بقلم : جهاد الخازن
كانت هناك كتب كثيرة في معرض الشارقة الدولي للكتاب تمنيت لو أنني اشتريتها لأقرأها في ساعات فراغي، إلا أنني اخترت بعضاً وتركت بعضاً آخر، وأقدم اليوم للقارئ خمسة من هذه الكتب بشرح محدود لكل منها كتب كثيرة للصديق الراحل غازي عبدالرحمن القصيبي كانت معروضة وبعضها من هدايا الدكتور لي، ثم وجدت كتاب "العصفورية" وأختار منه للقارئ:
يفتح البروفسور النافذة من جناحه في العصفورية على الممر وينادي: شفيق، شفيق، تعال الى هنا فوراً. يقترب الممرض الضخم من النافذة وعلى فمه ابتسامة كبيرة. مساء الخير يا بروفسور. أمرك؟ أين الدكتور سمير ثابت؟ فلّ. فلّ الله راسك كيف فلّ؟ فلّ يا بروفسور. فلّ دون أن يراني. أطلب لي الرئيس كميل شمعون. كميل شمعون أعطاك عمره. مات؟ لا حول ولا قوة إلا بالله. أطلب لي فوراً دولة الرئيس سامي الصلح. سامي الصلح أعطاك عمره. مات؟ إنا لله وإنا اليه راجعون. من رئيس الجمهورية الآن؟ الياس الهراوي. مَن؟ الياس الهراوي. ورئيس الحكومة؟ رفيق الحريري. ومتى يرجع الدكتور سمير ثابت؟ على بكره. أطلب منه أن يحضر لمقابلتي فور وصوله. أمرك يا بروفسور
الكتاب رسالة غفران على غرار كتاب أبي العلاء المعري
كتاب "تنبؤات الشعراء" للأخ صلاح العرجاني يستحق القراءة
اختار لحسّان بن ثابت أبياتاً ثلاثة:
هجوت محمدا فأجبت عنه / وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولست له بكفء / فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركا برا حنيفا / أمين الله شيمته الوفاء
هذا كتاب يستحق أن يقرأ مرة ومرتين وأكثر
وأكمل بالكتاب "عيون الكلام: معجم في الأقوال والأمثال العربية والعالمية"، صادر عن مكتبة لبنان ناشرون. هو من تأليف الأخت عائدة دكرمنجي ويستحق أن يقرأ كله
وأخذت من مكتبة الساقي كتاباً عنوانه "العصيان، من التبعية الى التمرد" من تأليف فردريك غرو، وقد وصلت الى نصفه في القراءة وهو يقول "يسير هذا العالم بشكل معوج يصبح فيه عصيانه أمراً ملحاً. الفلسفة هي العصيان. في الكتاب يدعو المؤلف الى الديمقراطية النقدية (من نقد وليس نقود) والمعارضة الأخلاقية في طرح الأسئلة
وأختتم بكتاب للأخت فدوى الطويل عنوانه "حدث في سوهو" وتحته "مبنية على أحداث حقيقية." لم أقرأ هذا الكتاب بعد لكن قلبت بعض صفحاته، وهو حتماً يستحق القراءة والمراجعة