ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع
آخر تحديث GMT04:49:12
الخميس 17 نيسان / أبريل 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
لندن - لبنان اليوم

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، نُشرت الأحد، إن أوروبا تدخل في حقبة "أكثر قتامة"، خصوصاً مع التحولات الجذرية في علاقة الولايات المتحدة بأوروبا وروسيا، فيما أقر بأن الرئيس دونالد ترمب "كان على حق"، بشأن تحمل الدول الأوروبية عبئاً إضافياً في التزامها بالإنفاق الدفاعي.
وأضاف ستارمر، خلال حضوره حفل الإعلان عن غواصة HMS النووية من فئة "دريدنوت"، وهو أسطول مكون من 4 غواصات سيدخل الخدمة لدى البحرية الملكية البريطانية بحلول العام 2030: "تدخل أوروبا حقبةً أكثر قتامة (...) لا أريد أن أميل إلى إثارة الهلع، لكن علينا التفكير في الدفاع والأمن بطريقة أكثر إلحاحاً. أعتقد أن  ترمب كان محقاً، عندما قال إن الدول الأوروبية يجب أن تتحمل عبئاً أكبر للدفاع الجماعي عن أوروبا".
وأعرب ستارمر، وخلفه الغواصة، عن فخره بتلك "القوة البريطانية"، لكنها كانت بمثابة تذكير بـ"حالة الإرهاق" التي يعاني منها الجيش البريطاني وفق "نيويورك تايمز"، إذ تعهد سابقاً بزيادة الإنفاق العسكري إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا بحلول عام 2027، بتمويل من خفض مساعدات التنمية الخارجية، لكن ليس واضحاً كيف ستدفع بريطانيا تكاليف الزيادة الموعودة إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عقد من الزمن.

ويهدف رئيس الحكومة البريطانية، من خلال الدبلوماسية، إلى إقناع ترمب بقيمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التحالف الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، والذي ينتقده الرئيس بشدة باعتباره "نادٍ للمتطفلين، يحتمون بمظلة الأمن الأميركية لكنهم يفشلون في دفع نصيبهم العادل".

وعن تفاقم ضعف أوروبا والتوترات في حلف الناتو، قال ستارمر: "كنا نعلم أن هذه اللحظة قادمة منذ ما يزيد قليلاً عن 3 سنوات، عندما عبرت الدبابات الروسية حدود أوكرانيا. علينا أن نتعامل مع هذا كلحظة حافزة، وأن نغتنم زمام المبادرة".

وبشأن ما إذا كانت بريطانيا وأوروبا ستلعبان دوراً فعالاً في المفاوضات التي يقودها الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال ستارمر: "نسعى إلى تشكيل قوة عسكرية متعددة الجنسيات يُطلق عليها اسم (تحالف الراغبين). إن الهدف هو الحفاظ على أمن سماء أوكرانيا وموانئها وحدودها بعد أي تسوية سلمية".
وأردف: "لا أثق ببوتين. أنا متأكد من أن بوتين سيُصرّ على أن تكون أوكرانيا من دون دفاع بعد التوصل إلى اتفاق، لأن ذلك يمنحه ما يُريده، وهو فرصة العودة إلى أوروبا. إذا تحركنا بوتيرة أكثر حذراً، فسنتحرك ببطء شديد ولن نكون في الوضع الذي نحتاج إليه".

وتواجه بريطانيا عقبات على جميع الجبهات، فقد رفضت روسيا فكرة إنشاء قوة حفظ سلام تابعة لحلف الناتو، فيما لم يُقدّم ترمب بعد ضمانات أمنية، والتي يقول ستارمر إنها ضرورية قبل أن تُرسل الدول قواتها.
وقال مسؤولون عسكريون ودفاعيون بريطانيون كبار إنهم يتوقعون أن تساهم دول عدة في نهاية المطاف بطائرات أو سفن أو قوات في هذا الجهد، ولكن بغض النظر عن الشكوك السياسية والدبلوماسية، قال ستارمر إنه "شعر أنه لا يملك خياراً سوى أن يكون في طليعة المبادرين".
وعلى عكس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أو المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، لم يدعُ ستارمر أوروبا إلى رسم مسار مستقل عن الولايات المتحدة في مجال الأمن، إذ يُصرّ على أن "العلاقة الخاصة" راسخة، وأن القوات البريطانية والأميركية، على أي حال، متشابكة بعمق.

وتطرق ستارمر إلى العلاقات البريطانية- الأميركية، إذ قال عن ترمب، الذي التقى به لأول مرة على عشاء في برج الرئيس الأميركي في نيويورك، الخريف الماضي: "أعتقد أن لدينا علاقة جيدة على المستوى الشخصي. أنا أحبه وأحترمه. أفهم ما يحاول تحقيقه".
وبذل ستارمر جهداً كبيراً في توطيد علاقاته مع ترمب، حيث كان يتصل به كل بضعة أيام، وزار البيت الأبيض الشهر الماضي، حاملاً دعوة موقعة من الملك تشارلز الثالث لزيارة بريطانيا، وقال رئيس الوزراء البريطاني إن ترمب "أخبره بمدى تقديره لاجتماعاته مع الملكة إليزابيث الثانية".
أما بالنسبة لسياسة ترمب في فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب البريطاني وتوبيخه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال ستارمر إنه "يدرك أن الرئيس الأميركي خلق قدراً كبيراً من الارتباك"، مشيراً إلى أن الرد الصحيح هو "عدم الشعور الاستفزاز منه".

