شريف صالح يفيد بأن التماثيل المشوهة تبرهن على سطحية المسؤولين
آخر تحديث GMT22:08:33
 لبنان اليوم -
تعطل العمل بمطار بن جوريون شرقي تل أبيب لأكثر من نصف ساعة إثر رشقة صواريخ من لبنان فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا استشهاد 3 فلسطينين وإصابة 11 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب النصيرات وسط قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة مقتل وإصابة 25 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية تعلن أن 3189 شهيدا و14078 مصاباً منذ بدء العدوان "الحوثيون" يعلنون استهدف قاعدة "ناحال سوريك" في جنوب تل أبيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
أخر الأخبار

كشف لـ"العرب اليوم" أن كل عمل ينحته يحمل جانبًا من أحلامه

شريف صالح يفيد بأن التماثيل المشوهة تبرهن على سطحية المسؤولين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شريف صالح يفيد بأن التماثيل المشوهة تبرهن على سطحية المسؤولين

الفنان شريف صالح
القاهرة - أسامة عبد الصبور

أكد الفنان شريف صالح، أن فن النحت هو الرابط الحقيقي بين الحضارة الفرعونية والحضارات المصرية المتعاقبة، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية القديمة اعتمدت على فن النحت في تخليد سيرة الملوك والعظماء، ولم تترك دربًا من دروب الحياة لم تعبر عنه بتمثال".

وأفاد شريف صالح في حديث مع "العرب اليوم"، حول فن النحت: "الحضارة المصرية القديمة استخدمت الخامات المختلفة والتي مازال فنانو النحت حول العالم يحاولون تطويعها، فيمكننا أن نرى تماثيل فرعونية مصنوعة من الحجر والغرانيت والخشب والمعادن النفيسة كالذهب، مخلفة إرثًا فنيًا ضخمًا، وواضعة كل من أعقبها من حضارات في اختبار وتحد رغم بدائية الأدوات المستخدمة في ذلك العصر، كما أن أحجام المنحوتات الفرعونية المهيبة كان هو الآخر تحديًا قائمًا وإلى الآن في وجه كل نحاتي العالم".

وأضاف أن ذلك الإرث الفني الكبير لم يتوقف عند العصر الفرعوني بل امتد إلى العصور القبطية والإسلامية، رغم بعد العوائق التي واجهت فن النحت في الحضارة الإسلامية حيث نمت بعض المذاهب والأفكار التي تحرم النحت ولا تفرق بين التماثيل الفنية والأصنام التي كان يعبدها عرب الجزيرة في الجاهلية.

وتابع: "ذلك الأمر الذي صرف بعض فناني النحت في تلك الحقبة إلى ألوان مختلفة من الفنون كفنون العمارة والزخرفة، وعادت تلك المدرسة المصرية في فن النحت بقوة منذ انفتاح مصر على الثقافات الأوروبية، في ظل البعثات التعليمية التي أرسلها محمد علي إلى فرنسا، وكان من الطبيعي أن تظهر هذه الحقبة الفنية متأثرة بالمدرسة الأوروبية في فن النحت، ولكن من المدهش أن شيئًا من ذلك لم يحدث، بل ظهرت المنحوتات المصرية الحديثة متأثرة بجذورها التاريخية وبيئتها الأصيلة، الأمر الذي يظهر جليًا في منحوتات النحات المصري الراحل محمود مختار في حقبة يمكننا أن نطلق عليها البعث والإحياء حيث أنطلق النحاتون المصريون بقوة وظهرت أسامي كبرى حازت أعمالهم الفنية على إعجاب العالم وانفردت بأرفع الجوائز في فن النحت العالمي المعاصر".

وعن بداية تعلقه بفن النحت قال شريف: "تعلقت منذ طفولتي بخامة الطين الصلصال، والتي بدأت أشكل بها منحوتات بسيطة تحاكي أشكال الحيوانات، ثم وجدت عالمي المفضل في رحاب كلية الفنون التطبيقية، حيث درست في قسم النحت وتعلقت بمعدن النحاس وسبكت منه أولى أعمالي النحتية والتي شاركت آن ذاك في معرض صالون الشباب وأقتنى أحد تماثيلي الفنان التشكيلي الكبير الدكتور أحمد نوّار مما مثل تشجيعًا كبيرًا لي ومؤشرًا إلى أنني أسير في الطريق الصحيح".

وأشار صالح، إلى أنه في تلك المرحلة كان يحاول أن يشارك أطفاله في اللعب بخامة الصلصال، ويحرص على اصطحابهم في جولات في المتاحف المصرية ومراكز الحرف التقليدية لما لتلك النشاطات من أثر مهم في تكوين الجوانب الشخصية للطفل وتنمية حسه وذوقه الفني".

وفسر رداءة مستوى التماثيل التي تشوه بعض الميادين العامة في محافظات مصر قائلًا: "المنحوتات الرديئة التي تتبناها الحكومة المصرية وتشوه بها بعض الميادين العامة لا يمكن أن تعبر عن مستوى فن النحت المصري المعاصر، بل تعبر عن سطحية المسؤولين عن اختيار تلك المنحوتات الرديئة وعدم قدرتهم على الاختيار، فمصر فيها عدد كبير من النحاتين المعاصرين الكبار كالنحات الفنان آدم حنين والنحات الفنان طارق الكومي وغيرهم كما أن هناك تراث فني كبير تركه النحات الكبير عبد البديع عبد الحي، ومع ذلك نرى تلك المسوخ تشوه مياديننا العامة مما يبعث رسالة سلبية ويسيء إلى سمعة نحاتي مصر عمومًا".

وأردف: "يجب أن يكون هناك تنسيق كامل بين المحليات ووزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية وأن يتم اختيار الأعمال الفنية المنوط بها تزيين الميادين العامة والشوارع المهمة والمؤسسات الحكومية سواء كانت تماثيل أو جداريات بإشراف فنانين متخصصين لتجنب تلك الظاهرة المسيئة للفن التشكيلي المصري".

وأضاف: "أدعوا الحكومة المصرية إلى تبني مشروع متكامل لدمج الفنون البصرية في حياة المصريين، حيث يجب أن يتداخل الفن التشكيلي في كل العناصر التي يتعامل معها المواطن المصري البسيط وكسر تلك العزلة التي تعاني منها الفنون البصرية داخل جداران قاعات العرض، فما المانع أن يوضع تصميم فني مبتكر يقوم عليه المتخصصين لمحطات الحافلات، بل إنني أرى أن كل حافلة ركاب عامة تسير في الشوارع المصرية يمكن أن تتحول إلى عمل فني رائع بدلًا من طلائها بلون لا يعبر عن شيء، كما يمكن أن تتحول المتنزهات والحدائق العامة إلى متاحف فنية مفتوحة يتعامل معها الجمهور يوميًا، وفي هذا الإطار أدعو أن نبدأ بمشروع لمنطقة محددة أو حديقة بعينها كحديقة الحيوان في الجيزة، فيمكن أن يجتمع في ذلك الإطار عدد من الفنانين التشكيليين من كل التخصصات وبإشراف مباشر من إحدى الجهات الفنية المتخصصة للعمل على تحويل حديقة الحيوان إلى تحفة فنية رائعة تمتع الجمهور وتنمي الحس الفني للأطفال من زائري الحديقة وتعيد لحديقة الحيوان بهائها الذي يعاني من الإهمال والتردي".

وأكد الفنان شريف صالح أنه على أتم الاستعداد للتطوع دون أي أجر لوضع تصميمات فنية لمقاعد بتصميم فني مبتكر تستخدم في الميادين والحدائق العامة لإظهار وجه فني حضاري يليق بتاريخ وقيمة مصر الفنية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شريف صالح يفيد بأن التماثيل المشوهة تبرهن على سطحية المسؤولين شريف صالح يفيد بأن التماثيل المشوهة تبرهن على سطحية المسؤولين



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 07:14 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 لبنان اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 15:48 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لأزياء الهالوين مستوحاة من علامة كل برج

GMT 19:03 2022 السبت ,14 أيار / مايو

نصائح لاختيار ملابس العمل المناسبة

GMT 18:43 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

هدى المفتي تتعرض لانتقادات عديدة بسبب إطلالاتها الجريئة

GMT 11:07 2022 الإثنين ,21 آذار/ مارس

خطوات تلوين الشعر بالحناء

GMT 07:11 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 15:40 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

أسلوب الكلام الراقي حسب قواعد الإتيكيت
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon