واشنطن ـ وكالات
أعلن موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم عن تعديلات في سياسة الخصوصية، وصفت بالهامة والجوهرية، بالإضافة إلى إدخال بعض الميزات والطرق التي توضح وتبسط كيفية تحكم المستخدمين بحساباتهم. وتتضمن التعديلات، التي سيتم طرحها للمستخدمين في وقت لاحق خلال الأسابيع القليلة القادمة، أداةً جديدةً وظيفتها تمكينهم من حذف جميع صورهم الموجودة على الموقع، بالإضافة إلى أداة أخرى تمكنهم من معرفة ما يستطيع المستخدمون الآخرون رؤيته – أو عدم رؤيته – من صفحاتهم الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، ستعطي التعديلات الجديدة المستخدمين القدرة على التحكم بالتطبيقات، التي تم تمكينها في حساباتهم على الموقع، عن طرق اكتساب القدرة على منح إذن الوصول لبعض طلبات الوصول من تلك التطبيقات أو رفض بعضها الأخر. وقالت شركة فيسبوك، أنه تم تصميم التعديلات الجديدة بغية مساعدة المستخدمين على التحكم بحساباتهم بشكل أفضل، وقالت أيضًا، أنها تتفهم معنى أن المعلومات التي يقوم المستخدمون بنشرها على حساباتهم قد يراها مليار مستخدم آخر متواجدين على الشبكة. وقال مدير تطوير البرمجيات في فيسبوك، سام ليسن، أن الشركة تؤمن على نحو لا يقبل الشك أن بعض المفاجآت والمواقف التي يتعرض لها المستخدمون قد تضعهم في مواقف لا يحسدون عليها. وأضاف ليسن، بأن الشركة تؤكد باستمرار عن توفيرها لأدوات الخصوصية المناسبة، بعد الاعتراضات التي تقدم بها دعاة حماية الخصوصية على الإنترنت ضد فيسبوك، واعترف، بأن هذه الأدوات لم تكن جلية كفاية للمستخدمين، لذا قام ليسن باستعراض بعض التعديلات والتحديثات ومقارنتها مع ما هو موجود حاليًا: أداة “الطلب والحذف” للصور قال ليسن أن لدى مستخدمي فيسبوك حاليًا القدرة على ضبط إعدادات الخصوصية بحيث يقوم الموقع بسؤالهم عند قيام أحدهم بالإشارة إليهم في صورة ما، أما الآن فقد صار لدى المستخدمين القدرة على طلب حذف الصور من الموقع كليًا، وإعطاء المستخدم المُستقبِل لطلب الموافقة على الإشارة إليه في صورة ما، القدرة على حذفها بنقرة واحدة. بالإضافة إلى إمكانية اختيار السبب الذي استدعى طلب الحذف، دون الحاجة إلى وضع المستخدم في موقف محرج مع مُرسِل طلب الإشارة. أذونات للتطبيقات أكثر خصوصية أشار ليسن إلى أن الطريقة التي تنتهجها فيسبوك حاليًا في المصادقة على التطبيقات قد تبدو مخيفة أحيانًا للمستخدمين، على حد وصفه، إذ تقوم بسرد قائمة بالأذونات، من قبيل سؤاله عن الأشياء التي يفضل المستخدم للتطبيق بالوصول إليها، كقائمة الأصدقاء ومنشورات اليوميات. لذا أوضح ليسن أن التعديلات الجديدة ستقوم مبدئيًا بإعطاء التطبيقات أذونات أساسية، على أن يقوم المستخدم بالمصادقة على الاختيارات الأخرى لاحقًا، كطلبات وصول محددة. وأضاف بأن ليس كل التطبيقات ستخضع لهذه السياسة، ولكن في معظمها، ماعدا الألعاب. اختصارات الخصوصية قال ليسن أن كثيرًا من الشكاوى المتكررة التي تردهم من دعاة حماية الخصوصية، هي عدم وضوح خيارات الخصوصية في نظر المستخدم العادي، بل والمربكة أحيانًا للمستخدمين الأكثر دراية وخبرة. لذا أعقب قائلًا، بأن التعديلات الجديدة على سياسة الخصوصية ستتضمن إضافة إيقونة للخصوصية على شريط فيسبوك الأزرق العلوي تنقل المستخدم إلى صفحة تضم شرحًا لأكثر الطرق استخدامًا للتحكم في الخصوصية من قبيل (“من يستطيع الإطلاع على أشيائي؟” و “من يستطيع الاتصال بي؟” و “كيف لي أن أمنع أحدهم من إزعاجي؟”). وأضاف ليسن، أن محتوى مركز المساعدة للخصوصية سيكون مبسطًا، وسيتضمن الأدوات التي توفرها أقسام خصوصية الموقع وأمان الموقع، معًا في مكانٍ واحد. سجل النشاطات المُوسَّع أشار ليسن إلى أن فيسبوك قامت العام الماضي بطرح “سجل النشاطات” الذي وظيفته تمكين المستخدمين من إدارة المعلومات التي تظهر للآخرين على صفحة اليوميات الخاصة بهم، ثم أضاف قائلًا، بأن النسخة الجديد من سجل النشاطات ستتضمن أدوات جديدة للتصفح، مهمتها تمكين المستخدمين من رؤية الصور، وتحديثات الحالة، والمنشورات، التي قد تُحذف من صفحة اليوميات ولكن تبقى موجودة على الموقع ويراها الآخرون. وقال ليسن، أن فيسبوك ستقوم ضمن التعديلات الجديدة على إلغاء أداة الخصوصية التي تمكن من المستخدمين من التحكم بمدى قدرة الآخرين على إيجادهم على الموقع، ولكن بالمقابل ستعمل على إضافة مزايا جديدة تسمح بالقيام بنفس المهمة بطريقة أفضل.