وفلسطين بلاده
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

وفلسطين بلاده

وفلسطين بلاده

 لبنان اليوم -

وفلسطين بلاده

زياد خدّاش
بقلم : زياد خدّاش

لم يعرف إياد الحلاق ابن العقل البسيط والثلاثين عاماً، لماذا طاردته الكائنات التي تلبس ملابس غريبة وتحمل في أيديها أشياء سوداء طويلة في القدس العتيقة، ولماذا أطفأت حواسه بحيث لم يعد يستمتع أثناء مشيه بتمرير يده على جدران البيوت القديمة؟كان يعرف أشياء بسيطة متأكداً من وجودها مثل الطعام الشهي الذي ينتظره في بيت الأم، وكرة القدم مع  قدميه في وادي الجوز ودفتر الرسم الذي وعدته خالته بشرائه له، (هل ترسم فيه دوائرك الناقصة كدوائر أختي منال يا إياد)، ولعبة التظاهر بالنوم مع أختيه، والنوم في حضن الأب المريض، كان ذاهباً لمدرسته (المدرسة البكرية الصناعية) وكانت له أختان، وكان وحيد أمه وفلسطين كانت بلاده.

لم يعرف إياد شيئا عن (وعد بلفور) الذي جاء بالكائنات الغريبة إلى القدس، لم يسمع بمجازر صبرا وشاتيلا ولا بمجزرة الخليل وقبيا التي ارتكبها أجداد الكائنات ذاتها.لم يخطط إياد يوماً للانتقام، لم يغضب ولم يفهم يوما لماذا يركض الناس كل يوم في القدس أمام الكائنات الغريبة، ولم يتحسر يوماً على ضياع يافا، ولم يسأل أباه كباقي الأطفال: لماذا يا أبي يموت الفلسطيني باستمرار؟.كان ذهنه يعمل في الفعل والحلم البسيطين جداً جداً، على باب الرب كان يجلس باستمرار مع يديه، عاجزاً عن الإجابة عن أي سؤال، لا يشعر أنه مهدد ولا يستطيع أن يفعل أي شيء ولا أن ينتظر شيئاً.

لكن إياد كان فلسطينيا حقيقياً ومقدسياً أصيلاً مثل رائحة الله في القدس العتيقة، ولد في القدس وعاش أجداده فيها، وكان يذهب إلى المدرسة ويلعب مع يديه ويضحك كثيراً ويحب أثناء المشي تمرير يده على جدران البيوت، والمعابد ولم يعرف إياد أن هذا كان سبباً كافياً لأن يموت ببساطة.آه لو تركوا يديه فقط  تمشيان على الجدران! غابت يد إياد وبقيت الجدران. والجدران لا تغيب يا إياد. الجدران لا تغيب.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

عُقد نقص؟ ليس تماماً!

(ياسر الأشقر الطويل) النص الذي حلمت أن غسان كنفاني كتبه

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفلسطين بلاده وفلسطين بلاده



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon