واشنطن ـ وكالات
كشفت دراسة طبية حديثة عن عقار جديد لمرض السل، وهو عبارة عن مزيج من ثلاثة أدوية يمكنها القضاء بنسبة 99 % على البكتيريا المسببة لمرض السل في غضون أسبوعين. على الرغم من أن الدراسة ما زالت في طور التنفيذ، إلا أنها قُدمت في المؤتمر الدولي لمكافحة الإيدز في واشنطن. وأكد الباحثون أنهم بحاجة لمزيد من الوقت لاجراء التجارب، لكن المزيج الثلاثي يمكنه تسريع العلاج ويساعد على التقليل من ظهور أشكال مقاومة مرض السل. وقال الدكتور ميل سبيغلمان، الرئيس التنفيذي لتحالف مكافحة السل، إن مرض السل هو القاتل الأكبر لمرضى الايدز، ولذلك من أجل احتواء وباء الإيدز، يجب احتواء مرض السل أولاً. وأشار إلى أن ميزة العلاج الجديد هو أنه لا يحتوي على مواد من فئة "ريفاميسين" rifamycinsالتي تتسبب بآثار جانبية للمرضى الذين يخضعون للعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية. وتعتبر نتائج هذه التجربة السريرية دليلاً على أن دواء السل الجديد يمكن أن يكون أكثر فعالية من أي من عقارات أخرى خاصة بالسل، فالعلاج القياسي لمكافحة السل عادة ما يتضمن مزيجاً من أربعة أدوية و يستغرق فترة ستة أشهر. كما أن هناك أنواع من مرض السل المقاوم للأدوية، والذي يمكن أن يستغرق 18 الى 24 شهراً للعلاج.