، واتفق أخيرا على قبول استثمار كبير من علامة تجارية أكبر، وهي "برادا".

العمل مع "برادا" اضاف له المزيد من شهرته، وفي عام 2007، قال إنه اشترى أعماله من الأزياء من مجموعة برادا. في نفس العام اشترت شركة فينانسير ريتشيمونت حصة الأغلبية في الأعمال التجارية في صفقة سمحت للمصمم للعمل هناك، وشملت قائمة  زبائنه مادونا وليدي غاغا؛ فيكتوريا بيكهام، والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما. وكان عزالدين عليا رجلا قصيرا، طوله 5 أقدام، يرتدي عادة اقمشة الحرير أو الازياء القطنية الصينية، التي كان يملك أكثر من 100 زوجا.

إلى حين رحيله المفاجئ، إثر عثرة تعرّض لها قبل أسبوعين وأدخلته غيبوبة لم يفق منها، ظل عز الدين عليا حريصاً على أن يكون دوماً "الابن المشاغب للموضة الباريسية"، تحدى هيمنة غرفة الخياطة الباريسية التي تفرض على المصممين إقامة عروضهم في مواعيد موسمية محدّدة، بينما كان يصرّ على ألا يقدّم عروضه إلا حين تكتمل. مما أرغمه على تقديم بعضها في بيته الشخصي وليس في مكان عام، للإفلات من رقابة غرفة الموضة. كما ظل حتى وفاته فخوراً بتحديه للـ "إستابلشمنت" التجاري الذي يتحكّم بالموضة الباريسية، ويردّد باستمرار أنّه لم يقم ـــ طوال مسيرته التي امتدت لأكثر من نصف قرن ـــ بشراء أي إعلان للترويج لأزيائه، مكتفياً بحب ووفاء عاشقات الموضة اللواتي يخترن أزياءه بصورة تلقائية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عز الدين عليا عبقرية كوكو شانيل ورحيل في هدوء تام عز الدين عليا عبقرية كوكو شانيل ورحيل في هدوء تام



GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 07:14 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 09:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon