الشارقة ـ وام
نظمت إدارة متاحف الشارقة بالتعاون مع معهد غوته المتخصص في قطاع التدريب ورشة عمل استهدفت أخصائيي التعليم في المتاحف وذلك ضمن مذكرة التفاهم الشاملة التي أبرمتها إدارة متاحف الشارقة مع مجموعة متاحف برلين ومعهد غوته العام الماضي بهدف تحقيق عدد من الأهداف الطموحة وبعيدة المدى. وتنص الاتفاقية على قيام إدارة متاحف الشارقة ومتاحف برلين ومعهد غوته بتعزيز التعاون والتطور المهني في مجالات العلوم المتحفية ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى تبني فرص التبادل المؤسسي بهدف تعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات من خلال المقتنيات المتحفية والفن والثقافة. وجاءت ورشة العمل التي أقيمت مؤخرا تحت عنوان "التعلم مع المقتنيات المتحفية والزوار .. المنهجيات والأهداف والرؤى" بهدف تزويد المشاركين بمنهجيات وأساليب جديدة ومبتكرة في استقطاب شرائح واسعة من الزوار والجمهور للاطلاع على المقتنيات المتحفية وإيجاد علاقة دائمة بين الجمهور الزائر وهذه المقتنيات. وركزت الدورة بشكل خاص على تناول أساليب ربط الجمهور بالمقتنيات المتحفية وإشراكهم في إعادة تفسير معاني هذه المقتنيات وكشف قصص جديدة عن هذه المقتنيات في المعارض والأنشطة التعليمية. وقالت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة لقد تم تصميم الورشة التدريبية الخاصة لتزويد أخصائيي التعليم في المتاحف بالعلوم المتحفية وبالمهارات اللازمة والمنهجيات الحديثة التي تنظم عملهم ضمن مجتمع متعدد الثقافات وتتيح هذه الورش التدريبية التفاعل والحوار البناء بين خبرة المدربين من جهة والتجربة المحلية من جهة أخرى ..مشيرة الى أن هدف الدورة يتمثل في تطوير المهارات والمضي قدما معا نحو تقديم فعاليات تعليمية عصرية وثيقة الصلة باحتياجات جمهور المتاحف. وقالت جابريلا لاندفير مدير عام معهد غوته في منطقة الخليج إن أفراد طاقم التدريب الألماني يشعرون بالسعادة بهذا التعاون لاسيما أنهم نجحوا خلال ورشة العمل في اكتشاف الكثير من القواسم المشتركة التي تربطهم مع المشاركين فيما يتعلق بالطموحات والتطلعات المهنية والقصص والذكريات الشخصية رغم كونهم قادمون من ثقافات مختلفة وهذا بحد ذاته شكل مصدر إلهام لهم كما أثبتت ورشة العمل بأن المتاحف بما تمثله من أماكن تعليم غير مباشر يمكن أن تتحول إلى شريك مثالي في عمل معهد غوته. وتضمنت ورشة العمل على مدار أربعة أيام جلسات نظرية وعملية ركزت على كيفية إثارة الوعي لدى الزوار وتحفيزه من خلال التعامل مع المقتنيات والتفكر في الملاحظة والتصور والتعلم في المتحف كما بحث المشاركون كيفية اتخاذ نهج جماعي مركز بالإضافة إلى كيفية تنظيم النتائج المستخلصة من هذه التدريبات وتقييمها وتطبيقها في الواقع العملي.