موسكو ـ الروسية
التحق العديد من أبناء العاصمة الروسية بدورات تعليم لغات آسيا الوسطى، وذلك بهدف تسهيل التواصل بين المواطنين الروس في موسكو والعمالة الوافدة إلى المدينة من بلدان تلك المنطقة.
ورغم انتهاء التسجيل في هذه الدورات في الفصل التعليمي الجاري، إلا أن كثيرين يواصلون الإعلان عن رغبتهم بالالتحاق بها في هذا الفصل، ما يعني أن الفكرة قد تحظى بتشجيع أكبر، لتشمل المزيد من المدن الروسية.
ويرى القائمون على المشروع أن إقبال أبناء موسكو على دراسة لغات آسيا الوسطى ومولدوفا يتجاوز رغبة هؤلاء بالتواصل مع الوافدين إلى التعرف أكثر على ثقافاتهم وربما زيارة بلدانهم لاحقا.
ويجري تعليم هذه اللغات على يد أساتذة من حملتها الأصليين الذين يمارسون تدريسها في مختلف جامعات موسكو.
وتحظى اللغة الطاجيكية بالإقبال الأكبر، فيما يتجه القائمون على المشروع نحو استبدال اللغة الكازاخية في الدورات باللغة القرغيزية، وذلك لوجود جالية كبيرة من العمال القرغيزيين في موسكو.
وشهدت الفترة الأخيرة تزايد الرغبة لدى كثير من الروس بدراسة لغات جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، بما فيها لغات جمهوريات البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، إضافة إلى لغات جمهوريات جنوب القوقاز كجورجيا وأرمينيا.
لكن ثمة من يرى أن مسؤولية إزالة حواجز أمام التواصل تقع على الوافدين أولا، لا على أبناء البلد المضيف.
إذ من غير المعقول، برأي هؤلاء، أن يهاجر روسي إلى كندا مثلا ويتقاعس عن الاندماج في المجتمع والتعرف على ثقافته ولغته، وأن يضطر المجتمع نفسه بالتالي إلى تعلم اللغة الروسية للتواصل مع الروس في كندا.