فرصة للنساء بالشفاء من سرطان الثدي من دون استئصال
لندن ـ ماريا طبراني
كشفت دراسة علمية حديثة أن النساء أصبح لديهن فرصة أفضل للشفاء من سرطان الثدي عن طريق عدم استئصال الثدي المصاب، فيما أوضحت الدراسة أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 وأكثر واللواتي استأصلن الورم ثم تعرضن للعلاج الإشعاعي أكثر عرضة للشفاء من المريضات اللواتي يستأصلن الثدي بأكمله، وكانت العديد
من النساء المصابات بسرطان الثدي يعتقدن أن استئصال الثدي سيخلصهن من الأورام في أسرع وقت ممكن ومنحهن فرصة أكبر للشفاء، لكن نتائج البحث استمرت لمدة 10 من قبل الأكاديميين أظهرت أن الحفاظ على الثدي واستخدام العلاج هو أكثر فعالية، حيث يعمل العلاج على استئصال الكتلة المتضررة ومن ثم التعرض لجرعات عالية من العلاج الإشعاعي لمدة 5 أو 6 أسابيع لضمان قتل أي خلايا سرطانية متبقية.
هذا و درس الباحثون من جامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية سجلات 112.154 امرأة شخصت إصابتهن بسرطان الثدي بين عامي 1994 و 2004، و تم إجراء جراحة لاستئصال الأورام لما يقرب من 55 في المائة، بينما تمت جراحات استئصال الثدي لـ44 في المائة من النساء.
كما أظهرت الدراسة ، التي نشرت في journal Cancer ، أن 13 % من النساء اللواتي رفض استئصال الثدي بالكامل لديهن فرص أكبر في الشفاء من المرض، و وجدت الدراسة أن خمس النساء من جميع الأعمار اللواتي خضعن لجراحة استئصال الأورام أقل عرضة للوفاة لأسباب أخرى مثل أمراض القلب.
و يذكر أن هذه الدراسة أجريت فقط على النساء المصابات بسرطان الثدي في وقت مبكر والمعروفة باسم المراحل البدائية "واحد أو اثنين"، إلا أنها لم تشمل المرضى الذين يعانون من أشكال متقدمة من المرض.
و يعتقد الخبراء أن العلاج الإشعاعي قد يكون أكثر فعالية في قتل جميع الخلايا السرطانية من الثدي عن إزالته بالكامل.
ومن جانبه قال كبير الباحثين الدكتور أي شيلي هوانج ، من معهد سرطان دوك في ولاية كارولينا الشمالية "النتائج التي توصلنا إليها تدعم فكرة أن العلاج يمكن أفضل من استئصال الثدي في المرحلة الأولى أو المرحلة الثانية من الإصابة بالمرض".
و أوضحت كبير مسؤولي الجمعية الخيرية Breakthrough Breast Cancer في المملكة المتحدة سالي غرينبروك : "نحن نرحب بهذه النتائج الهامة ، ومن الجيد ان نكتشف أن استئصال الورم والعلاج الإشعاعي فعال كما هو الحال مع استئصال الثدي لدى بعض النساء".
وأضافت : "هذه النتائج تذهب لأبعد من ذلك لتشير إلى أن استئصال الورم مع العلاج الإشعاعي يمكن أن يكون أفضل من استئصال الثدي في مرحلة مبكرة من سرطان الثدي. ونحن نعلم ، من خلال التحدث إلى النساء المصابات بسرطان الثدي كل يوم، كم هو صعب أن تختار بين استئصال الثدي واستئصال الورم، هذه الدراسة تقدم المزيد من الطمأنينة التي تسمح للنساء أن يتمتعن بالثقة عند اتخاذ هذا القرار".
و تابعت :"هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج ، ونحن نحث أي شخص مصاب بالمرض التحدث مع الجراح حتى يتسنى لهن اتخاذ قرار مستنير وهو في النهاية خيار شخصي".
هذا وتخضع النساء للعلاج الإشعاعي مباشرة بعد الجراحة ويستمر العلاج عادة خمسة أو ستة أسابيع. ولكن تتعرض الكثير من النساء لمخاطر الآثار الجانبية التي تشمل ألم في الصدر، والتعب، وانخفاض قدرة جهاز المناعة ومشاكل في القلب.
يذكر أنه يتم تشخيص ما يقرب من 50 ألف سيدة مصابة بسرطان الثدي في المملكة المتحدة كل عام.