دراسة حديثة تحذر النساء الحوامل من أسباب الإصابة بـالقيء
آخر تحديث GMT19:52:09
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

التقلبات الهرمونية وراء التغيرات الإدراكية للمرأة

دراسة حديثة تحذر النساء الحوامل من أسباب الإصابة بـ"القيء"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة حديثة تحذر النساء الحوامل من أسباب الإصابة بـ"القيء"

النساء الحوامل
لندن - ماريا طبراني

تعاني غالبية النساء الحوامل من الغثيان الشديد في بعض مراحل الحمل، خصوصًا فترة الصباح، كما أن بعضهن يختبرن غثيان الصباح لفترات طويلة في حالة تسمى "التقيؤ الحملي"، الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف وفقدان الوزن، وربما يحتاج إلى عناية طبية، ولكن بالنسبة إلى معظم النساء فإن الأمر ينتهي بعد الأسبوع الـ 18 من الحمل.

ولم يتضح بعد السبب الحقيقي وراء الغثيان، وتعتبر أحدث الدراسات أن السبب ربما يعود إلى رد فعل الجسم على زيادة وجدت في هرمون الحمل، بمعني أن مستويات الهرمون في مجرى الدم تبلغ ذروتها، ولكن هذا التفسير لا يشرح سبب حصول الغثيان في الصباح.

دراسة حديثة تحذر النساء الحوامل من أسباب الإصابة بـالقيء

وتعتبر الأشهر الثلاثة الأولى في فترة الحمل الأكثر أهمية في تطور الجنين، فالجهاز العصبي المركزي يتكون في هذه الفترة، ويمكن أن تتعطل هذه العملية الحساسة بسبب السموم التي تدور في مجرى الدم لدى الأم، وترجح بعض النظريات أن القيء في فترة الحمل المبكر مفيد للتخلص من السموم التي قد تحدث في هذه المرحلة المهمة.

ويتحكم الجزء السفلي من الدماغ في القيء، وتفتقر هذه المنطقة إلى حاجز الدم الدماغي، مما يطور قدرتها على اكتشاف السموم في مجرى الدم، والسائل المخي الشوكي، واستطاع الباحثون أن يجدوا مستقبلات حسية في هذه المنطقة لهرمون الحمل، ما يفسر سبب حدوث القيء في هذه الفترة الحساسة. 

وتدعم أدلة عدة هذه النظرية ، منها أن الغثيان عادة ما يكون أكثر شيوعا في المجتمعات المعروفة بالأطعمة الخطيرة، ويصيب غثيان الحمل الإنسان فقط، إذ أنه الكائن الوحيد الذي لديه النظام الغذائي المتنوع، إلى جانب أن الغثيان يرتبط بانخفاض معدلات الإجهاض.

ويصاحب الغثيان الصباحي الأطعمة المعرضة للكائنات الحية الدقيقة قبل التبريد مثل اللحوم أو الخضروات المرة، وهو الطعم الذي عادة ما يدل على السم في ثقافة أجدادنا، وعلى الرغم من أن الغثيان الصباحي صعب على النساء، إلا أنه ربما يكون مفيدًا لتطور ونمو الجنين.

وتصبح حاسة الشم لدى النساء الحوامل أكثر قوة، وتعتبر دليلا مبكرا على حدوث الحمل، وتقر حوالي ثلثي النساء أن حاسة الشم لديهن تصبح أقوى من المعتاد أثناء الحمل، وتشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل لديهن الحساسية بشكل واضح للروائح مثل الأطعمة، والسجائر، والعطور، والتوابل.

وتشير الدراسات، إلى أنه ليس بالضرورة أن حاسة الشم لدى النساء تصبح أقوى أثناء الحمل، ولكن قدرة النساء على تحديد الروائح هي التي تتطور، وبيّنت إحدى الدراسات أن النساء الحوامل يستطعن تمييز مجموعة متنوعة من الروائح مقارنة بالنساء غير الحوامل، ويبدو أن السبب يعود إلى رفض الجسم للأطعمة التي يمكن أن تضر الجنين، فيستخدم حاسة الشم لتحفيز المرأة على تجنب الملوثات قدر الإمكان، ما يفسر سبب نفور المرأة من رائحة السجائر والأغذية الفاسدة.

واختبرت مجموعة من الأبحاث السويدية بعض الروائح على النساء الحوامل وغيرهن، مع قياس ردود فعل أدمغتهن، ووجدت الدراسات أن دماغ الحوامل يتفاعل مع الروائح أكثر من دماغ النساء غير الحوامل، ما يمكن تفسيره بقدرة التغيرات الهرمونية على التأثير في العمليات الإدراكية التي لها علاقة بالروائح.

وتعتبر التقلبات الهرمونية أثناء الحمل السبب وراء التغيرات الإدراكية للمرأة، ووجدت دراسة أجريت عام 2008 أن الحمل يؤثر على ذاكرة المرأة أيضا، فالنساء الحوامل يظهرن أداء ضعيفا في عمل الذاكرة قصيرة المدى، وفي دراسة أجريت عام 2014، سجلت النساء الحوامل انخفاضًا بمعدل 11% على أداء الذاكرة كل ثلاثة أشهر من الحمل، ولم يجد العلماء علاقة بين مستويات الهرمونات المختلفة في الدم وعمل الذاكرة الضعيف، أي أن الهرمونات لم تلعب دورا في ضعف أداء ذاكرة المرأة الحامل.

وكشفت دراسة أجريت على الفئران في فترة الحمل، أن انخفاضا حدث في تكوين الخلايا العصبية، وفي ولادة خلايا عصبية جديدة في "قرن آمون"، والتي تلعب دورا كبيرا في الذاكرة قصيرة الأمد، والقدرة الملاحية للدماغ، كتذكر الإنسان المكان الذي ركن فيه سيارته.

ووجدت دراسة أجريت على الفئران أيضا أنه لا يوجد أي فرق بين حجم دماغ الحامل وغير الحامل منها، إلا في قرن آمون، لأنه كان أصغر، وهذا ارتبط بضعف الذاكرة المكانية لديها.

ولم يدرس أي بحث أدمغة النساء الحوامل، والتغيرات المحتملة على قرن آمون لدى البشر، ويعتقد العلماء أن التعب والإجهاد والحرمان من النوم أثناء الحمل يسبب ضعف الذاكرة، ويمكن أن يعود السبب إلى تغير روتين المرأة اليومي بسبب الحمل، وهناك العديد من التغيرات التي تحصل للنساء أثناء الحمل غير مفهومة بعد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تحذر النساء الحوامل من أسباب الإصابة بـالقيء دراسة حديثة تحذر النساء الحوامل من أسباب الإصابة بـالقيء



GMT 08:02 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 17:14 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حالة ترقّب وخوف من تفشي الكوليرا في لبنان

GMT 06:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon