مطالبات الشيعي بالاحتفاظ بـالمال اللبنانية تُثير لغطًا كبيرًا
آخر تحديث GMT18:15:35
 لبنان اليوم -

تحذيرات مِن وقوع حكومة أديب مُبكِّرًا في الفخّ الطائفي

مطالبات الشيعي بالاحتفاظ بـ"المال" اللبنانية تُثير لغطًا كبيرًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مطالبات الشيعي بالاحتفاظ بـ"المال" اللبنانية تُثير لغطًا كبيرًا

وزارة المال اللبنانية
بيروت-لبنان اليوم

يظنّ كثيرون أنّه رغم صعوبة المرحلة المقبلة للرئيس المكلف مصطفى أديب، ستكون مهمة تأليف الحكومة الجديدة سهلة، لا لشيء إلا لأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسم إطار تحرك الزعماء اللبنانيين، إلى حد إطاحة أي هامش مناورة قد يستغلونه لعدم تشكيل الفريق الوزاري الجديد في مهلة الأسبوعين التي حددها الضيف الفرنسي العائد بعد 3 أشهر.غير أن الرياح لم تجر كما اشتهت سفن المتفائلين بالضغط الفرنسي، ففي وقت يبدو ماكرون متيقنا من صعوبة مهمة بحجم ملء الفراغ الانتخابي الأميركي إلى حد الاعتراف من بيروت بأنه “يلعب ورقة رصيده السياسي بالكامل” في الميدان اللبناني اللاهب، زرع بعض أطراف الداخل ألغاما مبكرة ومباغتة على طريق الحكومة العتيدة. فبين إصرار الرئيس المكلف، مدعوما من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على صيغة مصغرة، ومطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحكومة موسعة باعتبار أن تجربة وزير بحقيبتين فشلت، ضاع التأليف، حتى اللحظة على الأقل، في غياهب هذا النوع من الشكليات. لكن الأهم يكمن في أن مخاض التشكيل هذا أعاد إلى الواجهة بديهيات كبيرة من نوع التمسك باتفاق الطائف، واستكمال تطبيقه بعد أكثر من ثلاثين عاما على إقراره.

ولفتت مصادر سياسية عبر “المركزية” إلى أن مسارعة الثنائي الشيعي، على لسان عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد، إلى المطالبة بالاحتفاظ بوزارة المال، تحمل بين طياتها قفزا فوق مدرجات الطائف، ذلك أن هذا الاتفاق نص على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.وذكّرت المصادر أن بعض الوجوه التي شاركت في مؤتمر الطائف تؤكد أن محاضر النقاشات، التي لا يزال الرئيس حسين الحسيني يحتفظ بها ويرفض كشف النقاب عنها، لا “تكرس” أي وزارة لأي طائفة أو مذهب، بل إن الطائف يكرس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين فقط لا غير والمذهب الشيعي هو من ضمن الطائفة الإسلامية تماما كما الأرثوذوكس أو الكاثوليك من ضمن المسيحيين.ونبهت المصادر إلى أن الكلام عن التوقيع الشيعي الثالث ليس إلا محاولة جديدة لفرض المثالثة، بين الموارنة والسنة والشيعة، على اعتبار أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة صاحبا توقيعين ثابتين على مختلف المراسيم، فيما لا سلطة قرار أو رقابة للمكون الشيعي على الحكومة في عملها الإجرائي باستثناء إسقاطها في مجلس النواب أو حجب الثقة عنها، مع العلم بأن الرئيس بري يعتبر غياب أي مكون طائفي أساسي عن المجلس سببا كافيا لعدم عقد الجلسة النيابية، على اعتبار أنها تكون حينئذ غير ميثاقية. تبعا لذلك، اعتبرت المصادر أن حكومة الرئيس أديب قد تقع باكرا في الفخ الطائفي الذي نصبه لها رعاتها لتكريس العمل بأعراف جديدة لا ترضي جزءا كبيرا من اللبنانيين.
قد يهمك ايضا

إصدارات الدين في دول الخليج يتجاوز الـ80 مليار دولار أميركي

 

أغنى امرأة في العالم حجم ثروتها يتضاعف بعد أزمة "كورونا"

 

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالبات الشيعي بالاحتفاظ بـالمال اللبنانية تُثير لغطًا كبيرًا مطالبات الشيعي بالاحتفاظ بـالمال اللبنانية تُثير لغطًا كبيرًا



GMT 21:55 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لبنان يقترب من ورقة «المليون» ليرة

GMT 14:36 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

تأكيد بأن الخفض السعودي يساعد في توازن سوق النفط

GMT 23:21 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاقتصاد الأميركي يفقد في ديسمبر 140 ألف وظيفة

GMT 13:50 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

مُودعون يسحبون أموالهم من مؤسسة تابعة لـ"حزب الله"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon