واشنطن ـ لبنان اليوم
أظهرت دراسة نشرتها مجلة Brain، مدى أهمية النوم في الوقاية من العديد من الأمراض التي تتعلق بالإدراك والتركيز، تحديداً لكبار السن، إذ يعتبرون الأكثر عرضة لتلك الأنواع من الأمراض التي تتعلق بقدرات الدماغ.
وتوصلت الدراسة إلى أن النوم لعدد ساعات معين يساعد كبار السن في تحسين الأداء المعرفي لديهم، ويحميهم من الإصابة بمرض الزهايمر، حيث شملت الدراسة التي أجريت على مدى عدة سنوات، 100 مشارك تم اختبارهم من أجل التدهور المعرفي ومرض الزهايمر المُبكر، حيث تمت مراقبة أنشطتهم أثناء النوم، ونام المشاركون مع شاشة جهاز تخطيط كهربية الدماغ على جباههم، بحسب thenationaldiges.
وقد لاحظت كلية الطب بجامعة واشنطن، أنه لم يكن لدى 88 من المشاركين المائة ضعف إدراكي، وكان 11 منهم يعانون من ضعف خفيف، إذ كان متوسط عمر المشاركين 75 عاماً.
النوم المثالي
ووجدت النتائج أن أولئك الذين ناموا 5 ساعات ونصف إلى 7 ساعات ونصف احتفظوا بوظائف المخ، وفي الوقت نفسه، فإن أولئك الذين ناموا لفترة أطول أو أقل من الوقت المثالي عانوا من ضعف أدائهم المعرفي، وتم تعديل النتائج أيضاً لعوامل مثل العمر والجنس.
وقد صرح الأستاذ المساعد في طب الأعصاب ومدير مركز طب النوم بجامعة واشنطن بريندان لوسي، الذي كان أيضاً المؤلف الرئيسي للدراسة، بأنه كان من الصعب ربط النوم بمختلف مراحل مرض الزهايمر.
ورغم هذه البيانات الجديدة، أوضح أنه لا تزال هناك أسئلة يتعين الإجابة عنها، مثل كيفية استجابة أداء أدمغة البالغين إذا تم تنفيذ طرق لضمان نوم أطول لمن ينامون أقصر.
علاقة الزهايمر بقلة النوم
وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن أن يكون لمرض الزهايمر تأثيرات شديدة على أنماط النوم، إذ تنص جمعية الزهايمر على أن المرضى يقضون 40% من الليل مستيقظين، إما مستلقون بقلق وإما يتجولون أو يصرخون، وغالباً ما ينامون لعدد ساعات قليلة جداً نتيجة لذلك، كما يمكن أن يؤدي فقدان النوم لدى مرضى الزهايمر أيضاً إلى تسريع تلف الدماغ أيضاً، ما يجعل هذه النتائج أكثر أهمية بكثير في الحفاظ على الوظائف الإدراكية.
مرض الزهايمر ليس الوحيد الذي يؤثر على النوم
وفقاً للمعهد الوطني للشيخوخة (NIH)، يمكن أن يكون توقف التنفس أثناء النوم والأرق ومشكلات الحركة مثل اضطراب نوم حركة العين السريعة أو متلازمة تململ الساق (RLS) جميعاً من العوائق المحتملة، التي تؤثر أيضاً على جودة النوم.
نصائح للحصول على نوم أفضل والوقاية من الإصابة بالزهايمر
تُظهر المعاهد الوطنية للصحة أن هناك الكثير من الطرق لمساعدتك في الحصول على نوم أفضل ليلاً، كاتباع جدول نوم منتظم لساعة جسمك الداخلية، كما يُقترح أيضاً الحفاظ على غرفة نومك في درجات حرارة مريحة أثناء استخدام الإضاءة المنخفضة بالقرب من وقت نومك.
كذلك يساعد عدم استخدام الشاشات مثل التلفزيون أو الهاتف أو الأجهزة الأخرى عندما يقترب موعد نومك، لأن الأضواء قد تؤثر على نومك، فضلاً عن عدم تناول وجبات دسمة قبل النوم، أو استهلاك المشروبات الغازية التي تعزز الطاقة.
كذلك، هناك عوامل أخرى يجب مراعاتها أيضاً تؤثر على النوم، مثل مدى جودة الوسائد والمراتب والبطانيات.
الساعات المثالية للبالغين والأطفال
ليس كبار السن فقط هم من يجب أن يكون لديهم إطار زمني مثالي للنوم، فتوصي مؤسسة Sleep Foundation بوجوب حصول الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و13 عاماً على نحو 9 إلى 11 ساعة من النوم، والشباب في سن 14 إلى 17 عاماً يمكنهم الحصول على 8 إلى 10 ساعات، والبالغين من 18 إلى 64 عاماً يمكنهم الحصول على 8 إلى 9 ساعات يومياً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلة "فوربس" تنشر قائمة بالدول الأكثر تطعيمًا ضد كورونا
اللقاحات الروتينية لا تضعف الجهاز المناعي للطفل
أرسل تعليقك