الجزائر ـ ربيعة خريس
اتفق رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري، بوعبد الله غلام الله، مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني رضا صالحي أميري، الثلاثاء، على عقد لقاءات بين علماء من البلدين بهدف بحث السبل التي يُمكن من خلالها التصدي إلى "الجماعات التكفيرية والمتعصّبة".
وأوضح بوعبد الله غلام الله، في تصريح صحافي، على هامش استقباله للوزير الإيراني في مقر المجلس الإسلامي الأعلى، أنه تمّ خلال اللقاء الاتفاق على عقد لقاءات بين علماء البلدين لمناقشة “سبل الخروج من الأزمة التي يشهدها العالم الإسلامي"، وأشار رضا صالحي أميري، إلى أن الهدف من اجتماع علماء البلدين هو التصدّي لما تقوم به الجماعات التكفيرية والمتعصّبة"، متوقعا أن يفضي اللقاء إلى "نتائج إيجابية".
وبيّن أميري أنّ "التواصل الثقافي بين بلدين يملكان تراثا عريقا ك الجزائر وإيران سيكون له أثر كبير في المواجهة التي يشهدها العالم الإسلامي ضد الإرهاب"، واتخذت الجزائر، أخيرا، عدة إجراءات لحماية مواطنيها من الجماعات المتطرّفة، وتعكف الحكومة على سن مشروع قانون خاص لحماية المواطنين من الانحراف الفكري والمذهبي.
وقال وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، أمس الاثنين، إن الجزائر التي تكفل حرية المعتقد و ممارسة الشعائر الدينية يتعين أن يكون لها نصوصًا تشريعية تصون وحدة وصف أبناءها وتفوت الفرصة على من يريدون تقسيم الإسلام إلى مذاهب، مشدّدًا على أن بعض المذاهب تحاول بث الكراهية ونشر الضغينة والتهجّم على المقدّسات كالمصحف و السنة و الصحابة و التبشير الديني والإقدام على تنظيم إفطار جماعي في شهر رمضان، لذلك فالدولة الجزائرية مطالبة بالتصدي لهذه المجموعات التي تتبنى هذه الأفكار الهدامة والتي لها ولاءات خارجية.