دمشق - نورا خوام
عقد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، محادثات مع الرئيس السوري، بشّار الأسد، في دمشق، وذلك بعد ساعات معدودة من لقائه ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، في الرياض.
وذكرت الرئاسة السورية في بيان أن اللقاء، الذي شارك فيه أيضا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والوفد المرافق، "تناول الملفات المدرجة على جدول أعمال الجولة المقبلة من محادثات أستانا إذ أكد الرئيس الأسد ولافرنتييف على أهمية التنسيق المتواصل بين الجانبين بشأن القضايا المطروحة للخروج بنتائج إيجابية تحقق ما يصبو إليه الشعب السوري وفي المقدمة التخلص من الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية".
وشدد الأسد، على "ضرورة العمل خلال هذه الجولة للتغلب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا حول منطقة إدلب والذي يتمحور حول القضاء على المجموعات الإرهابية الموجودة فيها والتي تقوم أيضا بالاعتداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة".
اقرأ ايضا :
لافرينتييف يعلن ان إيران انسحبت 85 كم في جنوب سوريا وستحل قوات أممية
وأعرب لافرنتييف، حسب البيان، عن "ثقته بنجاح محادثات أستانا بتحقيق المزيد من النجاحات إن كان في ما يتعلق بدحر الإرهاب أو بالمسار السياسي واللجنة الدستورية أو معرفة مصير المفقودين أو اللاجئين بما يسهم في إنهاء الحرب في سورية وعودة السوريين إلى مناطقهم وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون".
وشهد اللقاء "مناقشة المبادرات المتعلقة بتبادل الموقوفين ومعرفة مصير المفقودين والجهود المبذولة في هذا الإطار والاتفاق على ضرورة تسريع العمل لتحقيق النتائج المرجوة في هذا الملف لما له من أبعاد إنسانية واجتماعية مهمة".
وحضر اللقاء رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين السوري، أيمن سوسان، بالإضافة إلى سفير روسيا لدى دمشق، ألكسندر يفيموف.
وأجرى الوفد الروسي الرفيع هذا اللقاء بعد أن بحث في وقت سابق من اليوم الملف السوري مع ولي العهد السعودي في الرياض.
وأعار الطرفان، حسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، اهتماما خاصا إلى ضمان تسوية سياسية مستدامة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتقديم ما يلزم من الدعم لجهود إعادة إعمار البلاد.
قد يهمك أيضًا:
السلطات الإسرائيلية تخطط لمضاعفة عدد مستوطنيها في هضبة الجولان
الأسد لجنوده في دير الزور "دماؤكم أثمرت نصرًا مدويًا على الفكر التكفيري"