كرم المكتب التربوي في حركة أمل 46 معلماً بلغوا سن التقاعد، خلال احتفال أقامه في "قاعة يقظان اليحفوفي" في بعلبك، حضره وزير الأشغال العامة غازي زعيتر، النائبان كامل الرفاعي ومروان فارس، قائمقام بعلبك بالتكليف قيصر الديراني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، رئيس منطقة البقاع التربوية يوسف بريدي، رئيسة دائرة التعليم المهني في البقاع هيلدا سكاف، مسؤول المكتب التربوي المركزي لحركة أمل الدكتور حسن زين الدين، ومسؤول إقليم البقاع في الحركة مصطفى الفوعاني، وفعاليات تربوية واجتماعية. النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل" افتتاحا، فكلمة باسم المعلمين المكرمين ألقاها الدكتور محمد زيدان. وألقى بريدي كلمة قال فيها: "تعتز الأمم والتربية بأمثالكم، وتقدر عطاءاتكم، لما تحليتم به من مناقبية وتحمل مسؤولية وإيمان بأن التربية والتعليم رسالة مقدسة قبل كل شيء. فقد أعطيتم دون منة وتفانيتم دون كلل فاستحقيتم احترام ومحبة الجميع". أضاف: "رسل أنتم، وأصحاب الرسالة لا يتقاعدون بل يستمرون في مسيرتهم، وإن كانت القوانين قد أحالتكم إلى التقاعد بما يتطلب حضورا ودواما، فهذا لا يعني أن دوركم في الحياة قد انتهى، بل هو الوصول إلى الذروة في التجربة وإلى خلاصة خبرات العمل". وألقى الوزير زعيتر كلمة حركة "أمل" فقال: "مهنة التعليم هي مهنة نبيلة تصل إلى حدود الرسالة. وعبر التاريخ كان الأنبياء والمبشرون يحملون في ذواتهم صفة المعلم، حثوا البشر على اعتناق قيم إنسانية تهدف إلى خير الناس عن طريق المحبة". أضاف: "التربية الفضلى تهدف إلى نشر السلوك الحسن ونشر وقول الحقيقة، وأيضا تبني الحوار كأسلوب أمثل للتفهم ووضع الحلول على أسس عمادها الصدق والمعرفة والإيمان العميق بقيمة الإنسان. فالمعلم هو المرشد والمربي والموجه والرائد والدليل وحامل الرسالة، وإن تكريم ثلة من المربين الذين أنهوا جهادهم في مسيرة التربية والتعليم، فتلك ظاهرة رقي وهذا يعني أن الوطن دولة ومؤسسات ومجتمعا مدنيا وضع يده على الدور الاستثنائي للمعلم الذي هو ربان سفينة التغيير والتقدم التي تقود المجتمع نحو التطور والرقي". ولفت إلى "دور المعلم في استئصال أورام المجتمع وأمراضه الخبيثة فيما نشهده من تعصب ديني وطائفي ومذهبي وقبلي وفتن، وإعادة المجتمع إلى صحته وإعادة الطمأنينة إلى القلوب والنفوس". وأكد "التزام التعليم الرسمي المتطور قاعدة أساسية للتعليم في لبنان من غير إسقاط حرية التعليم التي كفلها الدستور، وتنمية الموارد البشرية لهذا القطاع، فمن واجب الدولة والمجتمع إعادة الاعتبار لمهنة التعليم وإعطائها حقها المادي والمعنوي"، وقال: "سنعمل معكم وإلى جانبكم في موضوع إقرار سلسلة الرتب والرواتب للمعلمين ولكل الموظفين في القطاع العام". وتابع: "بدأت بوادر نجاح تطبيق الخطة الأمنية في الشمال والبقاع الشمالي، لأن كل اللبنانيين تحت سقف القانون ومع تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان". ودعا إلى "نبذ كل الخلافات فيما بين أهلنا في هذه المنطقة وعلى كل الأراضي اللبنانية، وقد أدرك الجميع أن أخطر سلاح لتدمير الوطن هو الفتنة الدينية الطائفية والمذهبية التي يحاول الخارج إثارتها". ورأى أن "هذه الحكومة جاءت لتقوم بما عليها من واجبات تجاه الوطن على الصعيد السياسي والأمني والاجتماعي ضمن الامكانيات المتاحة للحكومة وخلال عمرها القصير ريثما يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على ان يبدأ بعد ذلك التحضير لإجراء الانتخابات النيابية إثر إقرار قانون جديد وحديث للانتخابات يكون عادلا ويحقق صحة التمثيل للبنانيين".