بيروت-لبنان اليوم
رأت الجماعة الاسلامية في بيان اليوم، ان الشكل الذي خرجت به الإستشارات النيابية يثبت فشل الطبقة السياسية الحاكمة وإصرارها على التمسك بمنطق المحاصصة والمصالح الضيقة بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا، إذ كيف يعقل أن يمتنع ثلث أعضاء المجلس النيابي عن تسمية مرشح لرئاسة الحكومة، دون أن يقدموا سببا مقنعا للبنانيين لهذه الممارسة، أو أن يطرحوا آلية بديلة لملء الفراغ في رئاسة الحكومة. كما أن كبرى الكتل النيابية التي دأبت خلال السنوات العشر الماضية على إقحام مصطلح "الميثاقية" على الإستحقاقات الدستورية تتناقض مع نفسها اليوم من خلال القبول بنتائج الإستشارات التي ينطبق عليها مصطلح عدم الميثاقية وفق قواعدهم التي لم نقبل بها يوما، فكيف يفسرون تناقضهم مع ما وضعوه؟ أم أن هناك إستحقاقات "بسمنة" وأخرى "بزيت".
ودعت الى "تشكيل حكومة كفاءات مصغرة، تقتصر مهمتها خلال ستة أشهر على الإعداد لإنتخابات نيابية مبكرة وفق قانون إنتخابي جديد، ومواجهة الأزمة الإقتصادية المتفاقمة من خلال العمل على تطبيق الإصلاحات التي سبق أن أقرتها الحكومة الحالية إستجابة لمطالب المتظاهرين".
ودعت اللبنانيين إلى "التحلي بالحكمة والوعي، وعدم الإنجرار إلى أي صدام في الشارع أو في الساحات، وأن يبقى تعبيرهم عن مطالبهم سلميا وحضاريا، من أجل تفويت أي فرصة للاستثمار خارجيا، أو تجنبا لأن تعيدنا الطبقة السياسية الحاكمة إلى سياسة المتاريس الداخلية التي أتقنت إستخدام اللبنانيين فيها لسنوات طويلة"..