تونس – كمال السليمي
فاز الأديب التونسي شكري المبخوت بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثامنة التي أعلنت الأربعاء في أبوظبي، عن عمله الروائي الأول "الطلياني"، الصادر عن دار "التنوير" للنشر.
وتضمنت القائمة القصيرة للجائزة رواية المبخوت، إلى جانب الأديب المغربي أحمد المديني عن روايته "ممر الصفصاف"، والفلسطيني عاطف أبو سيف عن روايته "حياة معلقة"، واللبنانية جنى فواز الحسن عن روايتها "طابق 99"، والسوداني حمور زيادة عن روايته "شوق الدرويش"، والسورية لينا هويان الحسن عن روايتها "ألماس ونساء".
وتميز حفل الإعلان عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية بتكريم الروائيين المدرجين في القائمة القصيرة.
وتتناول رواية "الطلياني" الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العالمية جانبا من التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي الحديث في تونس، بكل تعقيداته وتداخلاته، خصوصًا نهاية ثمانينات القرن المنصرم.
وتكونت لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأسها الشاعر والكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي، من الشاعرة والإعلامية البحرينية بروين حبيب، والأكاديمي المصري أيمن الدسوقي، والناقد العراقي نجم عبد الله كاظم، والمترجمة والباحثة اليابانية كاورو ياماموتو.
وأبرز مريد البرغوثي، في كلمته خلال حفل إعلان الجوائز، أن لجنة التحكيم كانت حريصة طوال عملها على مدار أكثر من سنة على الالتزام بقيم الشفافية والحياد والموضوعية والدقة.
وشدد على أن اللجنة عملت بجد وتفان من أجل تقييم الأعمال الروائية المتنافسة كوحدة موضوعية مستقلة منفصلة عن ذوات المؤلفين أو وضعهم ورصيدهم التاريخي والمعرفي.
وأشار البرغوثي، إلى أنه تنافس للظفر بالجائزة، في دورتها الثامنة، 180 عملا روائيا ينتمي أصحابها إلى مختلف البلدان العربية.
و أوضح رئيس لجنة التحكيم في الكتيب الخاص بالجائزة، عن رواية "الطلياني"، "نحن أمام واحدة من الحالات التي يلد فيها المؤلف روائيًا ناضجًا في عمله الأول".
وأضاف "استطاع شكري المبخوت منذ المشهد الافتتاحي لروايته أن يشد انتباه قارئه إلى عالم ملتبس، وعبر تقنية تبطئ الإدراك يقوم بإضاءة فنية تدريجية للمساحات الغائمة في شخصياته وفي تاريخ تونس".
وتهدف الجائزة، التي تم إطلاقها سنة 2007 في أبوظبي، إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عالميًا. ويتم إدارة الجائزة العالمية للرواية العربية، التي تحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" البريطانية.
فاز بالجائزة في دورتها العام المنصرم الروائي العراقي أحمد سعداوي عن عمله "فرانكشتاين في بغداد".