الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة بريكس
آخر تحديث GMT18:25:35
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

الدولار الأميركي
واشنطن - لبنان اليوم

تزايدت المحاولات لإنهاء هيمنة الدولار الأميركي على الاقتصاد العالمي في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد توسع مجموعة "بريكس" لتشمل الإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا. وترى روسيا والصين، ضمن هذا التكتل، أن تحرير الاقتصاد العالمي من الدولار الأميركي يمكن أن يعزز اقتصاداتهم، ويقلل من تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن إنهاء هيمنة الدولار ليست مهمة سهلة. فالدولار لا يزال يمثل 58.22% من الاحتياطي النقدي الدولي، ويتم استخدامه على نطاق واسع في تسعير السلع الأساسية مثل النفط، مما يجعله "ملاذاً آمناً" في أوقات الأزمات. ورغم انخفاض حصة الدولار قليلاً، إلا أن البدائل مثل اليورو لم تتمكن من انتزاع مركز الصدارة.

كما أن مقترح إنشاء عملة موحدة لدول "بريكس" يواجه تحديات كبيرة، تتعلق بالتباينات الاقتصادية بين دول التكتل، مما يجعل تنفيذه غير عملي في الوقت الراهن. ورغم محاولات بعض الدول لزيادة استخدام عملاتها المحلية في التجارة الدولية، إلا أن الاعتماد على الدولار لا يزال قوياً، ويبدو أنه سيستمر في الهيمنة على المدى القريب والمتوسط.

ومع استضافة روسيا لقمة "بريكس" 2024، بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متفائلا بالنفوذ المتنامي للتكتل الاقتصادي، وتوقع بوتين أن تكون الدول الأعضاء في التكتل "المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي العالمي في المستقبل القريب بفضل حجم اقتصاداتها وإقبال مزيد من الدول على الانضواء تحت لواء بريكس.
وتصب استضافة مدينة قازان الروسية لهذه القمة الموسعة في صالح محاولات موسكو التأكيد على عدم نجاح جهود الولايات المتحدة والدول الغربية في عزلها اقتصادياً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
كما تريد روسيا حشد دول أخرى إلى جانبها بُغية إعادة ترتيب المنظومة المالية الدولية وإنهاء الدور المؤثر للدولار الأمريكي داخلها.

ولكن إنهاء هيمنة الدولار، الذي يعرف بـ"ملك العملات" ويحوز نصيب الأسد في الاحتياطي النقدي العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، يحتاج إلى إجراءات واسعة كي يصبح واقعاً ملموساً، وإلا بقي مجرد أمنيات تراود أفكار أصحابها.
وتحرص الحكومات والبنوك المركزية في أنحاء العالم على تعزيز احتياطي النقد الأجنبي لديها كي تستخدمها في معاملاتها التجارية الدولية، وللتعامل مع أي أزمات اقتصادية قد تواجه اقتصادات بلدانها.
وبينما تُظهر البيانات أن حصة الدولار من الاحتياطي النقدي الدولي تراجعت خلال الأعوام الأخيرة، يلفت خبراء إلى أن هذا الانحسار لم يكن لصالح العملات الرئيسية الأخرى، مثل اليورو والجنيه الإسترليني، بل زادت نسبة الاحتياطي من عملات توصف بأنها "غير تقليدية"، ومن بينها اليوان الصيني والدولار الأسترالي والوون الكوري الجنوبي والدولار الكندي
وتبلغ نسبة اليورو، ثاني أكثر العملات نصيباً في الاحتياطي النقدي الدولي، 20 في المئة فقط، وهو ما يظهر أن الدولار الأمريكي لا يزال صاحب الدور الأبرز في الاقتصاد العالمي.
وتستخدم العملة الأميركية لتسعير سلع أساسية في العالم، ومن بينها النفط. ولذا، فإنه إذا تراجعت قيمة العملة المحلية لدولة ما بنسبة كبيرة أمام الدولار، تصبح السلع التي تُسعر بالدولار أكثر تكلفة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة ومعدلات التضخم.
ويميل المستثمرون إلى شراء الدولار عندما يعاني الاقتصاد العالمي من ضغوط، فالعملة الأمريكية تعد "ملاذاً آمناً" في أوقات الأزمات، لأن اقتصاد الولايات المتحدة هو الأكبر في العالم.
وكما تبين منذ انحسار أزمة تفشي وباء كورونا، فإنه عندما يتخذ المسؤولون في الولايات المتحدة قرارات اقتصادية مهمة، مثل رفع أو خفض أسعار الفائدة، فإن صدى ذلك سرعان ما يتردد في دول أخرى.
وبحسب دراسة حديثة صادرة عن مركز الاقتصادات الجغرافية التابع للمجلس الأطلسي، فإن الدولار سيظل العملة الرئيسية في الاحتياطي النقدي العالمي على المديين القريب والمتوسط.
وتستشهد الدراسة باستمرار سيطرة الدولار على المعاملات التجارية والنقدية عالمياً، علاوة على ضعف قدرة المنافسين المحتملين على تهديد "ملك العملات" في المستقبل القريب.

