بقلم- أحمد المالكي
رحم الله شهداء الشرطة وشهداء الجيش الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لحماية هذا الوطن ولن ينسَ لهم الشعب تضحياتهم من أجل بقاء هذا الوطن.
ربما هناك نماذج سيئة داخل المؤسسات الأمنية لكن النسبة والأغلبية رجال شرفاء هدفهم الأول والأخير الحفاظ على الوطن من أي خطر.
وأنا أكتب هذا المقال فكرت في كتابته في شكل رسالة أخاطب بها القائمين على المنظومه الأمنية في مصر لكي أقول لهم نحتاج منكم إلى تطوير المنظومة الأمنية بشكل أفضل، لا نقول أنها سيئة لكن علينا أن نعترف بأن هناك ثغرات وهذه الثغرات تربك في بعض الأحيان المشهد الأمني في مصر، ولابد من العمل بجد واجتهاد لإغلاق هذه الثغرات حتى يشعر المواطن بأمان أكثر من ذلك، لاسيما أننا نعيش حرب ضروس مع الإرهاب.
ربما لا أكون متخصص في الملف الأمني لكن أتحدث بصفتي متابع على الأقل للأحداث بحكم عملي في مجال الصحافة، وأعتقد أن هناك حوادث تكشف عن وجود ثغرات في المنظومة الأمنية بشكل ما يحتاج إلى إصلاح ويحتاج إلى رؤية من القائمين على العمل الأمني في مصر.
وبصراحة نحتاج إلى تشديد الإجراءت الأمنية؛ لأن هناك كمائن شرطة بين حدود المحافظات بعضها لا يعمل وغير موجود بها خدمات أمنية، وهناك بعض الكمائن موجود بها ضباط وأفراد أمن لكنها قد تكون موجودة شكلاً ولا تعمل إلا إذا كان هناك زيارة لأي مسؤول، وهذا من وجهة نظري قد يحدث ثغرة أمنية خاصة في بعض المحافظات التي يوجد بها التنظيم الإرهابي بكثرة ويقومون بالتنقل في حدود هذه المحافظات، وأعتقد أنه إذا تم تشديد الإجراءت الأمنية في هذه الكمائن يمكن القبض على عدد كبير من الإرهابيين المطلوبين أمنيًا.
هذه وجهة نظري قد تكون خاطئة لكنها رسالة من مواطن يرى ذلك ويبقى في الرسالة أن أطلب من القائمين على المنظومة الأمنية التفريق في المعاملة بين المواطن السوي والمواطن المجرم أو الإرهابي حتى لا يحدث مثلما كان يحدث أيام نظام مبارك.
العلاقة كانت سيئة بين الشرطة والشعب وكاْنهم كانوا في عداء وهذا ما لا نريده، رجل الشرطة يجب أن يكون واعي ومثقف ويدرك أنه يعمل على أمن أهله وليس لتخويفهم أو قمعهم إذا استطعنا أن نحقق هذه المعادلة، وأعتقد أن الشعب الآن يساند الشرطة في مواجهة الإرهاب ويمكن تحقيق هذه المعادلة واستمرارها بأن تظل العلاقة بين الشرطة والشعب علاقة جيدة.
الأمن هو أساس لاستقرار أي مجتمع ودون الأمن لن يتحقق الاستقرار لذلك الشعب أيضًا مطالب باحترام رجل الشرطة ومساعدته لتحقيق الأمن لهم، وليس باتهامهم طوال الوقت بأنهم فاسدين وقتلة وبلطجية كما نرى، لكن الهدف معروف هو القضاء على أمن واستقرار مصر، وهذا لن يحدث وستظل مصر قوية وشامخة باتحاد شعبها مع شرطتها وجيشها؛ لأنهم من أبناء هذا الشعب وعاشوا في هذا الوطن ويدركوا جيدًا الأمانة التي يحملوها للحفاظ على أمن واستقرار مصر.
قد يظن البعض أنني أكتب ذلك نفاقًا أو خوفًا من رجال الشرطة أو الجيش، لكنني أكتب ذلك حبًا في هذا الوطن في وقت نحتاج فيه إلى أن يتواصل الجميع مع بعضه في وقت نحتاج فيه إلى أن نساند بعض ونشجع بعض وهذه هي الوحدة التي ننادي بها ونطالب بها طوال الوقت.
هذا الوقت يحتاج منا أن نساند رجال الشرطة ورجال الجيش الذين يدفعون أرواحهم ثمنًا للحفاظ على أمننا وأمن وسلامة مصر.
حفظ الله مصر وشرطتها وجيشها.