فصل في أحد المدارس البريطانية
لندن ـ كاتيا حداد
قام أحد تلاميذ مدرسة بريطانية، بوضع خطة مفصلة من أجل التخلص من زملائه في المدرسة، وذلك باستخدام المسدسات والقنابل المصنوعة في المنزل.ووضع التلميذ (16 عامًا)، قائمة بالتلاميذ الذي سيقوم بالتخلص منهم في مدرسته التي تقع في بلدة نورثهامبتونشاير في بريطانيا، وقال إنه "سيقوم
بإطلاق النار حتى تصل الشرطة"، غير أنه بعد قيامه بتحذير المستخدمين على أحد المنتديات على شبكة الإنترنت بأنه مسلح، وأنه سيكون على استعداد لتنفيذ خطته بعد 20 دقيقة من وقت محادثته، قام أحد المشتركين في المنتدى، ويُدعي "إف بي أي"، بإبلاغ الشرطة في إنكلترا، وتم إلقاء القبض علي هذا الصبي، الذي لم يصرح عن اسمه بعد، نظرًا لصغر عمره، الإثنين، وتم وضعه في مصحة نفسية آمنة لأجل غير مسمى، بعد اعترافه بأن بحوزته متفجرات ومعدات إرهابية.
وقال قضاة برمنجهام، إن المراهق يعاني من "متلازمة أسبرجرس"، حيث قام بتخزين كتب إلكترونية على حاسبه الشخصي، تتعلق بالإرهاب وخطوات إرشادية لصنع المتفجرات، في حين عثرت الشرطة حينما قامت بعملية تفتيش لمنزله، على مواد كيميائية استخدمت لصنع المتفجرات وقام بشرائها عبر شبكة الإنترنت.
وقد تعرض الصبي للاعتقال في شباط/فبراير من العام الماضي، بعد إعلانه عبر موقع للدردشة، بأنه سيقوم بارتكاب مجزرة انتقامًا من المضايقات التي يتعرض لها في المدرسة.
وأفاد الادعاء مارك توبينج، أن ذلك الصبي قال عبر غرفة الدردشة إنه "سيقوم بمجزرة في مدرسته باستخدام مسدسات يدوية، وبعد ذلك سيقوم بالانتحار، وأنه قام بإضافة تعليق حول كيف يمكن للأشخاص ألا يقوموا بمضايقته كثيرًا".
وأضاف الادعاء أن "الصبي قضى وقتًا طويلاً من أجل البحث عن المواد المتفجرة، كما كشفت التحريات عن وجود مذكرات يومية كتب فيها طرق صناعة العبوات الناسفة، كما عثرت الشرطة أيضًا على حاويات مختومة من نترات البوتاسيوم ومسحوق الكبريت والبارود، قام بشرائها عبر الإنترنت مستخدمًا اسم الحساب الشخصي لوالده"، مشيرًا إلى أن يرجع ذلك إلى شعور الفتى بالضعف والعجز، وأنه مستبعد من ممارسة الأنشطة الاجتماعية، وشعروه بالاضطهاد.
وقال الطبيب النفسي للصبي جون أوبرين، إن الطفل يعاني من الاضطراب، أدى إلي استحواذ هذه الأفكار على اهتماماته، وأن التلميذ تحدث عن ذلك بطريقة بها نوع من الخيال، وإنه لم يخطط مطلقًا لتنفيذ هذه العملية على أرض الواقع، نافيًا وجود أي خطط لتنفيذها، مضيفًا أن "الصبي يعرف أن ذلك يعد جريمة".
وذكر قاضي هوارد أن الأدلة المقدمة من الأطباء تدل علي وجود أمل بشأن مستقبل الفتى، فيما اعترف الفتى أيضًا بتهمة ثالثة عن حوزته صورًا تصور الاعتداء الجنسي على الأطفال.