في خطوة تعد الأولى من نوعها لدمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع السعودي، افتتحت مسرحية "شباب 24 قيراط" في الرياض، التي سلطت الضوء على مشاكل الشباب السعودي وهمومه بقالب كوميدي غنائي ساخر. "يغني بكلمات الحب كعاشق خطفه الغرام.. لا يأنس بيومه إلا بسامع صوت فاتنته".. دور يؤديه محمد الحربي في مسرحية "24 قيراط" التي تنظمها أمانة العاصمة بالتعاون مع "جمعية حركية للإعاقة الجسدية". يشارك في المسرحية ثلاثة ممثلين من متحدي الإعاقة، وممثلان محترفان من أجل تحقيق مفهوم دمج المتميزين من ذوي الحالات الخاصة مع نظرائهم الفنانين في خطوة تعد الأولى من نوعها في السعودية. ويقول محمد الحربي، وهو ممثل معاق حركياً، إنه يدعو جميع المعاقين حركياً للخروج والمشاركة في جميع النشاطات الثقافية والمسرحية. وتدور أحداث المسرحية في مقهى خارج المدينة، تعرض مشاكل الشباب وهمومهم وآمالهم وطموحاتهم في قالـب كوميدي وساخر لا يخلو من الغناء، لإضفاء جو مرح على الجمهور من دون الحديث عن هموم الإعاقة كما جرت العادة. ويؤكد فيصل العمري أنه فوجئ بأداء الممثلين المعاقين حركياً وموهبتهم في التمثيل. فدخول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى عالم الفن بتجسيد الشخصيات على خشبة المسرح تجربة ما زالت في بدايتها بالسعودية وتحتاج إلى دعم من المؤسسات الحكومية وقطاع الإنتاج الفني حتى تأخذ فرصتها للنجاح، لكن كيف يقيم مخرج المسرحية هذه التجربة. يقول عبدالله أدوب إنه في بداية المسرحية كان قلقاً من اندماج المعاقين حركياً في العمل المسرحي، ولكنه فوجئ من حفظهم السريع للنص وحرصهم على الأداء بشكل جيد. خدمة هذه الفئة الغالية على المجتمع، ومنحها فرصة مختلفة ومتعددة لمشاركة المجتمع، سيمنحانها قوة للانخراط وعدم الشعور بأنهم منبوذون أو غير مرحب بهم.