القاهرة - عمر سويلم
أكّد القيادي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أبو العز الحريري، أن مصر ستهزم "التطرف" ولن يتمكن أيّ فصيل من وقف قاطرة التنمية في مصر، معلنًا أن الشعب وحده هو من سيُقصي "العنف"، ناعيًا قتلى الشرطة الذين يتم استهدافهم يوميًا، مشيرًا إلى أنهم هم "عطر الحياة"، مشيرًا إلى أنه سيتقدم بطلب إلى المحكمة لرفض قانون الانتخابات الحالي، مؤكداً ان القانون الحالي فيه عوار دستوريّ.
وأوضح الحريري فى مقابلة مع "مصر اليوم"، أنه لا تصالح الآن مع أي فصيل استهدف أولادنا من الشرطة والجيش، مؤكداً أن للحرية ثمنًا وأولئك الأبطال هم من يدفعون الثمن، وأن من يدعو الآن إلى المصالحة مع تلك الجماعة بدعوى وقف العنف، فإنه يرتكب جريمة الخيانة في حق الوطن ويُعدّ تناقضًا مع حق الشهداء.
وأعلن الحريري، أن مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة لم تُحسم بعدُ، مؤكداً انه يفضل المشاركة على مقعد الفردي في دائرة كرموز في الإسكندرية، مشيراً إلى أنه لا يفضل المشاركة من خلال التحالفات الانتخابية، مؤكداً أن هناك عددًا من القوانين التي تحتاج إلى مراجعة لتنفيذ الإرادة الشعبية من خلال للدستور.
وأشار الحريري إلى أنه سيتقدم بطلب إلى المحكمة لرفض قانون الانتخابات الحالي، مؤكداً ان القانون الحالي فيه عوار دستوريّ، بجانب نصه على تقسيم الدوائر، والذي يسمح بتقسيم الدوائر على حسب رأس المال، علاوة على أنها تحد من وجود القوى المدنية في البرلمان المقبل، معلنًا أن في حال استمرار الوضع الحالي ستكون نسبة ممثلي القوى الثورية والسياسية لن تتخطى 10%، في حين سيمثّل فلول النظام السابق أغلبية البرلمان.
وأضاف، أن الشعب هو مصدر السلطات، وليس هناك سلطة سوى سلطة الشعب المصري، وهو ما يتطلب مراقبة الشعب ممثلة في مجلس النواب للحكومة الحالية والمقبلة، حتى لا ينجرف الدستور من إرادة الشعب إلى إرادة فلول، مؤكدًا أن البرلمان المقبل يتطلب من سيعمل فقط لخدمة الشعب وليس هناك مكان للمتراخين، مطالبًا أن ينسجم البرلمان المقبل مع المطالب العامة للشعب المصري، وإلا فستأتي الموجة الثالثة من الثورة.
وطالب الحريري الحكومة المصرية بالاعتماد على الطاقة الشمسية في الفترة المقبلة كبديل قوي لمشكلة انقطاع الكهرباء المستمرة، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تُهدر مليارات الجنيهات قيمة الطاقة الشمسية التي تتولد على أرض مصر يوميًا، وهو ما يستدعي إنشاء مصانع للطاقة الشمسية، علاوة على تنمية قناه السويس والعمل على تمصيرها.
وتوقّع الحريري انعدام مشاركة "الإخوان" في الانتخابات المقبلة في ظل الرفض الشعبي، مؤكداً أن الجماعة أنتهت بهزيمة "الإخوان"، وانتشار الوعي السياسي لدى المواطن بعدم خلط الدين بالسياسة، وإدراكهم بأن تلك الجماعة كانت تعمل ضد مصالح الشعب، وتسعى إلى تقسيمه وتفكيكه، مطالبًا بتثقيف المواطنين من خلال وسائل الإعلام وقنوات الاتصال المختلفة لتثقيف المواطنين ليعلموا حقوقهم وواجبتهم.