عجمان ـ وام
نظمت كلية التربية والعلوم الأساسية في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ملتقى تربويا تحت شعار "التدريب الميداني بين النظرية والتطبيق" وذلك بهدف تسليط الضوء على التدريب الميداني ودوره في تقليل الهوة بين ما يتلقاه الطالب في الجانب النظري وما يحتاجه سوق العمل من الخريج على الصعيد العملي.
افتتح الملتقى الدكتور أحمد عنكيط مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية بالجامعة بحضور الدكتور بشير شحادة مساعد الرئيس للمتابعة والتطوير وعميد كلية التربية والعلوم الأساسية وبعض عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطالبات الكلية.
وأكد الدكتور عنكيط أن تطوير التعليم يحظى باهتمام من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله إيمانا من سموهما بأن تطوير التعليم هو أساس كل نهضة وتنمية وازدهار.
وقال أن جامعة عجمان تطورت ونمت بفضل الرعاية الكريمة والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بها حيث كانت كلية التربية والعلوم الأساسية من أوائل الكليات في الجامعة عندما تأسست في العام 1988 فالتربية هي أساس التنمية البشرية وتطوير المعلم هو تطوير لكل مناحي الحياة.
وبارك للكلية ولطالباتها المتميزات هذا الملتقى التربوي الذي يعمل على إبراز الدور الذي يلعبه التطبيق الميداني والممارسة العملية في مجال التدريس.
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم قرفال عميد كلية التربية والعلوم الأساسية أن الهدف من هذه التظاهرة التربوية هو تسليط الضوء على دور برامج التربية العملية في عملية إعداد مدرس المستقبل وتأهيله تربويا من حيث التخطيط لاستراتيجية فاعلة وتصميمها وبنائها وتطبيقها وتقييمها..
مشيرا إلى أن ذلك لا يتم إلا من خلال ربط الجوانب المعرفية التخصصية بالجوانب والمهام العملية والمهنية اللازمة لتمكينه من القيام بواجبات مهنة التدريس بشكل خاص والمهن التربوية بشكل عام وفق أساليب تتناسب مع متطلبات الحالة أو الموقف التعليمي التربوي وقدرات واستعدادات واتجاهات الفئة المستهدفة من التلاميذ أو الطلبة وكذلك طبيعية المادة الدراسية.
وأكد أن القدرة على تحقيق عملية انتقال أثر التدريب من البيئة الصفية إلى البيئة الواقعية هدف أساسي في عملية تكوين معلمي المستقبل وصقل مهاراتهم المهنية.
وأشار إلى أن برامج التدريب الميداني والتدريب المصغر تعمل على إكساب هذه القدرة وتطويرها عبر التفاعل داخل الفصل الدراسي من خلال خلق مواقف محاكاة للواقع ثم يليها تطبيق في المدارس والمؤسسات التعليمية.. مشددا على أهمية الرجوع لأدبيات البحث لمعرفة مدى أهمية هذا النشاط ونموه السريع من خلال استحداث استراتيجيات جديدة تؤدي إلى ضمان مخرجات فاعلة ذات علاقة بمتطلبات العصر وحاجاته.
وتنوعت فعاليات الملتقى بين ورش عمل قدمها أعضاء الهيئة التدريسية للطلبة تم انتقاء محاورها حسب ما يرتئيه الميدان التربوي وحسب حاجة متدربيه من الطلبة من مهارات لتحقيق التكاملية في المنظومة التعليمية.
كما تم عرض فيلم مصور يجسد الحياة الواقعية لطلبة التربية العملية في المدارس حيث أقيم على هامش الملتقى معرض إلكتروني ضم ملفات الانجاز المتميزة لطلبة التربية العملية وعرضت بعض الوسائل التعليمية وبعض ملفات الإنجاز الورقية المتميزة.
وتناولت ورش العمل عدة مواضيع مثل تحليل مشاكل الأداء الإنساني قدمها الدكتور إبراهيم قرفال والتعليم المتمايز قدمها الدكتور سامي القطاونة وصعوبات التعلم قدمتها الدكتورة رشا محمد عبدالله..كما تناولت الدكتورة رندة عبده لتفكير الإبداعي وتحدثت الأستاذة بسمة ثروت عن التعليم الذكي.
وتم في ختام الملتقى تكريم الطالبات المتفوقات والمتميزات في التربية العملية وأعضاء هيئة التدريس الذين قدموا ورش العمل.. كما تم تكريم اللجنة المنظمة للملتقى.