قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، إن خطر القيام بعمل عسكري روسي في أوكرانيا "مرتفع ووشيك"، لكنه شدد رغم ذلك على أن طريق الدبلوماسية مع روسيا "ما زال مفتوحاً".وخلال حديثه في مؤتمر صحافي مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، في هاواي أكد وزير الخارجية الأميركي أن "السبيل لمتابعة الطرق الدبلوماسية يرتبط بأن تخفض موسكو من تصعيدها".
وأعرب بلينكن عن مخاوفه بشأن ما وصفه بـ"جهود روسيا لزعزعة استقرار أوكرانيا"، مشدداً على أهمية "الرد بسرعة وفعالية وبطريقة موحدة لكبح العدوان الروسي"، وفقاً لما قاله المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان.يأتي ذلك فيما أمرت الولايات المتحدة موظفي سفارتها في كييف غير أساسيين على المغادرة، كما حضت دول عربية وغربية رعاياها على مغادرة أوكرانيا، وسط مزاعم عن غزو روسي محتمل لكييف في أي وقت.
وأضاف برايس أن الوزير الأميركي التقى بنظيره الكوري الجنوبي تشونج إيوي يونج في هونولولو، حيث شددا على أهمية "التحالف بين البلدين في مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً في الوقت الحاضر وضمان أمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي يسودها السلام".
وسلط اللقاء بين الوزيرين الضوء على التزام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المشترك بمكافحة جائحة فيروس كورونا، بما في ذلك من خلال الشراكة العالمية من أجل ضمان وصول اللقاحات لأكبر عدد ممكن. كما أكدا على التعاون الثنائي للعمل على مكافحة أزمة المناخ.وفي تغريدة على تويتر، قال وزير الخارجية الأميركي، إن اللقاء مع نظيره الكوري الجنوبي كان جيداً "فيما يخص أهمية التحالف الأميركي الكوري الجنوبي في مواجهة التحديات الدولية".
وأدان اللقاء عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التي قامت بها كوريا الشمالية مؤخراً، والتي كانت تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأكد مجدداً الانفتاح على الدبلوماسية والحوار، بحسب برايس.
يأتي ذلك في ضوء قيام بيونج يانج بسبع تجارب صاروخية في يناير الماضي، مسجلة بذلك أكبر عدد من التجارب الصاروخية التي أجرتها خلال شهر واحد. كما أطلقت صاروخاً باليستياً متوسط المدى، وهو أطول مدى لصاروخ يتم إطلاقه منذ أواخر عام 2017.وأكد بلينكن على التعاون الوثيق مع سيول وغيرها من الحلفاء والشركاء من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل، مجدداً التأكيد على التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
و يقول خبراء إن كوريا الشمالية تستخدم اختبارات الأسلحة للضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لاستئناف المفاوضات النووية المتوقفة منذ فترة طويلة، حيث يفرض الوباء مزيداً من الضغط على اقتصاد بيونج يانج الذي يعاني بالفعل منذ عقود من سوء الإدارة والعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.و ناقش الوزيران الحاجة إلى تعميق التعاون الثلاثي مع اليابان، لمواجهة التحديات المشتركة.
وتطرق الحديث إلى الوضع في ميانمار، إذ شدد بلينكن على أهمية "العمل مع الشركاء الدوليين للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والضغط على النظام لوقف العنف، والإفراج عن جميع المعتقلين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة المسار الديمقراطي".
من جهته، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية: "لدينا الكثير لمناقشته، ونحن قلقون للغاية بشأن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية.. آمل أن نتمكن أيضاً من تبادل وجهات النظر حول كيفية التعامل مع الوضع".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
جو بايدن يقتنص ما يكفي مِن أصواتٍ لمنافسة الرئيس الأميركي في الانتخابات
بايدن يضع باقة زهور على نصب تكريمي لقدامى المحاربين بالكمامة السوداء
أرسل تعليقك