بيروت ـ ننا
أقامت رابطة التعليم الأساسي في البقاع الشمالي حفلاً تكريميًا بمناسبة عيد المعلم للأساتذة الذين سيحالون على التقاعد في نهاية العام الدراسي في صالة مدرسة القيروان ببلدة الزيتون، حضرها رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف البريدي ومدراء المدارس الرسمية والخاصة وعدد من الأساتذة. بداية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس رابطة التعليم الأساسي في البقاع الشمالي أحمد خليل كلمة اكد فيها "تعزيز دور المدرسة الرسمية لأنها تشكل وحدة وطنية تضم جميع المذاهب والتيارات، وبرز ذلك جليا في التظاهرة التي أقامتها هيئة التنسيق النقابية لإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي ما زلنا نطالب بها حتى اليوم وإذا لم يتم إقرارها مستعدون للتحرك من جديد". ثم ألقى البريدي كلمة قال فيها: "في لحظة سياسية وتاريخية حرجة وفي خضم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، نلتقي وإياكم لنحيي سويا عيد الملعم، مرددين مع الشاعر "عيد بأية حال عدت يا عيد"...من هنا، وفي هذه المرحلة الدقيقة، يبرز دوركم الفاعل وتتأكد قدسية مهنتكم حيث أنكم مطالبون اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بمواجهة الجهل والتعصب المتناميين حديثا وبشكل مستغرب في مجتمعنا، عن طريق زرع ثقافة التسامح وقبول الآخر في نفوس أبنائنا، مترجمين بذلك ضخامة الدور الذي تلعبون وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقكم". أضاف:"رسل أنتم وتستحقون كل تقدير واحترام على التضحيات التي تبذلونها والمشقات التي تتكبدونها ولا غرو فأنتم حجر الزاوية في تربية الأجيال المتعاقبة والقدوة والمثال لهم، لقد تركتم بصمات لا تمحى في ذاكرة الأجيال لما تمتعتم به من مناقبية صادقة وتحمل لمسؤولياتكم عن جدارة واستحقاق". وتابع:"وإذا كانت الأنظمة المرعية قد فرضت خروجكم من سلك الخدمة بما هو إطار وظيفي يتطلب دواما وحضورا وما الى ذلك فإن هذا لا يعني بحال أن دوركم في الحياة قد انتهى. فأصحاب الرسالة لا يتقاعدون ولا ينكفئون، وتقاعدكم أيها المكرمون لا يعني نهاية الطريق بل هو نقطة الوصول الى الذروة، الى مرحلة النضج الكامل والى خلاصة خبرات العمل". وختم: "المطلوب منكم إذن عدم الانسحاب من مواكبة الحياة العامة، بل المشاركة في كل مرافق الحياة والمساهمة بما تتمتعون به من خبرة وحكمة في تنقية الأجواء من الجهل المقنع وشوائب العصبية وسطوة المحسوبيات والولاءات الضيقة". وختاما اقيم حفل كوكتيل للمناسبة.