وأضاف: "في اليوم الذي لم يسر فيه اجتماع المكتب البيضاوي بين ترمب وزيلينسكي على ما يرام، كنا تحت ضغط للخروج بانتقاد شديد، كما تعلمون، بصفات منمقة لوصف مشاعر الآخرين. لكنني رأيتُ أنه من الأفضل رفع سماعة الهاتف والتحدث إلى كلا الجانبين لمحاولة إعادة التفاهم بينهما".
ولفتت الصحيفة إلى أن ستارمر أوفد مستشاره للأمن القومي، جوناثان باول، إلى كييف، لتدريب زيلينسكي على كيفية إصلاح العلاقات مع ترمب، وفي جلسات متعددة، قال مسؤولان بريطانيان كبيران إنهما "صاغا لغةً لتخفيف مخاوف زيلينسكي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار (المقترح الأميركي لهدنة الـ30 يوماً)".
ثم أجرى ستارمر اتصالاً بترمب لينقل إليه التقدم المحرز في كييف، ويمهّد الطريق لمكالمة هاتفية بينه وبين زيلينسكي. وعندما تحدث الرئيسان مجدداً، أعرب زيلينسكي عن دعمه لجهود ترمب في صنع السلام.
وقال أحد مساعدي ستارمر: "لا يمكن أن يكون الرجلان أقل تشابهاً: ستارمر، المنضبط والمتحفظ، ذو الجذور السياسية اليسارية وترمب، المتهور والمتفتح، ذو العادات والغرائز التي تُضفي عليه طابعاً ملكياً. ومع ذلك، يبدو أنهما أقاما علاقة ودية. يتصل ترمب بستارمر أحياناً على هاتفه المحمول لمناقشة مواضيع مفضلة تتعلق بمنتجعات الغولف التي يملكها في اسكتلندا".
وغيّرت الأزمة ستارمر، وحولته من محامٍ منهجيّ في مجال حقوق الإنسان وسياسي في حزب العمال إلى ما يشبه زعيماً في زمن الحرب، مع هيمنة المخاوف بشأن الأمن القومي البريطاني على النقاشات الدائرة حول إصلاح الرعاية الاجتماعية والاقتصاد.
ويقدم ستارمر نفسه كجسر، إذ يحاول استعادة دور بريطانيا لعقود قبل تصويتها على الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، وقال إن ذلك ظهر بعد فترة كانت فيها بريطانيا "غير مهتمة وغائبة عن الساحة العالمية".
لكن "نيويورك تايمز" ترى أن هناك حدوداً لدور بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيستبعد مصنعي الأسلحة البريطانيين من صندوق دفاعي بقيمة 150 مليار يورو (162 مليار دولار)، ما لم توقع بريطانيا اتفاقية شراكة أمنية مع بروكسل.

ويقول المحللون إن بريطانيا ستجد صعوبة أكبر في العمل، إذا أنقذها ترمب من المزيد من الرسوم الجمركية الشاملة التي تعهد بفرضها على الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الحالي، عززت حنكة ستارمر السياسية شعبيته في استطلاعات الرأي، وحظيت بإشادة من جميع الأطياف السياسية، فبعد بداية متعثرة، عانى فيها من ركود اقتصادي، قال ستارمر إن الأزمة "أضفت طابعاً عاجلاً على حكومته".
وواجه ستارمر ردود فعل عنيفة في الداخل البريطاني، على قرارات مثل خفض المدفوعات لمساعدة المتقاعدين على تحمل تكاليف التدفئة الشتوية، وباستمرار تعثر الاقتصاد، يقول المحللون إن فوائد أن يكون ستارمر "رجل دولة" قد تتلاشى إذا استمرت المشاكل الداخلية في التراكم.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

بريطانيا تعلن تشكيل تحالف دولي لضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا بمشاركة أكثر من 30 دولة

 

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع



إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:19 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 08:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة ببعض الألوان التي تناسب إطلالات فصل الخريف الداكن

GMT 07:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

حيل ونصائح لترتيب المطبخ غير المزود بخزائن

GMT 10:42 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي"

GMT 23:13 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

ألكويانو فريق الدرجة الثالثة يُجبر الملكي على أشواط إضافية

GMT 22:54 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

الإفراج عن بقية الموقوفين من جماهير الإفريقي التونسي

GMT 18:53 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

تحديث واتساب الجديد الآن اختياري وغدا إجباري

GMT 11:38 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أجمل إطلالات مدونات الموضة بالعبايات لعام 2024

GMT 23:17 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

النصر العماني يعلن التعاقد مع حمزة وحمص

GMT 04:46 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

مع بريد القراء في يوم آخر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon