حول العلاقة المضطربة بين الاتحاد السوفيتي سابقا وبين الفنانين والكتاب الفرنسيين يدور موضوع المعرض الذي يقام حاليًا في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بالعاصمة الفرنسية باريس ويستمر حتي 11 كانون الثاني/يناير 2013. يأتي البورتريه بسبب البورتريه الذي رسمه الفنان العالمي بيكاسو عام 1953 بعد وفاة الزعيم الروسي ستالين بناء علي طلب من المفكر الفرنسي لويس اراجوان. يلقي المعرض الضوء علي البورتريه الذي رسمه بيكاسو في صورة شابة وشعره علي شكل تاج فوق رأسه ونظرته حائرة مما جعله يختلف عن صورة ستالين الرجل العجوز وهو ما أثار أعضاء الحزب الشيوعي في فرنسا والذين رفضوا هذا البورتريه وتسبب في اضطراب العلاقات بين الفنانين والكتاب من جانب والاتحاد السوفيتي من جانب آخر. وتضمن المعرض الذي اطلق عليه أهل الفكر حوالي 300 وثيقة من الارشيف الوطني الروسي والمخصص للفن والادب والارشيف الاجتماعي والسياسي للاتحاد السوفيتي لالقاء الضوء علي العلاقة الثقافية والفنية الفرنسية السوفيتية، حيث وضعت العلاقة في حيز الشك عام 1917 وخاصة بعد نفي العديد من الكتاب والفنانين الروس إلي فرنسا من الذين كانوا يعتبرون أن باريس عاصمة الروس البيض. وبين عامي 1920 - 1930 وقف العديد من المفكرين الفرنسيين بجانب موسكو وكرموا ستالين وأظهروه في صورة الرجل الشريف ..فقضية ستالين-بيكاسو كان لها تاثير كبير في العلاقات الفرنسية الروسية.