القاهرة ـ أكرم علي
أكد المدير المسؤول عن منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بمجلس صناعات الطاقة، تيري ويليس، اعتباره مصر سوقًا هامًا للشركات البريطانية الرائدة العاملة في قطاع النفط والغاز، حيث يزور ويليس مصر الآن بصفته رئيسًا للبعثة التجارية التي ستستمر أسبوعًا والتي تتألف من ثماني شركات بريطانية تقدم منتجات وخدمات متخصصة لصناعات الطاقة عالميًا.
وقال السفير البريطاني جون كاسن": تعتبر هذه الزيارة بمثابة دليل قوي على الشراكة التجارية المثالية بين مصر وبريطانيا، ولا يخفى علينا جميعًا الاستثمارات العديدة التي قامت بها شركات بريطانية عملاقة في مجال الطاقة مثل شركتي بي بي وبي جي في مصر.
وأوضح السفير في بيان له اليوم أن قطاع الطاقة البريطاني يضم كوكبة من الشركات المتخصصة الأصغر نطاقًا والتي تقدم المنتجات والخدمات الأساسية والضرورية لاستمرار عمل القطاع. ومع عقود طويلة من الخبرة في استخدام أحدث الوسائل للتنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال بالمملكة المتحدة، تتمتع هذه الشركات بالتكنولوجيا والتدريب والمهارات منقطعة النظير، وأن هذه البعثة أهمية خاصة نظرًا لتمتع هذه الشركات بما تحتاجه مصر لاستغلال اكتشافاتها الجديدة على نحو فعال ومن ثم تسخير هذه الطاقة في تحسين اقتصادها؛ مما يعني بأن الشراكة المصرية البريطانية لن تحقق مكاسب تجارية فحسب، بل ستساعد كذلك في مجال التنمية بمصر مستقبلاً"
فيما قال المدير المسؤول تيري ويليس: "مع الاكتشاف المؤخر لحقل الغاز في البحر المتوسط ووجود حكومة أكثر استقرارًا، تبرز مصر كسوق أساسي جديد ومستهدف للشركات البريطانية، وتوفر هذه الشركات مجموعة من التكنولوجيات التي تساعد المشغلين على تطوير أصولهم بقطاعات الطاقة. لذا نتطلع إلى رحلة مثمرة ومقابلات مع الجهات الفاعلة الرئيسية في كل من القاهرة والإسكندرية.
وتأتي بعثة مجلس صناعات الطاقة مباشرة عقب زيارة عضو البرلمان جيفري دونالدسون بوقت مبكر من الشهر نفسه، والتي تعتبر الأولى له منذ تسلمه مهام منصبه كمبعوث تجاري لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى مصر.
وتعتبر المملكة المتحدة المستثمر الأول في مصر، كما تتمتع الشركات البريطانية بتاريخ طويل من الالتزام نحو قطاع الطاقة في مصر. وجدير بالذكر أن الشركتين البريطانيتين بي جي وبي بي، يعتبران من أهم المستثمرين الملتزمين الذين يقدمون استثمارات طويلة الأجل حيث يبلغ إجمالي استثماراتهما معًا في البلاد نحو 40 مليار دولار.