عمان_إيمان أبو قاعود
نصحت أخصائية التحاليل المختبرية الأردنية، ومديرة مختبر الرواد والحاصلة على ماجستير تحاليل طبية، رهيفة بطارسة، بأهمية إجراء الفحوصات المبكرة والدورية للجسم للمساهمة في الكشف عن الإمراض إن وجدت، الأمر الذي من شأنه المساهمة في العلاج والشفاء من الأمراض. وقالت بطارسة لـ"العرب اليوم"، "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، موضحةً أن "الكشف المبكر عن الأمراض مثل السرطان، يمنع انتشاره وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وتكسيرها، إضافة إلى الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض، ما يسهل علاجها إذا اكتشفت مبكرا". وأشارت بطارسة أن العلاقة بين الطبيب وفني المختبر، علاقة أساسية في نجاح العملية التشخيصية للمرضى، مؤكدةً أنه إذا انقطعت هذه العلاقة، يصبح المختبر عاجز عن التعامل مع العينة أو المريض، كما يجب توضيح المطلوب من قبل الطبيب ليستطيع المختبر الاستجابة للطلب بشكل سريع وصحيح. واعتبرت بطارسة أن أكثر الفحوصات انتشارًا في رمضان، هي فحص السكري بسبب طول مدة الصيام، إضافة إلى فحص قوة الدم والفيتامينات بسبب الصداع والدوخة عند الصائمين في بعض الأحيان. ونوهت بطارسة أنه يمكن للمريض مشورة مدير المختبر في أعراض مرضية معينة، ويمكن لفني المختبر الذي يحمل شهادة علمية عليا وخبرة طويلة في العمل أن يشخص الحالة، لكنه لا يستطيع التدخل في إعطاء العلاج. وعن احتمالية الأخطاء في الفحوصات الطبية، تشير بطارسة لإمكانية وجودها، حيث تشير الدراسات أن نسبة الخطأ عالميًا هي 5%، موضحة أن تدارك الخطأ يحتاج إلى خبرة طويلة، كما يحتاج الفحص المخبري إلى صدق المريض في إعطاء العينة، وتوضيح الأدوية التي يستعملها المريض وطبيعة الطعام وقت العينة، لأن كل هذه العوامل تؤثر في نتيجة الفحص. وعن أكثر الفحوصات المخبرية لدى الأردنيين تقول بطارسة إنه فحص "B12”، وهو إنزيم مساعد يحتاجه الجسم لتكوين الدم السليم وللقيام بعدة وظائف أخرى مهمة، هذا الفيتامين تصنعه البكتريا ولا يستطيع الإنسان أو النبات القيام بمثل هذا العمل. وكذلك فيتامين "D"، وهو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، حيث يزيد من امتصاص الكالسيوم والفسفور من المعدة ونقلهما إلى العظام، وهو ضروري لبناء عظام وأسنان قوية. إضافة إلى الدهنيات، والسكريات، والحديد، وقوة الدم، بسبب سوء التغذية وعدم كفاية التثقيف الصحي وعدم ممارسة الرياضة والحركة الدءوبة كروتين حياة، وكذلك الفشل الكلوي والتهاب البول عند الإناث. أما العوامل التي تسبب فقر الدم فهي الجهل، وعدم التثقيف الصحي، وشرب الشاي مع الأكل أو بعده فورًا، مما يؤدي إلى منع امتصاص الحديد وضعف الدم، إضافة إلى تناول الوجبات السريعة التي ليس لها أي قيمة غذائية مثل الشيبس أو المشروبات الغازية، إضافة إلى الرجيم القاسي عند المراهقات والصبايا وطول فترة العمل والإجهاد والاكتفاء بوجبة واحدة أو سوء التغذية بسبب الفقر. وعن الصعوبات التي تواجه المختبرات الطبية في الأردن، تقول بطارسة، أنها متعددة، ومنها عدم وجود نقابة متخصصة لفني المختبرات، إضافة إلى ضغط الطبيب والمريض على المختبر من أجل نتائج فورية. موضحة أن من المواقف المربكة لعمل المختبرات تكمن في جهل المريض بالتكلفة الفعلية للفحص من أجل نتائج دقيقة، فيبحث عن أرخص الأسعار، فيكون ذلك على حساب الدقة في العمل.