قال عبد الباسط عمر، المدير العام التنفيذي بفندق ليروا الغردقة، أول فندق بدون خمور في مصر، خلال تصريحات خاصة للأناضول، إن هناك إقبالا كبيرا من السياحة الروسية والألمانية على الإقامة بالفندق "على غير المتوقع". وتشير بيانات الغرف السياحية بمصر، منذ ثورة 25 يناير 2011، إلى تراجع معدلات الإشغال إلى نحو 50% بالفنادق والمنتجعات السياحية، ما دفع مراقبون بالسوق إلى التعويل على الفنادق الإسلامية، في جذب فئة جديدة من السياح العرب المحافظين، كواحد من العوامل التي تساعد في عودة النشاط السياحي بمصر إلى سابق عهده فى 2010. وتشكل السياحة، التي تعد أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري، نحو 11.3% من إجمالي الناتج المحلي، وتوفر 15.2% من دخل النقد الأجنبي، و45.1% من صادرات مصر من الخدمات، و9.2% من حجم الاستثمارات في قطاع الخدمات، وتوفر فرص عمل لـ 12.6% من إجمالي حجم القوى العاملة في مصر (1.8 مليون فرصة عمل مباشرة و 1.2 مليون فرصة عمل غير مباشرة)، وفق بيانات حديثة لوزارة السياحة. ووسط حضور إسلامي لقيادات سلفية، افتتح عدد من رجال الأعمال، نهاية أبريل المنصرم، أول فندق بالغردقة (على ساحل البحر الأحمر جنوب شرق مصر)، في خطوة عدها محللون أنها تصب في إطار أسلمة مصر، خاصة في ظل قرار إدارة الفندق بحظر بيع الكحوليات أو تناولها داخل مطاعم الفندق، وتخصيص حمامات سباحة للنساء، وتخصيص أفراد أمن وحراسة وخدمة نسائية للنساء الوافدات. وأضاف عبد الباسط، "نستهدف جذب شريحة جديدة من السياحة العربية خاصة من السعودية ودول الخليج ومصر.. تراجع حركة السياحة الوافدة من أوروبا منذ الثورة عزز موقف الإدارة في اتخاذ هذه الخطوة نستعيض بالسياح العرب عن الأوربيين". واستقبلت مصر 14.7 مليون زائر خلال 2010، مما حقق إيرادات قدرها 12.5 مليار دولار، لكن عدد السياح تراجع إلى 9.8 مليون في العام التالي ليصل دخل القطاع إلى 8.8 مليار دولار، إلا أن القطاع تعافي خلال العام الماضي 2012، حيث وفد 11.5 مليون سائح إلى مصر وارتفعت إيرادات القطاع إلى نحو 10 مليارات دولار