القاهرة ـ محمود حماد
أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة "الطيّار للسفر القابضة" الدكتور ناصر الطيّار، أنّ السوق المصري كان يستحوذ على النصيب الأكبر لحجم أعمال ورحلات الشركة، إلا أنّ الأوضاع تغيّرت بعد ثورتي "25 يناير" و "30 يونيو"، لافتًا "ونعمل حالياً على إعادة السوق المصري لمكانته ليستحوذ على النصيب الأكبر لرحلات الشركة".
وذكر الطيّار، لـ"العرب اليوم"، أن الأعوام الثلاثة الأخيرة التي شهدتها مصر كانت طاردة للسياحة والسياح، مشيراً إلى أنّ غالبية السياح السعوديون تركوا مصر خلال تلك الفترة، لعدم شعورهم بالأمن والأمان. معلقًا "إننا نراقب السياحة في السوق المصري من خلال أوضاع البلاد، ولكنها لن تصل إلى الصورة التي نريدها". ولكن أبدى تفاؤله بإمكانية عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي خلال الفترة المقبلة، مشدداً على أنّ أهم عنصر لدى السائح هو عنصر الأمن والأمان.
وأشار إلى أنّ الاستثمار في مصر يواجه عوائق، خصوصًا أنّ هناك مشكلات بين الحكومة المصريّة وبعض المستثمرين، وللأسف لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب ووضعت في قالب ليس في صالح مصر، ودون حل هذه المشكلات وتغيير القوانين أو تحديثها، لن يكون هناك عودة للاستثمارات في مصر.
وفي تعليقه على الاتفاق الذي وقعته المجموعة مع شركة "الهانوف للسياحة والخدمات"، لفت إلى أنّ هذا الاتفاق يأتي ضمن الخطط المستقبلية التوسعيّة لمجموعة "الطيّار" للاستفادة من البنية التحتية لشبكة الشركات التابعة لتنشيط السياحة العربية، موضحًا أنّ هذه الشراكة تهدف إلى المساهمة في تجهيز السوق المصري لاستقبال الموسم السياحي المقبل بعد انقطاع دام 3 أعوام.
وأشار إلى أنّ الاقتصاد المصري أثبت قدرة كبيرة على مواجهة التحديات والأزمات الخاصة في ظل مرحلة التباطؤ التي تعرض لها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، مؤكّداً أنّ ثقة المستثمرين السعوديين في قدرة الاقتصاد المصري على النهوض وحاجته إلى ضخ المزيد من الاستثمارات العربيَّة، ستجذب الاستثمارات إلى مصر، شريطة تهيئة البيئة الاستثمارية وتوافر الأمن في البلاد.