بعض الدول النامية ترى أن هيمنة الدولار على المعاملات التجارية يضر باقتصاداتها، وتخشى أن يؤثر تقلب سعره على الاستقرار الاقتصادي لديها، وتعمل على تغيير الوضع القائم منذ عقود طويلة.
واجهت روسيا، على سبيل المثال، صعوبات كبيرة بعد العقوبات الغربية عليها وإقصائها من المنظومة المالية العالمية العام الماضي إثر غزو أوكرانيا. تلك العقوبات وذلك الإقصاء لم تثنِ بوتين الساعي إلى التخلص من الاعتماد على الدولار.
أما الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فتعمل منذ أمد من أجل زيادة استخدام اليوان في المعاملات التجارية الخارجية، بهدف تعزيز أهمية عملتها دولياً.
كما أخذت بعض البلدان إجراءات من أجل تعزيز استخدام العملات المحلية. فعلى سبيل المثال، أعلنت الإمارات والهند العام الماضي عن توافق بشأن استخدام الدرهم الإماراتي والروبية الهندية في المعاملات بين الجانبين.
وثمة محاولات من جانب أعضاء في تكتل "بريكس" لدعم آليات جديدة للدفع عبر الحدود بغية توسيع المدفوعات غير المرتبطة بالدولار الأمريكي.

ما تزال فكرة عملة مشتركة لدول بريكس، مجرد اقتراح ولا يوجد توافق عليه أو آلية واضحة لتطبيقه.
ويعد رئيس البرازيل، لولا دا سيلفا، من أبرز الداعمين لإنشاء عملة "بريكس" موحدة تستخدم في التجارة والاستثمارات المتبادلة بين أعضاء التكتل، وذلك على أمل تقليل التأثر بتقلبات أسعار صرف الدولار الأمريكي.
لكن هذا المقترح لم يناقش في قمة "بريكس" التي استضافتها جنوب أفريقيا العام الماضي.
وقبيل قمة قازان، قال الرئيس الروسي إن التكتل "لا يدرس هذه القضية (عملة بريكس الموحدة) في الوقت الحالي"، مؤكداً على ضرورة توخي "الحذر الشديد" في هذا الصدد.
ويرى خبراء أن التباين بين اقتصادات التكتل تجعل مقترح العملة المشتركة غير عملي.
ومع ذلك، فإن نجاح العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" التي استحدثت في عام 1999، رغم اختلاف الظروف سياسياً وجغرافياً واقتصادياً، يجعل البعض يعتقد أن تطبيق فكرة عملة "بريكس" ليس مستحيلاً.

في الواقع تواجه محاولات تقليل الاعتماد على الدولار في التعاملات التجارية بين الدول تحديات عدة. فما يُعرف بـ"إلغاء الدولرة" في الاقتصاد العالمي يحتاج إلى توافق على نطاق واسع بين مصدرين ومستوردين ومؤسسات مالية حول العالم على استخدام العملات المحلية، أو عملة بديلة - وهي أمر مستبعد في المدى القريب.
كما أن اقتصاد الولايات المتحدة هو الأكبر في العالم، ولذا فإن عملتها تعد ملاذاً آمناً بالنسبة لكثير من المستثمرين.
لكن مسؤولين أمريكيين يدركون أن الدولار يواجه مستقبلاً محفوفاً بالمخاطر بسبب العقوبات المالية التي تفرضها واشنطن على دول أخرى، في بعض الأحيان، إذ توجد مخاوف من أن يعطي ذلك دفعة للبحث عن بديل، وهو ما يقوض هيمنة الدولار على المدى البعيد.
ويتوقع خبراء أن يظل الدولار يؤدي دوراً محورياً في الاقتصاد العالمي خلال الأعوام المقبلة، رغم التحديات الماثلة. وترى وكالة موديز أن هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة الدولية والتمويل مستمرة لعقود، حتى لو ظهرت منظومة تعتمد على عملات متنوعة.
وعليه، فإنه في غياب بديل قوي للدولار، كما هو الحال في الوقت الراهن، سيظل "ملك العملات" في مأمن.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الدولار الأميركي يُحافظ على قوته مع تباين التوقعات بشأن الفائدة

 

الدولار يرتفع عند أعلى مستوى له في شهر مقابل الين بعد بيانات الوظائف الأميركية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة بريكس الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة بريكس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon