الشارقة ـ وكالات
طرحت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه كميات من إصبعيات اسماك السبيطي في مياه محمية اشجار القرم بخوركلباء لتعزيز التنوع الحيوي، وللمحافظة على هذا النوع من الأسماك في مناطق مختلفة من الدولة. وحضر عملية إطلاق إصبعيات اسماك السبيطي هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وعبدالله سيف اليماحي رئيس المجلس البلدي بمدينة كلباء، وأحمد الهورة مدير بلدية كلباء، والمهندس أيمن النقبي مدير فرع دائرة التخطيط والمساحة بمدينة كلباء، وخالد إبراهيم محمد مدير فرع دائرة التسجيل العقاري بمدينة كلباء، والمهندس مصطفى عبد القادر الشاعر أخصائي استزراع أسماك بمركز أبحاث البيئة البحرية، وممثلو وزارة البيئة والمياه وبلدية كلباء وهيئة البيئة. ويأتي طرح إصبعيات من اسماك السبيطي في مياه محمية أشجار القرم ضمن استراتيجية هيئة البيئة في المحافظة على المخزون السمكي واستدامتها، وبهدف إنتاج وطرح الأسماك الاقتصادية المحلية في مناطق مناسبة، مثل المحميات البحرية والخيران ومناطق الشعاب المرجانية وأشجار القرم، ما يؤهلها للتأقلم والتكيف مع الحياة البحرية الطبيعية والتي تؤدي إلي زيادة نسبة بقائها وينعكس ذلك بشكل إيجابي على المخزون السمكي. وقالت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، إن هذه الأسماك ذات قيمة اقتصادية عالية ويجب المحافظة عليها واستدامتها بعدم صيد اسماك السبيطي الصغيرة، وغيرها من الأسماك وإرجاعها إلى البحر في حالة صيدها بوسائل الصيد المختلفة مؤكدة أهمية هذا النوع من الأسماك في الدولة الذي تم اختياره، بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه واختيار المكان، وهو مياه محمية أشجار القرم بخوركلباء الطبيعية والتي تعتبر كنزا طبيعيا يتميز بالتنوع الحيوي من أشجار وحيوانات وطيور مهددة بالانقراض، حيث تشتهر محمية خور كلباء بوجود إحدى أكثف غابات المانجروف في العالم وأقدمها في المنطقة العربية. وأشارت السويدي الى أن طرح إصبعيات اسماك السبيطي في مياه محمية اشجار القرم يهدف الى تنمية وتعزيز المخزون السمكي وتكاثر هذا النوع من الأسماك والمحافظ علية، خاصة وأن سمك السبيطي من الأسماك التي تعيش في أسراب “مجموعات” والتي يرغب كل صياد أن يصطادها لكونها من الأسماك المفضلة على المائدة الخليجية. ودعت السويدي المستهلكين والجهات المعنية في الصيد إلى حماية مخزون اسماك السبيطي في مياه الدولة، من خلال عدم صيد وبيع اسماك السبيطي التي يقل طولها عن 45 سم بغرض الحفاظ على الموارد البيئة في مياه الدولة، وزيادة تكاثر انواع السبيطي، وطالبت الجهات المعنية بالثروة السمكية، بالتنسيق والتعاون فيما بينها لنشر الوعي البيئي وغرس قيم الثقافة البيئية لدى المجتمع.