الرياض ـ وكالات
أوضح جيولوجي سعودي أن المعدل السنوي لدرجة الحرارة في القارة الجنوبية 35 درجة مئوية تحت الصفر، وأن النرويجي روالد أميونديسين هو أول مستكشف وصل إلى قطب الأرض الجنوبي في 14 كانون الأول (ديسمبر) 1911، مبينا أن القارة لا سيادة لأحد عليها وأنها محمية طبيعية مخصصة للعلم والسلام حسب اتفاقية أنتاركتيكا لسنة 1959.
وأشار البروفيسور عبد العزيز بن لعبون الجيولوجي والباحث الميداني إلى أن أهم الفوائد التي عاد بها خلال مشاركته في البعثة الاستكشافية للقارة القطبية الجنوبية فتح مجالات تعاون البحث العلمي بين متخصصين سعوديين وغربيين، والتعرف على أحدث ما توصل إليه البحث العلمي في مجالات الدراسات الجيولوجية، خاصة الجليدية ودراسات التغيرات المناخية، وفتح مجالات البحث العلمي في موضوعات جديدة منها البيئات البحرية والجليدية والحياة الفطرية والتغيرات المناخية والبيئية وغيرها، لافتا إلى أن معرفة جيولوجية القارة القطبية الجنوبية والتعرف على بيئات الترسيب الجليدية وآثارها وتأثيرها على الصخور أسهم في التعرف على طبقات الصخور التي ترسبت في بيئات مشابهة لها في طبقات صخور السعودية التي ترسبت في مختلف العصور الجيولوجية.
وتحدث المحاضر، خلال ندوة في خميسية الجاسر الثقافية أمس أدارها الدكتور عبد العزيز الغزي، عن تضاريس القارة القطبية مستعرضا بالصور أشكالا مختلفة لجليد السواحل والأنهار المتجمدة والخلجان الضيقة والبحار الجليدية والسفوح المعشبة والجزر البركانية وبحيراتها الجميلة والحياة الفطرية للفقمات والبطاريق التي تتجمع بمئات الآلاف والطيور والحيتان والأسماك والروبيان والجليد الذي تجمع خلال ملايين السنين فيها إذ تحتوي على 90 في المائة من جليد الأرض و70 في المائة من المياه العذبة في العالم ويغطي الجليد نحو 12.267 مليون كلم مربع على القارة، وهي أعتى القارات رياحا حيث إن متوسط سرعة الرياح فيها 130 كم/ ساعة.
وبين أن الجمعية الجيولوجية الأمريكية Geological Society of America هي التي نظمت الرحلة التي ضمت أكثر من 13 مختصا ومحاضرا عالميا في تخصصات الدراسات الطبيعية، وشارك فيها 96 عضوا من 20 دولة، موضحا أن أبرز علامات المساهمة العلمية في البعثة تتلخص في مناقشة أبحاث ومحاضرات حول الفترات الجليدية في السعودية، وربط جيولوجية السعودية بجيولوجية القارات الأخرى.
أرسل تعليقك