الرياض - لبنان اليوم
شكّلت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) تحدياً كبيراً للمملكة العربية السعودية التي وضعت خطة محكمة لا تشوبها ثغرة واحدة لتأمين أداء 10 آلاف مسلم فريضة الحج لعام 1441 هـ في "موسم حج استثنائي"."الحج الاستثنائي" هو اسم الكتاب الجديد للصحفي المصري بسام عبدالسميع، وهو الأول الذي يستعرض جهود المملكة في تنظيم موسم الحج هذا العام.
يؤكّد الكاتب أنَّ السعودية تفوّقت في التعامل مع جائحة كورونا بكفاءة عالية وجدارة غير مسبوقة لإتمام شعيرة الحج وبصورة مبهرة ومتفردة في تاريخ التعامل مع سنوات الأوبئة.وافتتح عبدالسميع كتابه الجديد برسالة "تقدير وعرفان" إلى المملكة، قال فيها: "لقد أبهرتم الأمة والعالم بما قدمتموه هذا العام من تطور كبير في خدمات الحجاج، حقق في النفس فرحة غامرة، وما جرى في 2020 خارج كل حسابات وتوقعات البشر في زمن الجائحة أو في أزمان الرفاهية والاستقرار".
وأهدى الكاتب المصري أحدث إنتاجاته إلى "مَن أدوا مناسك الحج 2020"، قائلاً لهم: "نلتم الفوز الأكبر وحفظكم الله".وأبرز عبدالسميع جهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خدمة ضيوف الرحمن عبر تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني بين كل حاج.وأشار الكاتب إلى أنه "كما لا يمكن تقييم هذه الرحلة التي تهيأت لها كل أسباب التميز والاختصاص والدهشة، فهي رحلة خرجت من دائرة الحسابات البشرية إلى الفيوضات ربانية".ويعد الكتاب من الروايات التسجيلية لرحلة الحج الاستثنائي، إذ تناول المؤلف مشاهد أداء المناسك في المناطق المقدسة والخدمات التي قدمتها المملكة قائلاً "إنه حجٌ خارج التصنيفات".
وتابع أنها "أقصر رحلة حج والأقل عدداً" لكنها كانت الأعلى على مستوى الخدمات، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ المدون عن الحج.وتناول الكاتب فريضة الحج كعبادة قديمة متجددة مع كل رسول ونبي يبعثه الله إلى قومه، فقد حج الأنبياء والرسل جميعاً عليهم الصلاة والسلام إلى البيت الحرام.
واستعرض الكاتب بعضاً من تاريخ الكعبة المشرفة وأول حجة في الإسلام للعام التاسع للهجرة وحجة الوداع في العام العاشر للهجرة وبعضاً من مواسم توقف الحج والتي بلغت 40 مرة.ويعد الكتاب أحدث إصدارات الصحفي المصري بسام عبدالسميع الحائز على جائزة الإبداع الصحفي عام 2006 وجائزة دبي للصحافة العربية 2017 وصاحب كتاب "رسالة النيل إلى السيسي" الصادر حديثاً.
قد يهمك أيضــًا :
تعرّف على أبرز كنوز صحراء المماليك وتاريخها في مصر
علماء يكتشّفون السبب الرئيسي لاختفاء الحضارات القديمة
أرسل تعليقك